سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
لقاءات ناجحة ل"السيسي" في قمة الاقتصاد والسياسة.. الرئيس يُشدد خلال مداخلاته بقمة العشرين على مكافحة الإرهاب والفساد وتحقيق التنمية المستدامة.. ويبحث مع 10 زعماء زيادة الاستثمارات وعودة السياحة لمصر
غادر الرئيس عبدالفتاح السيسي، فجر اليوم الثلاثاء، مدينة هانغتشو في طريقه إلى القاهرة عقب مشاركته الناجحة في أعمال الدورة الحادية عشرة لقمة مجموعة العشرين والتي عُقدت يومي 4 و5 سبتمبر، بعد دعوة الرئيس الصيني تشى جين بينج، للرئيس السيسي، لحضورها في يناير الماضي أثناء زيارته الرسمية لمصر. وشارك الرئيس السيسي في جميع جلسات وفعاليات القمة وقام بإلقاء 3 مداخلات وألقى كلماته في 3 جلسات مغلقة للقمة خلال يومها الثاني تضمنت عرض رؤية مصر لعدد من القضايا والموضوعات المطروحة على جدول أعمال القمة، وعلى رأسها مكافحة الفساد والتنمية المستدامة والتمويل الأخضر من الدول الكبرى للمشروعات التي يتم إقامتها في الدول النامية. وعلى هامش جدول أعمال القمة التقى الرئيس السيسي مع مجموعة من القادة والزعماء وكبار المسئولين المشاركين في القمة، حيث التقى السيسي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الأرجنتيني ماريسيو ماكري ورئيسة كوريا الجنوبية ورئيس وزراء اليابان شينزوا آبي والرئيس الصيني تشي جين بينج وكريستين لاجارد مديرة صندوق النقد الدولي والأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد السعودي ورئيس وزراء أستراليا. وتناولت مباحثات السيسي مع كل المسئولين سُبل تعزيز العلاقات الثنائية في جميع المجالات خلال الفترة المقبلة وكذلك الموضوعات ذات الاهتمام المشترك وعلى رأسها القضايا الإقليمية في الشرق الأوسط. واتفق قادة أكبر اقتصاديات العالم خلال اجتماع القمة بالصين، على تنسيق سياسات الاقتصاد الكلي ومقاومة الحماية التجارية لكن دون مقترحات ملموسة تذكر لمواجهة التحديات المتنامية للعولمة والتجارة الحرة. ووافق اجتماع مجموعة العشرين الذي استمر يومين في مدينة هانغتشو الصينية على معارضة الحماية التجارية، في حين حث الرئيس الصيني شي جين بينغ الاقتصاديات الكبرى على دفع النمو عبر الابتكار وليس فقط التدابير المالية والنقدية. وقال شي، في بيان ختامي: "نهدف إلى إحياء محركات نمو التجارة العالمية والاستثمار". وأضاف: "سندعم آليات التجارة متعددة الأطراف ونعارض الحماية التجارية لدرء تراجع التجارة العالمية". البيت الأبيض وقال البيت الأبيض في بيان: إن مجموعة العشرين دعت لتشكيل منتدى عالمي لاتخاذ خطوات لمعالجة الطاقة الفائضة لإنتاج الصلب. وتسيطر الصين على نصف الإنتاج العالمي من الصلب البالغ 1.6 مليار طن سنويًا وسعت جاهدة لتخفيض قدراتها الفائضة المقدرة بنحو 300 مليون طن في حين أن ارتفاع الأسعار يمنح الشركات الصينية حافزًا لزيادة الإنتاج من أجل التصدير. ومع انعقاد القمة بعد تصويت بريطانيا لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبى في يونيو وقبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية في نوفمبر كان من المتوقع أن يقدم قادة مجموعة العشرين دفاعًا قويًا عن التجارة الحرة والعولمة ويحذرون من الحماية التجارية. وقالت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، التى تحضر أول قمة لها في مجموعة العشرين، إن الحكومات بحاجة لبذل المزيد من الجهد لكي تستفيد الطبقة العاملة من الفرص التي تخلقها التجارة الحرة. وأضافت أن "المناقشة تتعلق أساسًا بكيف نبني اقتصادًا يعمل من أجل الجميع". وعقب القمة قالت كريستين لاجارد مديرة صندوق النقد الدولي، إن الأولوية لمزيد من النمو الشامل في الاقتصاد العالمي. وأضافت: "نحن بحاجة إلى مزيد من النمو لكن يجب أن يكون هذا النمو أكثر توازنًا واستدامة وأن يتسم بالشمول حتى يفيد جميع الناس".