برنامج «نورة» يضم لأول مرة فتيات من ذوي الهمم    الفقه والنحو.. انطلاق امتحانات الشهادة الإعدادية الأزهرية بسوهاج    براتب 13 ألف ريال.. وزارة العمل تعلن عن وظائف في السعودية    وكيل وزارة التربية والتعليم فى أسيوط يتابع سير العملية التعليمية بإدارة أبوتيج    بروتوكول تعاون بين جامعتي الأزهر وعين شمس لدعم أهداف التنمية المستدامة    وزارة التضامن تقرر إشهار جمعيتين في محافظة البحيرة    وزير الإسكان يُتابع مشروعات صيانة الصرف الصحي بعدد من المدن    محافظ المنيا: رصد أية تداعيات محتملة للزلزال ورفع درجة الاستعداد بكافة الأجهزة التنفيذية    رئيس هيئة قناة السويس يدعو وفد «ميرسك» لتعديل جداول إبحارها والعودة التدريجية للعبور    المشاط تستعرض مع صندوق النقد الدولي مؤشرات الاقتصاد الكلي وتنفيذ البرنامج الوطني للإصلاحات الهيكلية    محافظ الدقهلية يضبط صاحب مخبز يبيع الخبز بالسوق السوداء: القرش اللى خدته هتدفعه عشرة    الدفاعات الروسية تدمر 12 طائرة مسيرة أوكرانية خلال الليل    الأمم المتحدة ترحب برفع العقوبات على سوريا    «ماسك» يشكر السعودية لدعم ستارلينك في الطيران    الصين تعتزم تعديل الرسوم الجمركية على المنتجات الأمريكية المستوردة    «وقع العقود».. شوبير يعلن رحيل نجم الأهلي للدوري السعودي    موعد مباراة الأهلي والبنك| والقنوات الناقلة    مدرب سلة الزمالك: سعداء بالفوز على الأهلي وسنقاتل للتأهل لنهائي دوري السوبر    «مجهود النحاس».. شوبير يكشف موعد تولي ريفيرو قيادة الأهلي    كرة اليد.. انطلاق بطولة أفريقيا للأندية أبطال الكؤوس اليوم في الأهلي    «الداخلية» تستجيب لشكوى أهالي شارع ستاد العريش بشأن حوادث المرور    جداول امتحانات الصف السادس الابتدائي 2025 الترم الثاني في 19 محافظة    وفاة شرطي متقاعد في حريق منزل بسبب ماس كهربائي بطامية في الفيوم    ضبط لحوم غير صالحة للاستهلاك وتحرير 273 محضرا في حملات تموينية بأسيوط    سيناريوهات تنتظر الفنان محمد غنيم بعد القبض عليه فى واقعة تهديد طليقته    الأرصاد تكشف حقيقة العاصفة شيماء وموعد ارتفاع درجات الحرارة    تحرير 11 محضرا لمخالفات تموينية بكفر الشيخ    السجن المشدد 15 عامًا للمتهمين بقتل مواطن بعد خطفه في الشرقية    وزير الثقافة: يجب الحفاظ على الهوية المصرية وصونها للأجيال القادمة    فتح باب استقبال الأفلام ل الدورة الثالثة لمهرجان الغردقة لسينما الشباب    توقعات برج الدلو في النصف الثاني من مايو 2025.. أفكار جديدة ومكافأة مالية    ماذا يقال من دعاء عند حدوث الزلازل؟    عبد الغفار يشهد توقيع بروتوكول لتحسين جودة الرعاية الصحية في مصر    «الصحة العالمية» توصي بتدابير للوقاية من متلازمة الشرق الأوسط التنفسية    لليوم الثالث على التوالي.. محافظ الدقهلية يتفقد مستشفى التأمين الصحي في جديلة    «الرعاية الصحية»: توقيع مذكرتي تفاهم مع جامعة الأقصر خطوة استراتيجية لإعداد كوادر طبية متميزة (تفاصيل)    هيئة الدواء المصرية تطلق خدمة «واتساب» لتيسير التواصل مع الشركات والمصانع    هآرتس: إسرائيل ليست متأكدة حتى الآن من نجاح اغتيال محمد السنوار    وزير العمل يستعرض جهود توفير بيئة عمل لائقة لصالح «طرفي الإنتاج»    وزير الخارجية: الدفاع عن المصالح المصرية في مقدمة أولويات العمل الدبلوماسي بالخارج    سعد زغلول وفارسة الصحافة المصرية!    