يسعى نحو 20 نائبًا من المشاركين مع الرئيس عبدالفتاح السيسى فى زيارته لنيويورك لحضور الدورة ال71 للجمعية العامة للأمم المتحدة، لدعم الرئيس ضمن ممثلين للدبلوماسية الشعبية والبرلمانية، وذلك من خلال العمل على أرض الواقع وعقد لقاءات مع الجالية المصرية وأعضاء من الكونجرس الأمريكي، وعدد من الدبلوماسيين من الدول المختلفة، لتوضيح الصورة الحقيقية عن مصر وقدرتها على مواجهة الإرهاب ومن ثم عودة مصر لريادتها مرة أخرى واسترداد مكانتها بين دول العالم، والتقوا فى هذا الإطار مع مسئولين بحملة المرشح الجمهورى للرئاسة الأمريكية دونالد ترامب. وقال النائب طارق رضوان وكيل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، إن الوفد البرلمانى سيعمل على دعم الرئيس فى نيويورك، حيث تأتى المشاركة لدور مصر الكبير فى المنطقة، ولأنها شريك فى العمل الإقليمي، مضيفًا أنهم باعتبارهم ممثلين للشعب دورهم دعم ومساندة الرئيس السيسى، عرض رؤية صحيحة عن مصر فى الخارج، وأنها بلد الأمن والأمان، وأن هناك تحسنًا فى مصر على كل الأصعدة. وأشار رضوان إلى أن الوفد البرلمانى عقد لقاء مع الدكتور وليد فارس مستشار العلاقات الخارجية فى حملة المرشح الجمهورى للرئاسة الأمريكية دونالد ترامب، وأضاف أن اللقاء الذى امتد لأكثر من ساعة، تناول الحديث عن الحرب ضد الإرهاب والمشكلة الفلسطينية الإسرائيلية، وكذلك المشكلة السورية خاصة فى ظل وجود قوى لروسيا. كما تناول مساندة الدول العربية فى الحرب ضد الراديكالية والإرهاب وضرورة العمل كشريك ضد التطرف والإرهاب، وأيضًا العمل خلال الفترة المقبلة على تفعيل التبادل البرلمانى المصرى والأمريكى، وكذلك توسيع دور وسائل الإعلام المصرية فى أمريكا. وصرح النائب طارق الخولى أمين سر لجنة العلاقات الخارجية وعضو الوفد البرلماني، بأن الدكتور وليد فارس، أكد لهم أن شعار «ترامب» فى الانتخابات هو «حان وقت التغيير»، وهذا الشعار يتضمن تغيير السياسة الخارجية الأمريكية إزاء الشرق الأوسط، ونقل لهم قناعة ترامب بأن مصر هى محور الشرق الأوسط والقادرة على استقراره، مؤكدًا استهدافه التعاون مع الرئيس السيسى وتنمية العلاقات الاستراتيجية مع مصر. وأكد مسئول العلاقات الخارجية بحملة المرشح الرئاسى ترامب، خلال لقائه بنواب البرلمان على أن ما جرى فى مصر فى 25 يناير و30 يونيو مثير لإعجاب الأمريكيين وعملية التحول الديمقراطى وإتمام خارطة الطريق بإجراء استفتاء وانتخابات رئاسية وبرلمانية. وأضاف «فارس» أن من أولويات المرشح الجمهورى، معالجة الصراع العربى الإسرائيلى وحل القضية الفلسطينية والتركيز على تنمية العلاقة العربية بقيادة مصر مع الولاياتالمتحدةالأمريكية، وفى نهاية اللقاء أعرب عن أمنيته لزيارة البرلمان المصرى الممثل للشعب. وحول اتهام «ترامب» للمرشحة الديمقراطية هيلارى كلينتون، بدعم الإخوان، أوضح فارس أن ترامب وعددًا من أعضاء حملته ومستشاريه قالوا بوضوح إنهم يعيبون على هيلارى كلينتون تحالفها مع الإخوان، كما أن هناك قلقًا فى الكونجرس الأمريكى من وجود اختراقات فى وزارة الخارجية الأمريكية، معتبرين أن وزارة الخارجية فتحت أبوابها لشخصيات مرتبطة بتنظيم معين. ولفت «فارس» إلى أن هناك مشروع قانون فى الكونجرس الأمريكى يريد وضع الإخوان على قائمة الإرهاب، وبالتالى فإن الحديث عن علاقة هيلارى بالإخوان ليست مجرد شائعات وإنما حقائق تؤكدها دراسات، معلقًا: «فى مصر رأينا تصرف الإدارة الأمريكية ضد المجتمع المدنى فى 2012 و2013، ورأينا أيضًا ما حدث فى ليبيا وسوريا، إذن ترامب قلق من علاقات الدولة الأمريكية مع تنظيمات متطرفة تنتج فكرًا يتحول إلى الأكثر تطرفًا». وأوضح مسئول ملف العلاقات الخارجية بحملة «ترامب»، أنه سيعمل على تفعيل التبادل البرلمانى المصرى والأمريكي، وكذلك توسيع دور وسائل الإعلام المصرية فى أمريكا. ومن جانب آخر، قالت النائبة داليا يوسف، إن الوفد المصاحب للرئيس سيعقد لقاءات ومؤتمرات على هامش الجمعية فى حضور الرئيس السيسى، تتضمن حقيبة الإصلاحات الاقتصادية لمصر وشرحها للمجتمع الدولي، إضافة إلى عقد لقاءات ثنائية مع البرلمانات الدولية وأعضاء الكونجرس، لفتح محاور التواصل لبناء شراكة مع المجتمع الدولي، بجانب لقاءات مع الجالية المصرية. وفى هذا السياق، عقدت الهيئة القبطية الأمريكية مؤتمرًا لدعم الاقتصاد المصري، وأكد القائمون على المؤتمر، أن الهيئة القبطية تدعم بشكل صريح الرئيس السيسي، خاصة أن الهيئة من أعرق الهيئات القبطية فى أمريكا ولها تاريخ عريق فى الدفاع عن مصر، مطالبين بعدم استخدام لقب أقباط المهجر قائلين: «إننا جميعا مصريون». وخلال المؤتمر، أكد رجل الأعمال المصرى عادل صليب، على أهمية الاستثمار فى مجال التعليم وبناء الشباب وتحفيزهم على الاستثمار فى وطنهم بدلًا من التفكير فى الهجرة. فيما طالب صلاح حسب الله عضو مجلس النواب، الهيئة القبطية بتدعيم الاقتصاد المصرى وتحويل الدولارات إلى مصر لحل أزمة العملة الأجنبية، إضافة إلى تدعيم السياحة فى مصر.