حكومة كردستان العراق: تشكيل لجنة عسكرية مشتركة لتحرير الموصل

كشف رئيس وزراء إقليم كردستان العراق نيجرفان بارزاني عن اتفاق أربيل مع الحكومة الاتحادية في بغداد على تشكيل لجنة عسكرية مشتركة بشأن معركة تحرير الموصل من قبضة تنظيم "داعش" الإرهابي.
وقال بارزاني، خلال اجتماع مجلس وزراء كردستان برئاسته اليوم /الخميس/، إن وفد حكومة الإقليم، خلال زيارته الأخيرة لبغداد والتي عقد فيها مباحثات مع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي ومسؤولين آخرين، اتفق مع حكومة بغداد على تشكيل لجنة عسكرية مشتركة بين أربيل وبغداد لبحث الخطوات العملية لتحرير مدينة الموصل وإيجاد آلية مناسبة لهذه القضية.
وأشار رئيس حكومة كردستان إلى أنه تم التوافق أيضا على حل المشكلات العالقة بين حكومتي أربيل وبغداد، وخاصة ملفات النفط والموازنة الاتحادية والرواتب الموظفين في الإقليم .. وأكدا أهمية استمرار الاجتماعات من أجل إيجاد تسوية مشتركة تكون في مصلحة الشعب العراقي والكردستاني.
ولفت وزير الثروات الطبيعية بالإقليم آشتي هورامي، إلى أن قرار حكومة بغداد بإيقاف تصدير نفط كركوك أثر سلبا على حصة إقليم كردستان من الموازنة خلال الأشهر الستة الماضية، معربا عن أمله في إمكانية سد العجز في الموازنة لتوزيع الرواتب على مليون و400 ألف موظف في أوقاتها المحددة.
وأكد مجلس وزراء الإقليم على استمرار الجهود للتوصل إلى حل لمشكلة تأخر الرواتب، وتواصل اجتماعات المجلس الرامية لمعالجة المشكلة. وفي الختام، أشاد المجلس بدور المعلمين في الإقليم وصمودهم واهتمامهم بالعملية التعليمية، شاكرا المتظاهرين الذين أوصلوا مطالبهم للجهات المعنية بشكل سلمي ومدني، وللجهات الأمنية لحمايتها أمن المتظاهرين.
وتظاهر مئات المعلمين بعدة مدن في إقليم كردستان العراق، يوم /الثلاثاء/ الماضي، احتجاجا على تأخر صرف رواتبهم بسبب الأزمة المالية الناتجة عن انهيار أسعار النفط وتداعيات الحرب على تنظيم "داعش" الإرهابي منذ عامين. وتركزت المظاهرات في السليمانية وحلبجة وكركوك ودربنديخان.. بينما شهدت مدينة رانية وقوع بعض أعمال عنف، تمكنت السلطات الأمنية من السيطرة عليها. وأكد المشاركون في المظاهرات في السليمانية والمناطق المحيطة بها عدم رغبتهم في حدوث توترات خلال احتجاجاتهم وتعهدوا بتسليم مثيري الشغب إلى الشرطة والقوات الأمنية الكردية.
وكانت حكومة الإقليم قررت تأجيل موعد بدء العام الدراسي إلى يوم /السبت/ المقبل من أجل الاستعداد بشكل أفضل للعام الدراسي الجديد على ضوء الأزمة المالية والاقتصادية التى يعاني منها الإقليم وأثرت سلبيا على دفع رواتب الموظفين والمعلمين الذين هددوا بالإضراب اعتبارا من اليوم.