أكد الأمير خالد الفيصل، مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكةالمكرمة، رئيس لجنة الحج المركزية، أن وقوف أكثر مليوني حاج على صعيد عرفات في نفس الوقت والمكان والأسلوب واللباس رسالة يوجهونها للعالم ويثبتون للعالم أجمع أن الإسلام دين سلام وليس دين إرهاب وتخريب. وقال الفيصل: إن عددا قليلا من المسلمين حاولوا تشويه صورة المسلمين في العالم بهذه الطريقة التي لا يقبلها الإسلام، مؤكدا أن هذا الحشد العظيم الذي يتوجه اليوم إلى مكةالمكرمة، منهيا هذه الرحلة الإيمانية بالطواف حول الكعبة المشرفة في الحرم الشريف في اتجاه واحد وبتوجه واحد هو الذي يمثل الإسلام دين السلام. وحول إمكانية استثمار الحج سياحيا، أكد أن "الحج عبادة وليس سياحة، أما السياحة فلها جهة مختصة في المملكة العربية السعودية هي هيئة السياحة والآثار ولديها برنامج كبير جدا ولديها خطط مستقبلية لموضوع السياحة في المملكة ولا نقبل نحن هنا في مكةالمكرمة أن نخلط بين الحج والسياحة والعبادة والسياحة، فالعبادة عبادة والسياحة أمر آخر". وشدد على أن الحزم في تطبيق الأنظمة على الحجاج ليس شدة عليهم إنما حرص على سلامتهم وعلى أمنهم وهو الهدف منه.. داعيا جميع الدول الإسلامية إلى أن تهيئ الحاج بالمعلومات اللازمة عن الحج قبل مغادرته بلاده إلى هذه الأراضي المقدسة. وعن إمكانية استغلال إيران والحجاج الإيرانيين للحج لو قدموا في الأعوام القادمة قال الفيصل إن المملكة لا تتدخل في شئون إيران الداخلية وما يفعله الإيرانيون في بلادهم هم أحرار فيه ولن نسمح باستغلال هذه الأراضي المقدسة والحج بصفه عامة لأمور أو شعارات سياسية ليس لها أي علاقة بهذه الرحلة الإيمانية فالحاج يأتي من جميع أنحاء العالم لهذه الأراضي المقدسة بقصد واحد وهو العبادة وأن يؤدي هذا الركن الخامس من أركان الإسلام. وأوضح أن مهمة المملكة هي التيسير والتسهيل لكل مسلم بأن يؤدي هذا الركن بسلام وأمن وطمأنينة ويسر أما أن يستغل هذا الموقف لشعارات سياسية أو دعائية فهذا ممنوع ولا يمكن أن نسمح به. وعن التطرف والغلو الذي يهدد وحدة المسلمين ومستقبلهم ويشوه صورة الإسلام في العالم أجمع وكيفية التخلص منه.. أكد أن المملكة كانت أكبر وأول المتضررين من الغلو والتطرف والإرهاب وهي أول من دعا لمكافحة الإرهاب عالميا ودوليا وكانت جميع الدول الكبيرة والصغيرة عندما بدأ ضدنا الإرهاب في بلادنا كانوا شبه راضين وكانوا يتندرون عندما كان قادتنا يقولون بوضوح إذا سكتم عن هذا الإرهاب سوف يصل إليكم ولكنهم ضحكوا وتبسموا لهذا الكلام إلى أن وقعت الواقعة وصار الإرهاب لديهم والآن يطالبوننا نحن بإيقاف الإرهاب. وأشار إلى أن المملكة لا تتدخل في شئون البلاد الداخلية ولكنها تساعد لمن يطلب المساعدة من المسلمين. وبين أن 300 ألف شخص قاموا بخدمة ضيوف الرحمن وأنه أعيد من المخالفين ممن قدموا للحج بدون تصريح 426 ألفا، كما أعيدت كذلك 172 ألف مركبة مخالفة وتم ضبط 54 حملة حج وهمية. وبالنسبة للخدمات الصحية فقد أجريت خلال حج هذا العام 27 عملية قلب مفتوح و306 عمليات قسطرة قلبية للحجاج و37 عملية مناظير و1630 غسيل كلى كما نقلت قافلة الحجاج الطبية 296 مريضا ممن عمل لهم عمليات قلب وغيرها وأتموا حجهم ووقفوا في عرفات.