أكد "نفتالي بينيت"، وزير الاقتصاد الإسرائيلي عن حزب "البيت اليهودي"، الصهيوني المتطرف، في كلمته أمام معهد بروكينجز البحثي بواشنطن، أمس، ضرورة "فرض المزيد من العقوبات والضغوط على إيران"، مشددا على أن "الظروف الحالية في المنطقة ليست مناسبة للرهان على أمن إسرائيل بإجراء اتفاق سيئ مع إيران". وقال "بينيت" إن العمل الناجع لتحقيق اتفاق جيد مع إيران لن يتم غير ب"وضع الإيرانيين أمام خيارين لا ثالث لهما، فعلى الإيرانيين إما التنازل عن طموحهم النووي أو الدفع ببلادهم إلى انهيار اقتصادي كامل". ومن جهته قال الكاتب "عاموس هرئيل" بصحيفة "هآرتس": إن إسرائيل نجحت من التشجيع الهادئ لمجلس الشيوخ على أن تطرح مبادرتين تشريعيتين جديدتين، فالسيناتور الديمقراطي "بوب مننديلز" يحاول أن يطرح موجة جديدة من العقوبات الأكثر حدة ضد إيران، رغم معارضة أوباما. أما السيناتور الجمهوري "ليندزي غراهام" يتقدم بتشريع سيسمح للإدارة الأمريكية بالهجوم على إيران، وحسب الفكرة المطروحة يلزم التشريع بدعم أمريكي في حالة قصف إسرائيل للمواقع النووية الإيرانية، ويقدر "مننديلز" بأنه سيكون لمشروعه أغلبية 75 "سناتور"، أما غراهام فيتحدث عن 95 صوتا من أصل 100. وأضاف أن القيادة الإسرائيلية تشك منذ فترة طويلة، أن واشنطن وطهران تقيمان قناة اتصالات مباشرة سرية، منذ الانتخابات الرئاسة في إيران يونيو الماضي، وربما حتى قبل ذلك، وأن المعلومات التي وصلت إسرائيل هذا الأسبوع أكدت هذه التقديرات. وقال "هرئيل" لقد تكشف فعلا أن القوى العظمى مستعدة لمزيد من إجراءات تخفيف العقوبات على إيران في مجالات أساسية مثل الصناعات البتروكيميائية، والتجارة بالذهب، وصناعة السيارات واستيراد قطع غيار للطائرات. ويقدر الباحثون في إسرائيل قيمة هذه الامتيازات بنحو 20 مليار دولار، وأشار "هرئيل" إلى ما قاله وزير الاستخبارات والشئون الإستراتيجية الإسرائيلية "يوفال شتانتس" بأن "الأمريكيين يقولون لنا إذا كنا متشددين أكثر مما ينبغي فسنضر الرئيس الإيراني حسن روحاني". وقال "هرئيل" إن الإسرائيليين يعتقدون أنه من الممكن انتزاع اتفاق جيد من "آية الله علي خامنئي" يتم على أساسه وقف تام لتخصيب اليورانيوم، على كل المستويات، ووقف تام لعمل أجهزة الطرد المركزي، فالأزمة الاقتصادية تضع حكم آية الله في خطر حقيقي وسيختار خامنئي البقاء. وقال "شتايننتس" إن نتائج تخفيف العقوبات ستترجم منذ الآن إلى تحسن وضع الاقتصاد الإيراني، موضحا أن "الصينيون يعتزمون استئناف العلاقات الاقتصادية مع الإيرانيين بالتوقيع على عقود اقتصادية، ورجال أعمال أوروبيون يقفون في الطابور لإتمام صفقات جديدة معهم، وفي واقع الأمر فإن الاقتصاد الإيراني يقف منذ الآن على عتبة الخلاص، سيكون من الصعب جدا إعادة العجلة إلى الوراء، ولا سيما إذا ما تمت التسهيلات المبالغ فيها التي تعتزم القوى العظمى إقرارها لاحقا". واعتبر "هرئيل" أنه نتيجة هجوم نتنياهو العلني على أوباما، وانتقاد كل من فرنسا السعودية والإمارات ل "كيري"، جعل "كيري" يضع بعض الشروط، الأمر الذي أدى الى أزمة مع الإيرانيين، أدت إلى إصدار قرار بجولة مداولات أخرى يوم الأربعاء المقبل.