حقيقة القبض على رمضان صبحي لاعب بيراميدز خلال تأدية امتحان نهاية العام الدراسي    سعر الدولار في البنوك المصرية اليوم الأربعاء 14 مايو 2025    ياسر ريان: حزين على الزمالك ويجب إلتفاف أبناء النادي حول الرمادي    30 دقيقة تأخر في حركة القطارات على خط «القاهرة - الإسكندرية».. الأربعاء 14 مايو 2025    فتحي عبد الوهاب: عادل إمام أكثر فنان ملتزم تعاملت معه.. ونجاحي جاء في أوانه    فتحي عبد الوهاب: عبلة كامل وحشتنا جدًا.. ولا أندم على أي عمل قدمته    فرار سجناء وفوضى أمنية.. ماذا حدث في اشتباكات طرابلس؟    رسالة مؤثرة يستعرضها أسامة كمال تكشف مخاوف أصحاب المعاشات من الإيجار القديم    دون وقوع أي خسائر.. زلزال خفيف يضرب مدينة أوسيم بمحافظة الجيزة اليوم    «السرطان جهز وصيته» و«الأسد لعب دور القائد».. أبراج ماتت رعبًا من الزلزال وأخرى لا تبالي    بقوة 4.5 ريختر.. هزة أرضية تضرب محافظة القليوبية دون خسائر في الأرواح    دعاء الزلازل.. "الإفتاء" توضح وتدعو للتضرع والاستغفار    معهد الفلك: زلزال كريت كان باتجاه شمال رشيد.. ولا يرد خسائر في الممتلكات أو الأرواح    فى بيان حاسم.. الأوقاف: امتهان حرمة المساجد جريمة ومخالفة شرعية    استعدادًا لموسم حج 1446.. لقطات من عملية رفع كسوة الكعبة المشرفة    سامبدوريا الإيطالي إلى الدرجة الثالثة لأول مرة في التاريخ    هل أضحيتك شرعية؟.. الأزهر يجيب ويوجه 12 نصيحة مهمة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



8 سبتمبر.. اليونسكو تحيي الذكرى ال 50 لإعلان اليوم الدولي لمحو الأمية
نشر في البوابة يوم 03 - 09 - 2016

تحيي منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة " اليونسكو" يوم 8 سبتمبر الحالي الذكري ال50 لإعلان اليوم الدولي لمحو الأمية وذلك إبان المؤتمر العالمي لوزراء التعليم المعني بمحو الأمية في إيران عام 1965، والذي اعتمد توصية طهران التي اقترحت اعتماد اليوم الدولي لمحو الأمية وقدم فكرة محو الأمية الوظيفية.
ويجري الاحتفال هذا العام 2016 تحت شعار " قراءة الماضي، كتابة المستقبل"، حيث يهدف الاحتفال إلى مراجعة الإنجازات والعِبر التي تم التوصل إليها خلال نصف القرن الماضي، إضافة إلى تحديد التحديات والحلول في إطار خطة التنمية المستدامة لعام 2030. ويوجد في العالم اليوم نحو 758 مليون شخص بالغ لا يتقن أبسط مهارات القراءة والكتابة.. وقد أفاد معهد اليونسكو للإحصاء أن ثلثي هذا العدد هم من النساء.
وسوف تقدم إيرينا بوكوفا المديرة العامة لليونسكوخلال الاحتفال الذي يقام في مقر اليونسكو في باريس جوائز المنظمة الدولية لمحو الأمية لخمسة برامج ابتكارية من الهند والسنغال وجنوب أفريقيا وتايلاند والفيتنام.. وسيتم منح هذه الجوائز لمشاريع تتعلق بالموضوع "الابتكاري" للجوائز الدولية لمحو الأمية لهذا العام.
