من المعروف أن للحج شعائره، وشروطه، وطريقته التى يؤدى بها، ومن ضمن خصائص الحج، ارتداء ملابس الإحرام التى يتميز بها، فدائما ما نجد أن لبس الطواف، أبيض اللون. وتتضمن الشروط الأساسية لملابس الإحرام بالنسبة للرجل ألا تكون تلك الملابس مخيطة، وأن يقتصر ما يرتديه على الإزار "أى الثوب الذى يغطى النصف الأسفل من الجسد"، والرداء الملفوف حول الكتف الأيسر والخصر مع ترك الكتف الأيمن مكشوفًا، فيما يجوز للمرأة أن ترتدى ملابس مخيطة، ولا يُشترط لها سوى أن تكون ساترة، وألا ترتدى معها النقاب المخفى للوجه أو القفازين. ويُشاع أن الرجل عليه أن يرتدى ثوب إحرام أبيض، وأن ذلك غير واجب على المرأة، كما جرى العرف على أن تكون ملابس الإحرام للمرأة بسيطة وخالية من الزينة أو الزركشة، وغير مصنوعة من ألوان ملفتة للانتباه، ويصل الأمر ببعض أتباع الفكر السلفى إلى تحريم ارتداء النساء لزى إحرام أبيض، بدعوى أنه "لا يستر كما ينبغى ويشتبه بملابس الرجال". أما عن الحذاء فيُشاع أن على الرجل ارتداء نعل مكشوف الكعبين، فيما ترتدى المرأة حذاءً يغطى قدمها بالكامل. وترتدى النساء من بعض دول شرق آسيا ثيابًا مزركشة ملونة أثناء الإحرام، فيما يتجه معظم الشيعة، ولا سيما الإيرانيون، إلى ارتداء ملابس سوداء التى كره عدد من فقهاء السنة ارتداءها، وحتى بعض فقهاء الشيعة أيضًا. ويرد الشيخ أحمد ترك، مدير بحوث الدعوة بوزارة الأوقاف، على تلك الفتاوى المنتشرة، موضحًا أنه لا توجد ملابس خاصة لإحرام النساء على الإطلاق، ويمكنها ارتداء أى لون من الملابس، ومنها الأبيض والأسود، بشرط أن تغطى الملابس جميع الجسد، عدا الوجه والكفين اللذين يؤكد حديث الرسول الكريم منع المرأة من تغطيتهما، مؤكدًا أن الفتاوى التى توجب على المرأة تغطية وجهها عند المرور بجانب الرجال لا صحة لها، لأن على المرأة ألا تغطى وجهها على الإطلاق، متابعًا: "الأمر ميسر ولا داعى للتشدد فى شروط الملبس". أما عن ملابس الرجال عند الإحرام، فيشير ترك إلى أنها يجب أن تكون بيضاء، ويرتدى الرجل الخف "الشبشب" كحذاء، كما لا يمكنه ارتداء الملابس المخيطة أو المحيطة "أى التى تحيط الجسد من الداخل تحت ثوب الإحرام"، وبالتالى لا يجوز له ارتداء الملابس الداخلية المتعارف عليها.