صدر حديثًا عن بيت الياسمين للنشر والتوزيع، رواية جديدة بعنوان "وداعًا نيومينسو" للكاتبة "فاطمة المرسي" ومن أجواء الرواية نقرأ: "لو كان للتمرد اسما آخر فلن يكون أفضل من (إيريك) الذي يعمل طبيبا نفسيا ناجحا ويمتلك عيادة مشهورة في مدينة نيويورك، يتردد عليها المشاهير من مدينته إضافة إلى زبائنه من كل أنحاء الولاياتالمتحدة، وأحيانا من أماكن مختلفة من العالم، وذلك نظرا لشهرته الواسعة وذكائه الحاد وخلقه الدمث ووسامته التي تبعث على التفاؤل وتساعد أيضا على التعجيل بشفاء الكثير من الحالات التي تتردد عليه، وخاصة من النساء. لكن إيريك كان متمردا على كل ما يحيط به، مما جعل منه شخصا غير عاديا. فهو متمرد على اسمه لأنه لم يختاره، متمرد على ملابسه لأنها تقيد حريته، متمرد على البيت لأن جدرانه تحدد خطواته وسقفه يمنعه من رؤية الفضاء الخارجي، متمرد على الهاتف لأنه يرن دون موافقة مسبقة منه، متمرد على التلفاز لأنه يفرض عليه أفكار الآخرين وسخافاتهم، متمرد على الطعام لأن الطهاة فرضوا عليه مذاقه ومحتواه، متمرد على سيارته لأنه ملتزم بربط الحزام واتباع أشارات المرور. وذلك كله على سبيل المثال وليس الحصر، لأن التمرد في حياة دكتور إيريك لا ينتهي عند حد ولا يتصوره أحد". جدير بالذكر أن فاطمة المرسي حاصلة على دبلومة عليا في رياض الأطفال من الولاياتالمتحدةالأمريكية، كانت بدايتها مع الشعر في الصف الرابع الابتدائي، وأول قصيدة كتبتها للرئيس الراحل جمال عبد الناصر. هاجرت إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية في بداية عام 1980، نشرت لها أعمال في عدد من الصحف الخليجية، حصلت على وسام الثقافة العربية من منظمة الطلبة العرب في أمريكا وكندا في أغسطس عام 1982، لها ثلاث دواوين قبل الثورة كتب معظمها في الولاياتالمتحدة اثنين بالعامية المصرية والثالث بالعربية الفصحى. حصلت على جائزة افضل ديوان شعر عاميه بمعرض القاهره الدولى للكتاب 2014.