وسوف تمنح جائزة محو الأمية للملك سيجونغ والتي ترعاها حكومة جمهورية كوريا، ويعطي اهتماما خاصا لتطوير واستخدام القراءة والكتابة باللغة الأم والتدريب، إلى مركز مساعدة المعرفة وتنمية المجتمع في فيتنام لبرنامجها "كتب للمناطق الريفية في فيتنام" حيث يهدف المشروع الفيتنامي إلى جلب الكتب والقصص الفنية لإنشاء مكتبات للمجتمعات الريفية ؛ ومعهد بحوث اللغات وثقافات آسيا من جامعة ماهيدول في تايلاند بسبب برنامجها مشروع التعليم المتعدد اللغات الملايو-التايلاندية، حيث يهدف المشروع في تايلاند لتحسين إدماج اقلية الملايو فطاني عن طريق توفير التعليم في لغتهم الخاصة.
أما جائزة اليونسكو كونفوشيوس لمحو الأمية المدعومة من قبل حكومة جمهورية الصين الشعبية ومخصصة لمحو الأمية يستفيد منها سكان الريف والشباب خارج المدرسة وخاصة الفتيات والنساء، وقد منحت الجائزة إلى جنوب أفريقيا في حملة محو الأمية بمنطقة "خاري غود" التابعة لإدارة التعليم الأساسي في جنوب أفريقيا باستخدام متطوعين من المجتمع حيث تم تدريب أكثر من 4 ملايين نسمة من البالغين المسجلين في البرنامج بين عامي 2008 و2015 على شهادة إكمال التدريب وعلى مواصلة تعليمهم وتحسين فرص حصولهم على عمل.
الجدير بالذكر أن هذه الجوائز تهدف إلى تكريم مشاريع محو الأمية التي تستهدف المجموعات المهمشة والمعرضة للخطر.
وقد شهد العالم تقدمًا كبيرًا منذ إعلان اليونسكو اليوم الدولي لمحو الأمية في عام 1966، إذ انخفض عدد الشباب الذين لا يملكون مهارات القراءة والكتابة بنسبة 25% في الفترة الممتدة من عام 1990 إلى عام 2015 على الرغم من الزيادة الكبيرة في عدد سكان العالم.
وشهد العالم أيضًا تقدمًا في زيادة فرص التعلم المتاحة للنساء، إذ حقق 43بلدًا إنجازات كبيرة في مجال التكافؤ بين الجنسين. وكان للحركة العالمية للتعليم للجميع دور رائد في الكثير من التغييرات الإيجابية التي شهدها العالم. وتعد هذه الإنجازات عظيمة بيد أنها لا تكفي..و قالت بوكوفا /لا يزال 758 مليون نسمة من سكان العالم الراشدين أميين لا يستطيعون قراءة أو كتابة جملة واحدة، ويعادل عدد النساء بينهم الثلثين.. فقد خلف ركب العولمة الذي جعل العالم قرية صغيرة كما يقال هؤلاء الناس وراءه، فلا نصيب لهم في خيرات العولمة ولا مناص لهم من شرورها. ويكون هؤلاء الرجال والنساء أكثر عرضة للمرض والاستغلال وانتهاكات حقوق الإنسان، فضلا عن البطالة والأجور الزهيدة. ويحول عجزهم عن القراءة والكتابة دون الانتفاع بإمكانياتهم على أكمل وجه، ويدخل مجتمعات بأسرها في حلقة الفقر المفرغة التي توفر الظروف المواتية للعنف والنزاع.
ولذلك تقترن الأمية بالاستبعاد والحرمان والفقر، ولابد لنا من السعي إلى تصحيح هذا الوضع.. وهذا ما تعد به خطة التنمية المستدامة لعام 2030، إذ تقدم هذه الخطة رؤية عالمية جديدة للازدهار والاستدامة والسلام في 17هدفا للتنمية المستدامة، ومنها هدف خاص بالتعليم يتمثل في "ضمان التعليم الجيد المنصف والشامل للجميع وتعزيز فرص التعلم مدى الحياة للجميع."
وذكرت بوكوفا أن معرفة القراءة والكتابة تعد مفتاح النجاح في جميع المجالات وعلى كل المستويات.. وتعد أيضًا عماد حقوق الإنسان وكرامته، وعاملًا حاسمًا في القضاء على الفقر وتحقيق المساواة بين الجنسين وبناء مجتمعات أكثر شمولا واستدامة.. وهذا ما يدفعنا الآن إلى إنشاء التحالف العالمي لمحو الأمية من أجل الحث على الاستثمار في وسائل في محو الأمية وتشجيع المبادرات المبتكرة، مع التركيز على قضايا الجنسين وتكنولوجيات المعلومات والاتصالات الجديدة.
