سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"النور" و"البناء والتنمية" الباب الخلفي ل"الإخوان" للعودة للسياسة.. حزب عاصم عبدالماجد يحتفل بمرور 20 عامًا على "مبادرة وقف العنف".. "شلبي": المواءمات مع الأمن لإعادة الجماعة للمشهد تسير بخطوات ثابتة
عادت «الجماعات الإسلامية»، في الظهور من جديد على الساحة السياسة، وذلك من خلال حزب النور السلفي، الذي تقلص دوره خلال الفترة الأخيرة بعد خسارته الفادحة في الانتخابات البرلمانية الأخيرة، محاولًا استغلال ما تبقى للحزب من رصيد سياسي في الشارع المصري. لم يقتصر الأمر على حزب النور فقط بل عاد إلى الساحة من جديد، حزب البناء والتنمية، الذي احتفل بمرو 20 عامًا على إطلاق الجماعة مبادرة «وقف العنف»، ودعا العديد من قيادات الجماعة القدامى والتاريخين، للاحتفال، في مقر الحزب بالجيزة بهذه المبادرة. وأكد نصر عبد السلام، القائم بأعمال رئيس حزب البناء والتنمية، أن المبادرة التي أحدثت تحولًا فكريًا وسياسيا واجتماعيا والتي مازالت أثاره موجودة، لافتًا إلى أن قوى كثيرة حاولت إحداث العديد من المؤامرات، إلا أن إخلاص نوايا أبناء الوطن كان سدًا منيعًا أمام محاولات إفشال هذه المبادرة. وعرضت الجماعة فيلمًا وثائقيًا بعنوان «حزب البناء والتنمية خمس سنوات من العطاء»، حيث استعرضت فيه مسيرة الحزب منذ إنشائه والمبادئ التي استلهمها من المبادرة والتي تحولت إلى مواقف عملية خلال تلك المسيرة، مرورًا بآراء القادة التاريخيين المفكرين والسياسيين والإعلاميين والأدباء للجماعة عن المبادرة. فيما تحدث العديد من كوادر الجماعة عن المبادرة حيث قال أسامة حافظ رئيس مجلس شورى الجماعة، إن الاحتفال دعوة للتطلع إلى مستقبل أفضل للوطن، ولن يكون ذلك إلا بسواعد أبناء الوطن وتوحدهم ونبذ الشقاق. في الوقت ذاته، اعترض القيادي بالجماعة الإسلامية عاصم عبدالماجد والهارب خارج البلاد، على الندوة، التي أقامتها الجماعة بمقر حزبها لإحياء الذكرى ال«20» لمبادرة وقف العنف، قائلًا: «حقك عليا يا دربالة»، مشيرًا إلى أن "الجماعة أحيت ذكرى المبادرة وتناست إحياء الذكرى الأولى للقيادي الراحل عصام دربالة. وأشار عبد الماجد إلى أنه ليس من مؤيدي إحياء الذكريات، لكن في إحياء ذكرى دون ذكرى إيحاءات، تستدعي احتجاجات. ومن جانبه، أكد ربيع شلبي، القيادي المنشق عن الجماعة الإسلامية، أن الموائمات التي تمت بين الجماعة الإسلامية والأمن لإعادتهم للمشهد مرة أخرى تسير بخطوات ثابتة، وتم فتح كل مقرات الجماعة الإسلامية على مستوى الجمهورية، وتم تصعيد صلاح رجب، الذي تم الإفراج عنه مؤخرًا، كرئيس لحزب البناء والتنمية، وهو أحد قيادات الجماعة التاريخين بأسيوط. وأشار «شلبي» إلى أن تصعيد الجماعة الإسلامية جاء بعدما تيقنت الدولة من فشل حزب النور في كسب ثقة الإسلامين، ونظرة شباب التيار الإسلامي له على أنه ينافق الدولة، وهو ما جعل من الضروري تصعيد قوة أخرى لها قبول بين هؤلاء، كما أنها قادرة على استقطاب الشباب الذي تراوضه أفكار جهادية، نظرًا لتجربة الجماعة السابقة، ثم تثني هؤلاء عن أفكارهم، بدلًا أن يتم استقطابهم من قبل تنظيم «داعش» الذي استطاع أن يضم الكثيرين من شباب التيارات الإسلامية. وفيما يتعلق بعلاقة الجماعة الإسلامية بالإخوان، قال القيادي المنشق عن الجماعة الإسلامية، في تصريح ل«البوابة نيوز»، إن تلك العلاقات وصلت أعلى مراحل التوتر، وذلك ظهر في هجوم الجماعة في بيانات لها على طارق الزمر واتهامه بأنه عميل للأمن، رغم أن الزمر كان اقرب القيادات للجماعة. وأشار إلى أن انقلابهم عليه بذلك الشكل يعني أنه انحاز للجماعة الإسلامية، ووافق على توفيق أوضاعهم مع الدولة، مؤكدًا أن قواعد الجماعة الإسلامية هي من دفعت القيادات إلى اتخاذ تلك الخطوات، والتأكيد على عدم استعدادهم دفع فاتورة غباء الإخوان أكثر من ذلك.