تفاصيل لقاء السيسي ووزيرة خارجية الهند.. بحث سبل تعزيز وتطوير العلاقات التاريخية بين البلدين.. الاستفادة من الخبرة الهندية في تطوير المشروعات الصغيرة والمتوسطة وتحديث قطاع المعلومات وتكنولوجيا الاتصال

استهل الرئيس عبدالفتاح السيسي، مباحثاته مساء اليوم الخميس، بمقر إقامته بالعاصمة الهندية نيودلهي مع "سوشما سواراج" وزيرة الشئون الخارجية الهندي؛ لبحث سبل تعزيز وتطوير العلاقات التاريخية الوثيقة التي تربط بين البلدين على جميع الأصعدة، فضلًا عن الاستفادة من الخبرة الهندية، في عدد من المجالات التي حققت بها نيودلهي تقدما تنمويا ملموسا، وعلى رأسها تطوير المشروعات الصغيرة والمتوسطة وتحديث قطاع المعلومات وتكنولوجيا الاتصالات وغيرها من المجالات.
وأعرب الرئيس خلال اللقاء عن اعتزاز مصر بالعلاقات التاريخية الوثيقة والقواسم المشتركة التي تجمعها بالهند، مشيرًا إلى أهمية العمل على إعادة هذه العلاقات الثنائية إلى سابق عهدها من خلال الارتقاء بمستويات التعاون في جميع المجالات محل الاهتمام المشترك.
كما استعرض الرئيس الخطوات التي تتخذها مصر في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية سعيًا لتحقيق تنمية حقيقية من خلال النهوض بالبنية الأساسية وإطلاق عدد من المشروعات القومية وتوفير مناخ جاذب للاستثمار، مشيرًا إلى تطلع مصر لمساهمة الشركات الهندية في هذه المشروعات.
ورحبت أوزيرة خارجية الهند رحبت بالرئيس، مؤكدةً على ما تعكسه زيارة سيادته من خطوة هامة في سبيل تحقيق نقلة نوعية في العلاقات على كل الأصعدة بما يتناسب مع الروابط التاريخية التي تجمع مصر والهند وما يتمتعان به من إمكانات كبيرة.
كما أكدت وزيرة خارجية الهند على دور مصر المحوري والقيادي في أفريقيا والعالم العربي، مشيرةً إلى حرص الهند على تطوير التعاون مع مصر في كل المجالات، ولاسيما على الصعيدين التجاري والاستثماري في ضوء الفرص الكبيرة المتاحة بالدولتين، حيث أكدت على أهمية عقد اللجنة المشتركة في أقرب وقت لتعزيز أطر التعاون في عدد من المجالات المحددة التي تحقق مصلحة مشتركة للبلدين.
كما أكدت الوزيرة الهندية على تطلعها لتطوير التواصل الثقافي والشعبي بين البلدين وعقد الفعاليات المشتركة بما يسهم في تعزيز التعارف بين الشعبين.
وشهد اللقاء تباحثًا حول سبل تطوير العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، ولاسيما سُبل تعزيز التعاون التجاري وزيادة عدد السائحين الهنود إلى مصر. وآفاق تعزيز التعاون والتنسيق بين البلدين في مجال مكافحة الإرهاب سواء على المستوى الثنائي أو في إطار المحافل والمنظمات الدولية.
كما تجرى مراسم الاستقبال الرسمي للرئيس عبد الفتاح السيسي في القصر الرئاسي الهندي، صباح غد الجمعة، ليتوجه بعدها الرئيس لوضع إكليل من الزهور على النصب التذكاري للزعيم الهندي المهاتما غاندي.
ويجري الرئيس عبد الفتاح السيسي بعدها مباحثات مع رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، تتناول سبل تطوير التعاون الثنائي في مختلف المجالات، ولا سيما الاقتصادية والاستثمارية والتنموية في ضوء التجربة الهندية المتميزة في تحقيق التنمية الشاملة، إضافة إلى عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك في مقدمتها قضية الشرق الأوسط وجهود مكافحة الإرهاب.