وأضافت بوكوفا أنه يجب علينا أن نغتنم كل فرصة تتاح لنا، ويجب على كل القطاعات أن تعمل معا من أجل محو الأمية.. وقد تغير العالم منذ عام 1966بيد أن عزمنا على تمكين الناس كل رجالًا ونساءً، من اكتساب المهارات والقدرات اللازمة واغتنام الفرص المتاحة لتحقيق كل تطلعاتهم وهم ينعمون بالكرامة والاحترام ما زال عزمًا ثابتًا لا يتزعزع ولا يتغير.
وتود اليونسكو، في هذا اليوم الدولي لمحو الأمية، تبليغ رسالة مفادها أن محو الأمية هو السبيل إلى بناء مستقبل أكثر استدامة للجميع.
وقد أكد تقرير صادر عن معهد اليونسكو للإحصاء وهيئة التقرير العالمى لرصد التعليم لعام 2016، أن هناك ما يقرب من 263 مليون طفل وشاب في العالم غير ملتحقين بالمدارس، ويمثل ما يعادل نحو ربع سكان أوروبا، ويشمل 61 مليون طفل ممن هم في سن التعليم الابتدائى (من 6 إلى 11عامًا)، و60 مليون صبى ممن هم في سن المرحلة الدنيا من التعليم «الإعدادى» (من 12 إلى 14 عامًا )، و142 مليون شاب وفق أول تقدير من نوعه فيما يتعلق بالشبان الذين هم في سن المرحلة العليا من التعليم الثانوى (من 15 إلى 17 عامًا.
وقالت إيرينا بوكوفا المديرالعام لليونسكو، لقد وعدت البلدان أن نوفر التعليم لكل طفل في مرحلتى التعليم الابتدائى والثانوى حتى عام 2030، والنتائج الجديدة تظهر مدى المشقة التي يتسم بها العمل المقبل إذا أردنا بلوغ هذا الهدف..وطالبت بضرورة أن يتمحور تركيزنا على إدراج السياسات التي تتناول العوائق التي تواجه التعليم في كل مرحلة من مراحله، منذ سن الطفولة المبكرة وعبر كل مراحل دورة التعلم، مع إيلاء اهتمام خاص للفتيات اللواتى لا يزلن يواجهن أشد درجات الحرمان.
وذكر التقارير إن من بين جميع الأقاليم، تتكشف في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى أعلى معدلات الاستبعاد، إذ أن أكثر من خمس الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و11 عامًا ليسوا ملتحقين بالمدارس، ويلحق بهم ثلث الصبية الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و14 عامًا.
ووفقًا للبيانات المستمدة من معهد اليونسكو للإحصاء، أن هناك قرابة 60 % من الشبان الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و17 عامًا غير ملتحقين بالمدارس. أما العائق الرئيسى أمام تحقيق هذا الهدف فيتمثل في أوجه التفاوت المستمرة التي تطغى على المشاركة في التعليم والمرتبطة بالانتماء الجنسى والموقع والوضع المادى. وتمثل النزاعات المسلحة عائقًا رئيسيًا آخر يحول دون الانتفاع بالتعليم.
فعلى الصعيد العالمي، هناك 35% من الأطفال غير الملتحقين بالمدارس أي ما يعادل 22 مليون طفل، و25% من المراهقين ممن هم في سن المرحلة الدنيا (15 مليون مراهق)، و18% من الشبان غير الملتحقين بالمدارس ممن هم في سن المرحلة العليا من التعليم الثانوى أي ما يعادل 26 مليون شاب يعيشون في المناطق المتأثرة بالنزاعات.
وأكد التقرير أنه على وجه العموم، يعد الشبان الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و17 عامًا أكثر عرضة لعدم الالتحاق بالمدارس من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و11 عامًا بنسبة أربعة أضعاف. ويعزى ذلك جزئيًا إلى أن مرحلة التعليم الابتدائى والمرحلة الدنيا تعدان إلزاميتين في جميع البلدان تقريبًا في حين أن المرحلة العليا من التعليم الثانوى ليست كذلك. وغالبًا ما يكون هؤلاء الشبان في الوقت نفسه في سن العمل القانونى. وهناك عدد كبير منهم ليس لديه الخيار سوى العمل في حين أن البعض الآخر يحاول التوفيق بين الالتحاق بالمدرسة والعمل.
