يبرز أبطال الحج من رجال الأمن السعودي في رسم أكبر لوحة في العمل الإنساني إلى جانب أعمالهم الرسمية في الأمن وتفويج الحركة وضبط إيقاع تنقلات الحجيج دون تدافع أو تعارض. كثيرًا ما يُحول هؤلاء الأبطال أجواء الحج الملتهبة بدرجات حرارة زادتها الجبال المحيطة سخونةً، إلى أجواءٍ روحانية تتعتّق منها نسائم العمل الإنساني وغمائم التعامل الراقي مع ضيوف الرحمن، التي بلا شك تزيد من جرعات تطبيع القيم الإسلامية السامية لكثيرٍ من هؤلاء الحجيج؛ لتكون محطات تجارب عملية لهم، يطبّقون منها ممارسات التكاتف الاجتماعي والعمل الإنساني حين عودتهم إلى أوطانهم ومجتمعاتهم. ولا يغيب عن نظر أي حاج ما يقدمه رجال الأمن في موسم الحج من أعمال ومبادرات ذاتية لخدمتهم تفيض بها شوارع وتضاريس المشاعر؛ لتكون كل صورة رجل أمن يحمل مسنًّا أو طفلًا مُنهك، مثل ينابيع تُنهل منها المعاملة الحسنة.