من المفروض أن تكون العلاقة الحميمية بين الزوجين، جسر يأخذهما من عالم الواقع إلى عالم الخيال والراحة والحنان، إلا أنه في ظل الضغوطات النفسية والاجتماعية والوظيفية والمادية بدأ مفهوم العلاقة الحميمية يفقد قيمته ويتحول إلى روتين ووواجب أكثر من رغبة، واشتياق، خصوصًا من طرف الجنس الأنثوي، فالمرأة أصبحت في معظم الأحيان تعتبر هذه العلاقة واجب من واجباتها اليومية التي تزيدها إعياء وتعبا" ولكن إلى أي حد تؤثر ضغوطات الحياة عل العلاقة الحميمية وما السبب؟ إليك الأجوبة: 1-لابد من الأخذ بعين الاعتبار أن الاشتياق والبعد يزيدان من رغبة الطرفين بالعلاقة الحميمية ولكن مع الوقت يبقى الحب إلا أن مشاعر الشوق تزول بسبب وجودكما بقرب بعضكما وقد يؤدي ذلك إلى ضعف الرغبة بالعلاقة الحميمية مقارنة بالسنين الماضية خصوصا" لدى المرأة والتي تكون العلاقة الحميمية من وجهة نظرها عاطفية 100% وبحاجة إلى فيض من المشاعر لتشعر بحاجتها إلى هذه العلاقة. 2-الأعضاء التناسلية مليئة بالعضلات والأعصاب لذا فهي عند بذل مجهود جسدي أو عند الشعور بالتعب والإرهاق فهذه العضلات ترهق وبالتالي تختفي الرغبة وبالمثل فالقلق والتوتر يشد الأعصاب مما يؤدي أيضا" إلى فقدان الرغبة بالعلاقة الحميمية وفي ظل تغيرات الحياة السريعة والتي تزيد من الأعباء المادية بسبب غلاء المعيشة وبدوره يِؤدي إلى زيادة ضغوطات العمل لا بد لهذا من أن يزيد التوتر والتعب ويؤثر على أجسادكما لذا وفي هذه الحالة لابد من الابتعاد عن فكرة وجود ضعف جنسي لأن هذه المشكلة ثانوية وغير صحيحة وستزول بزوال المسبب الرئيسي. 3-لتفادي مثل هذه المشاكل ولتعيشي حياة زوجية طبيعية استمتعي باللحظة واجعلي هذا الوقت وقتك، وقت الخروج من العالم الحقيقي إلى الخيال وابتعدي عن التفكير بالماضي والتخطيط للمستقبل فعيشي اللحظة وحاولي الاندماج فيها وستلاحظين بعدها أن سلاما" داخليا" سيتسلل إلى نفسك وروحك ويمتص منها هذه الضغوط.