4 مسلحين هاجموا مسجد النصر واختطفوا «الإمام».. والأمن يمشط المنطقة للوصول للجناة مصير مجهول ينتظر الشيخ سعيد عبدالفتاح، كبير أئمة أوقاف شمال سيناء وأسرته، بعدما اختطفته عناصر إرهابية، عقب أداء خطبة وصلاة الجمعة الماضية بمسجد النور بمنطقة أبوعيطة بحي المساعيد بالعريش. أربعة أطفال تركهم «عبدالفتاح» أصبح لا سؤال لهم سوى أين ذهب والدنا؟ بعدما دخل اختفاؤه يومه الخامس على التوالي، فيما رجحت مصادر محلية اختطافه على يد عناصر تابعة لتنظيم بيت المقدس الإرهابي، ولم تعلن أي جهة مسئوليتها عن الاختطاف حتى الآن. و«الشيخ عبدالفتاح» هو كبير أئمة وخطيب بإدارة أوقاف غرب العريش، حاصل على مؤهل أصول الدين من مواليد عام 1963، مركز فاقوس بمحافظة الشرقية، جرى تعيينه عام 1993 فى مدينة العريش، تنقل بين مساجد العريش، التي استقر بها فى بداية الثمانينيات. اثار اختطافه غضب الأهالي على اختلاف توجهاتهم، خاصة أنه من الأئمة المشهورين بنشر سماحة الدين الإسلامي ومعروف بشخصيته الدمثة وله آراؤه المعتدلة غير المتشددة، عمل بسيناء منذ تعيينه فى أوائل التسعينيات ورفض العمل مديرًا لإدارة أوقاف العريش، وفضل اعتلاء المنابر لنشر الدعوة الإسلامية وسماحة الإسلام بعيدا عن أي تشدد ديني. شهود عيان أكدوا أن 4 ملثمين مسلحين يستقلون سيارة خاصة، اختطفوا الشيخ سعيد عبدالفتاح، إمام وخطيب مسجد النصر أمام المصلين بمجرد خروجه من المسجد، مهددين المصلين بأسلحتهم الآلية، وقاموا بإدخاله السيارة تحت تهديد السلاح، ولاذوا بالفرار واتجهوا به إلى جهة غير معلومة، وقام الأهالي بإبلاغ الأجهزة الأمنية عن واقعة الاختطاف فوصلت قوة من مديرية الأمن وقاموا بعمليات تمشيط واسعة، لكنهم فشلوا فى الوصول إلى الملثمين أو مكان الاختطاف. الشيخ عبدالفتاح متزوج، ولديه من الأبناء أربعة هم: مرنا وندا وعبدالفتاح ومحمود، أصغر أبنائه حيث يبلغ من العمر 11 عاما بالصف الخامس الابتدائي. أسرة «عبدالفتاح» ناشدت الخاطفين الإفراج عنه، مؤكدة أنه لا علاقة له بأي أعمال قد تؤذى أي شخص حيث إنه من الشخصيات المحبوبة لدى أهل مدينة العريش ومعروف باعتداله الديني، ولم يتعرض إلى تشويه أي شخص أو يتعرض لهم بسوء. أطفال عبدالفتاح الأربعة قالوا: «مش عايزين حاجة من الدنيا غير أننا نشوف والدنا مشفناش النوم من يوم اختطافه».