وتعد الفتيات أكثر عرضة من الفتيان فيما يتعلق بعدم دخولهن القاعات الدراسية، على الرغم من الجهود الحثيثة المبذولة والتقدم المحرز في هذا الصدد على مدى العقدين الماضيين. ووفقًا لبيانات معهد اليونسكو للإحصاء، هناك 15 مليون فتاة ممن هن في سن مرحلة التعليم الابتدائى لن تحظى أبدًا بفرصة تعلم القراءة أو الكتابة في مرحلة التعليم الابتدائى مقارنة بقرابة 10 ملايين من الفتيان. وأكثر من نصف تلك الفتيات ( 9 ملايين فتاة ) يعشن في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.
كما يضع الفقر الفتيات أمام عائق إضافي. ففى شمال أفريقيا وغرب آسيا، وفقًا لتحليل التقرير العالمى لرصد التعليم، تعد الفجوات بين البلدان التي تعانى الفقر المدقع في الإقليم أوسع من ذلك بكثير حيث تلتحق 85 فتاة فقط بالمدارس مقابل كل 100 صبى في سن المرحلة الدنيا من التعليم الإعدادى..ومن بين من هم في سن التعليم الثانوي، تلتحق 77 فتاة فقط بالمدارس ممن يعشن في الفقر المدقع مقابل كل 100 صبى من الذين يعيشون في نفس الحالة.
في حين أشارت تقارير منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف " إلى أن 40 % من الأطفال في 10 بلدان تحتل أعلى معدلات عدم الالتحاق بالمدارس لا يتلقون تعليمًا أساسيًا، أي لا يننتظم ما يقرب من طفلين من بين خمسة أطفال في الدراسة ( أي 18 مليون طفل). وتعد ليبيريا موطنًا لأعلى نسبة عدم انتظام الأطفال في الدراسة، حيث ينقطع ما يقرب من ثلثي الأطفال في عمر التعليم الأساسي عن الدراسة.. وتحتل جنوب السودان المركز الثاني، حيث لا يستفيد 59% من الأطفال من حقهم في التعليم الابتدائي، كما أن مدرسة من كل ثلاث مدارس مغلقة بسبب الصراع. وضمن أعلى 10 بلدان من حيث معدلات عدم الانتظام في الدراسة الابتدائية أيضًا، أفغانستان (46%)، والسودان (45%)، والنيجر) 38 % )، ونيجيريا (34%)، مما يعطي صورة واضحة لتأثير حالات الطوارئ الإنسانية والأزمات الممتدة التي تجبر الأطفال على التخلف عن الدراسة.
ويسلط تحليل البيانات الذي قامت منظمة اليونيسف، والذي يتزامن مع عودة ملايين الأطفال إلى مدارسهم هذا الشهر، الضوء على حجم أزمة التعليم التي تؤثر على البلدان التي تعاني بالفعل من الصراعات، ومن فترات طويلة من الجفاف والفيضانات والزلازل، ومن ارتفاع معدلات الفقر المدقع.
وأبدت اليونيسف خوفها من أن أجيالا من الأطفال الذين يعيشون في البلدان المتأثرة بالنزاعات والكوارث الطبيعية والفقر المدقع لن تتمكن من اكتساب المهارات التي تحتاجها للمساهمة في بناء بلدانها والنهوض باقتصاداتها، مما سيؤدى بدوره إلى تفاقم الأوضاع السيئة أصلًا لملايين الأطفال وأسرهم. ورغم أنها ليست من بين أكبر 10 بلدان من حيث معدلات التخلف عن الدراسة، إلا أن 2.1 مليون طفل في سن الدراسة تتراوح أعمارهم بين سن 5 و17 غير منتظمين في الدراسة في سوريا. كما أن 600 ألف طفل آخرين ممن يعيشون كلاجئين في المناطق المجاورة هم أيضًا خارج نظام الدراسة.
