أعلنت منظمة الصحة العالمية في تقرير لها في جنيف اليوم السبت أن الأمراض المعدية مثل الكوليرا والملاريا والحصبة وغيرها مازالت تشكل خطرا كبيرا على الصحة العامة في جنوب السودان خاصة مع انهيار النظام الصحى بسبب النزاع هناك وأضافت المنظمة الدولية انها وبرغم انعدام الأمن فهى تبذل كل الكهود من أجل الوصول إلى السكان بخدمات الرعاية الصحية لحمايتهم. ذكرت المنظمة أن الكوليرا كان تم تاكيدها في العاصمة جوبا في 21 يوليو الماضى في اعقاب التصعيد الأخير للعنف وحيث أسفرت الاشتباكات بين الجيش وقوات المعارة عن سقوط مئات القتلى وآلاف النازحين وأشارت إلى أنه اعتبارا من 6 سبتمبر تم الإبلاغ عن مامجموعه 1762 حالة كوليرا بما في ذلك 26 حالة وفاة من خمس ولايات وأكدت المنظمة انها تعمل مع الشركاء للاستجابة لتفشى الوباء بما في ذلك علاج 1700 مريض وإرسال الفرق الصحية لزيارة نحو 88 ألف اسرة بتوعية وقائية وبعض لواز النظافة إضافة إلى حملةواسعة النطاق للمنظمة لتعزيز الصحة والوقاية من الكوليرا لنحو مليونى شخص في مختلف انحاء البلاد. أشارت المنظمة إلى أن الملاريا في ازدياد لافتة إلى أنه تم الإبلاغ عن أكثر من 1.3 مليون حالة منذ بداية العام الجارى 2016 نوهت إلى انها قدمت الدعم بالدواء ومستلزمات سوء التغذية إلى ولاية شمال بحر الغزال وهى إحدى الولايات الأكثر تضررا، إضافة إلى المناطق المتضررة في 6 ولايات أخرى وأضافت المنظمة أنه وبالنسبة لمرض الحصبة فإنها ومنذ بداية العام الحالى تم الإبلاغ عن أكثر من 1600 حالة إصابة بما في ذلك 19 حالة وفاة على الأقل في جنوب السودان وأكدت انها استجابت لتفشى الحصبة في 12 ولاية وتم تطعيم نحو 182 ألف طفل ضد الحصبة ومن المقرر متابعة ذلك في أكتوبر 2016. قالت المنظمة أن معظم هذة الأمراض المعدية كان تم السيطرة عليها أو القضاء عليها في أفريقيا ولكنها لاتزال موجودة في جنوب السودان بسبب الظروف الاجتماعية والاقتصادية السيئة والنزاع، مشيرة إلى أن التحدى الأكبر هو ضعف نظم رصد الأمراض وبما يجعل من الصعب قياس الحجم الحقيقى للمشكلة وتوفير الاستجابة المناسبة خاصة حينما يتم ضرب الدول بسبب النزاع أو الكوارث الطبيعية.