يزور الرئيس عبدالفتاح السيسي، الهند، غدا الخميس، خلال الفترة من 1 إلى 3 سبتمبر بناء على دعوة من الرئيس الهندي براناب موخرجى. وتأتي زيارة الرئيس إلى الهند في إطار حرص البلدين على تعزيز العلاقات التاريخية الوثيقة التي تربطهما على جميع الأصعدة. يستهل الرئيس زيارته للهند غدا فور وصله إلى مقر إقامته بلقاء عدد من المستثمرين ورؤساء الشركات الهندية لبحث سبل جذب الاستثمارات الهندية لمصر. وتقام مراسم الاستقبال الرسمية للسيسي في قصر الرئاسة، صباح بعد غد الجمعة، يليها عقد جلسة مباحثات مع الرئيس الهندي براناب موخرجى، ثم يزور الرئيس النصب التذكاري للزعيم الهندي غاندي، ويتجه إلى قصر حيدر آباد مقر رئاسة الحكومة الهندية ويستقبله خلالها رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودى. وتعقد جلسة مباحثات ثنائية يعقبها جلسة مباحثات موسعة تضم أعضاء الوفدين ويتم خلالها التوقيع على عدد من الاتفاقيات الثانية بين البلدين. ويلقي السيس ورئيس الوزراء الهندي بيانا لوسائل الإعلام يتناولا فيه نتائج المباحثات بينهما وسبل دفع العلاقات الثنائية بين القاهرة ونيودلهي في كافة المجالات. ويقيم رئيس الوزراء الهندي مأدبة الجمعة للسيسي والوفد المرافق تكريما له، كما يستقبل الرئيس في مقر إقامته نائب الرئيس الهندي محمد حامد أنصاري ويستقبل أيضا وزيرة الخارجية الهندية سوشما سواراج. ويقيم الرئيس الهندي مأدبة عشاء تكريما للرئيس في ختام زيارته للهند بعد غد، قبل أن يتجه إلى الصين صباح السبت المقبل، لحضور اجتماعات قمة العشرين. ومن المقرر أن تناقش المباحثات سبل تطوير التعاون الثنائي في مختلف المجالات، لا سيما على الأصعدة الاقتصادية والاستثمارية والتنموية، في ضوء التجربة الهندية المتميزة في تحقيق التنمية الشاملة وتنويع قاعدة صناعتها الوطنية. فضلًا عن العمل على زيادة وتنويع التبادل التجاري بين البلدين، الذي وصل إلى نحو 4 مليارات دولار سنويا، إلى جانب مناقشة آفاق تعزيز مساهمة الشركات الهندية في المشروعات القومية التي يتم تنفيذها في مصر حاليا. وتتناول المباحثات أيضا عددا من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.