وحول أهمية التحاق الأطفال في المدارس، أشار جو بورن رئيس قطاع التعليم في اليونيسف، إن المدارس في البلدان المتضررة من الصراعات، تزود الأطفال بالمعرفة والمهارات التي يحتاجونها لإعادة بناء مجتمعاتهم بعد انتهاء الأزمة، وتوفر لهم - على المدى القصير - الاستقرار والبنية اللازمة للتعامل مع الصدمات النفسية.
وأضاف بورن، كما يمكن للمدارس أيضًا حماية الأطفال من الصدمات والأخطار المادية المحيطة بهم. عندما لا يلتحق الأطفال بالمدارس، يكونون في خطر متزايد من إساءة المعاملة، والاستغلال، والتجنيد في الجماعات المسلحة.
في حين تشير الإحصائيات الصادرة عن المرصد العربي للتربية لعام 2015 التابعة للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم " الألكسو"، إلى أن عدد الأميين في الوطن العربي بلغ 54 مليون أمي وأمية تمثل النساء ما نسبته 60 % منهم، وهو الأمر الذي دعا الألكسو سابقا إلى التأكيد على بذل جهود استثنائية لمحاربتها من خلال الخطط والإستراتيجيات المتخصصة في تعليم الكبار مما دعى الدول إلى مزيد من التركيز على توفير الفرص التعليمية المتكافئة لجميع المواطنين. إضافة إلى الخطة العربية لتطوير التعليم التي أقرتها القمة العربية (مارس 2008)، والتي لاقت اهتماما عربيا رسميا كبيرا تمثل في إعلان القمة العربية في دورتها 27 مارس 2015، "العقد العربي لمحو الأمية 2015/2024" ودعوة الدول العربية إلى تنفيذ مضامينه وتوفير التمويل اللازم لإنجازه، وتعزيز الشراكات بين المؤسّسات الرسمية ومؤسسات المجتمع المدني ذات الصلة.
ويوازي هذا الائتلاف العربي لمحاربة الأمية تحالف دولي دعت إليه منظمة اليونسكو (معهد اليونسكو للتعلم مدى الحياة، 2016) بهدف تشجيع الدول ومساعدتها في تنفيذ سياسات تناسب سياقاتها الوطنية، وذلك لتحقيق التعهدات الست التي التزمت بها دوليا، ومنها تحقيق أهداف التعليم للجميع، وخاصة الهدف الرابع الذي يلبي حاجات التعلم لجميع الأطفال والشباب والكبار. وذلك ضمن مقاربة شاملة تدرج محاربة الأمية ضمن أطر إنمائية أوسع نطاقًا. وأمام الوضع الإنساني الصعب الذي تمر به بعض الدول العربية التي تشهد نزاعات وصراعات مسلحة، وموجة نزوح ولجوء كبيرة من نتائجها حرمان نحو 13.5 مليون طفل عربي في كل من سوريا والعراق واليمن وليبيا من تلقى تعليم مدرسي، تدق المنظمة ناقوس الخطر، وتحذر من أن جيلا عربيا كاملا من الأطفال والشباب في هذه الدول سوف ينشأ بلا تعليم، مما يمثل رافدا جديدا للأمية.
وحذرت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، لتعبر عن مخاوفها الحقيقية المهددة لأمن وطننا العربي إنسانيا وثقافيا وحضاريا، وتوجه نداء استغاثة إلى كل الدول والمؤسسات الدولية ومنظمات المجتمع المدني، وإلى الخيرين في العالم إلى مساندة جهودها في مواجهة الاحتياجات التعليمية لهؤلاء الأطفال.
وقدر تقرير لليونسكو عدد الأميين في العالم العربي بنحو 70 إلى 100 مليون نسمة، يمثلون ما نسبته 27% من سكان المنطقة، وتبلغ نسبة الإناث من الأميين نحو 60 إلى 80%. وتصنف اليونسكو المنطقة العربية كأضعف مناطق العالم في مكافحة الأمية، وذلك بعد أن تجاوزت منطقة أفريقيا قبل بضع سنوات.
من جهته كشف تقرير لمنظمة المؤتمر الإسلامي أن نسبة معدل الأمية في العالم الإسلامي تناهز 40%، تتراوح بين 40% من الذكور و65% بين الإناث.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.