أكدت قناة "العربية" في نشرتها الإخبارية، اليوم الخميس، أن معرض يوثق جريمة الإعدام الكبرى التي نفذتها السلطات الإيرانية بفتوى من المرشد الإيراني السابق الخميني عام 1988 سيقام في بلدية باريس الثانية. ويتزامن هذا المعرض مع صدور تسجيل سري لحسين منتظري نائب الخميني آنذاك يدين فيها حملة الإعدامات ضد المعارضين الإيرانيين. "ما قمتم به أبشع جريمة ترتكب في الجمهورية الإسلامية والتاريخ سوف يديننا، وسوف يسجل أسماءكم في قائمة المجرمين"، بهذه الكلمات واجه آية الله حسين منتظري نائب المرشد الإيراني السابق أعضاء "فرق الموت" التي نفذت قبل 28 عامًا حملة إعدامات داخل السجون الإيرانية لآلاف المعارضين الإيرانيين. ويُدين التسجيل الجديد النظام الإيراني، وقد ظل مخفيًا منذ العام 1988 ونشره أحمد منتظري، نجل حسين منتظري بالتزامن مع الذكرى ال 28 للمجزرة، وأزعجت الخطوة السلطات الإيرانية التي طالبت برفع التسجيل فورًا من مواقع التواصل الاجتماعي. ونظمت بلدية باريس الثانية والمعارضة الإيرانية بهذه المناسبة معرضًا عن هذه المجزرة من خلال نشر صور الذين تم تعذيبهم وإعدامهم لاحقًا في مقابر جماعية. وقال "رئيس بلدية باريس 2 "جاك بوتو: "ستقبل في بلدية باريس الثانية معرض ذكرى مجزرة أليمة وقعت قبل 28 عامًا لإلقاء الضوء على ما حدث ومعرفة المسئولين الإيرانيين الذين نفذوا هذه الجريمة ضد طالبي الحرية. وطالبت وزيرة حقوق الإنسان الفرنسية السابقة راما ياد، بتقديم الذين نفذوا هذه الجريمة للمحاكم الدولية وعرض أسمائهم أمام مؤتمر حقوق الإنسان المقبل في جنيف. وضم المعرض بعض مقتنيات الأشخاص الذين أعدموا ورسائل مكتوبة تفضح ممارسة السجانين تم تسريبها من السجون الإيرانية قبل إعدامهم. وقال "رئيس بلدية باريس 1"، جون فرانسوا لوكاريت، إنه من "المهم في هذه الذكرى الأليمة أن نفتح أعيننا على من قام بهذه الجريمة النكراء ونكشف للعالم أسماءهم، ونقدمهم للمحاكمة لأنهم قاموا بإعدام معارضيهم، وهذه جريمة ترتكبها إيران حتى الآن". ووثق معرض المقاومة الإيرانية فتاوى الخميني وبعض رجال الدين التي تم بموجبها تصفية الآلاف من المعارضين. ووثقت اعترافات حسين منتظري نائب الخميني آنذاك الجريمة التي قام بها نظام الملالي قبل 28 عامًا. ومن المقرر أن ينتقل هذا المعرض إلى عدة دول أوروبية أخرى من أجل إيقاف الإعدامات المستمرة في إيران.