قال المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، العقيد أحمد المسماري، إن استعادة منطقة الحقول النفطية على يد الجيش تم بعد "عملية بيضاء"، ولم تحدث خلالها أي خسائر سواء في الأرواح أو الممتلكات. وتابع: "الهدف من العملية كان استعادة مقدرات الشعب الليبي ليس من النفط فقط، لكن أيضا من الأسلحة والذخائر"، مضيفا: "استعادة موانئ الزويتينية والسدرة ورأس لانوف تم دون قتال، لقد كانت عملية بيضاء". وسيطرت قوات الجيش بقيادة خليفة حفتر المتحالف مع البرلمان المعترف به دوليا في طبرق شرقي البلاد، على الموانئ الثلاثة بمنطقة الهلال النفطي، الأحد، بعد أن كانت تحت سيطرة ميليشيات يقودها إبراهيم الجضران المرتبط بحكومة الوفاق في طرابلس. وتابع المسماري: "آخر بدعة كانت دعوة الجضران لحكومة الوفاق لتوقيع اتفاق لاستلام الموانئ النفطية كأنه هو مالك هذه الحقول. هذه المنشآت ملك للشعب الليبي بالكامل". وأضاف: "دخول القوات أربك الجضران والدول التي كانت تدعمه، والخطة التي وضعت كانت مبنية على أساس أنها عملية تخليص لا عملية قتالية للمحافظة على حياة المدنيين". وأعلن المسماري عن عودة موظفي الشركات النفطية الأجانب الذين كانوا قد غادروا هذه المنشآت إلى أماكن آمنة، وترحيب السلطات بعودة حماية الحقول والشركات المشغلة إلى الجيش الليبي وجهاز حرس المنشآت والموانئ النفطية الشرعي. وفي وقت سابق، أفادت مصادرنا بأن الجيش الليبي سلم الموانئ النفطية التي سيطر عليها إلى جهاز حرس المنشآت النفطية، بقيادة العقيد مفتاح المقريف. وأصاب الصراع في ليبيا قطاع النفط بالشلل، ما تسبب في خسارة ما يقدر بنحو 100 مليار دولار في الإيرادات على مدى السنوات الثلاث الماضية. وصدرت ليبيا 146 مليون برميل نفط عام 2015، بعد تصدير 531 مليون برميل قبل 3 سنوات، وفقًا للأرقام الرسمية.