سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وثيقة صوتية تكشف أبشع جرائم إيران منذ نشأة الجمهورية الإسلامية.. النظام مارس مجازر واسعة ضد معارضيه على مدى عقود.. إعدام 964 شخصًا خلال 2015.. والأمم المتحدة تنتقد طهران
كشف تسجيل صوتي مدته 40 دقيقة، اليوم، عن أبشع جريمة ارتكبها النظام الإيراني منذ تأسيس الجمهورية الإسلامية فيما يتعلق باستخدام أحكام الإعدام في تصفية المعارضين، حيث نشر موقع المرجع الإيراني الراحل آية الله منتظري وثيقة صوتية تؤكد قيام النظام الإيراني بتطبيق عقوبة الإعدام على الآلاف من المعارضين ونشطاء الرأي في رمضان 1988. ووجه منتظري– خلال التسجيل– حديثًا إلى حاكم الشرع ومدعي عام إيران ونائبه وممثل وزارة الأمن في سجن إيفين الذي كان يطلق عليه "لجنة الموت"، قائلاً: إن "ما قمتم به أبشع جريمة منذ تأسيس النظام بعد الثورة (1979) إلى الآن"، محذرًا الحاضرين في الجلسة من أن التاريخ سوف يسجل أسماءهم في قائمة المجرمين. وعبر الموقع الرسمي للمرجع الإيراني الذي كان يشغل منصب نائب "الولي الفقيه" في ذلك الوقت عن احتجاجه على هذه الإعدامات، واصفًا إياها ب"أبشع جريمة ترتكبها الجمهورية الإسلامية الإيرانية" منذ تأسيسها في عام 1979. ونشر موقع منتظري هذا التسجيل مرجعًا ذلك بحق الناس في المعرفة وأن المرجع الإيراني حاول إيقاف هذه المجزرة ببعث رسالتين لآية الله الخميني إلا أن الأخير لم يتدخل. وهناك تضارب كبير حول عدد المعارضين الذين طالتهم الإعدامات الانتقامية، ففي الوقت الذي أكدت فيه بعض الإحصائيات أنهم 5000 معارض، أوضحت منظمة مجاهدي خلق التي ينتمي إليها معظم هؤلاء المعارضين أن عددهم يقارب 30 ألفًا تم إلقاء القبض عليهم حينما قامت المنظمة بهجوم واسع من الأراضي العراقية ضد القوات الإيرانية. وأكد منتظري خلال التسجيل على أن نجل المرشد السابق كان يدعم حملة الإعدامات. وتعتبر الإعدامات والاعتقالات سياسة عامة يطبقها النظام الإيراني ضد معارضيه على مدار عقود ولا يزال مستمرًا في تطبيقها لإسكات معارضيه؛ فضلاً عن الصحفيين ونشطاء الرأي. وكان من أحدث هذه العقوبات ما حدث منذ أيام عندما أصدر النظام قرارًا بإعدام عشرين شخصًا اتهموا بالانتماء لجمعية التوحيد والجهاد في محافظة كردستان الإيرانية، وارتكاب ما وصف بجرائم إرهاب ضد الشعب. بالإضافة إلى قيام السلطات الإيرانية الشهر الجاري كذلك بإعدام العالم النووي شمرام أميري بتهمة التعاون مع المخابرات الأمريكية. وكان أميري قد اختفى أثناء أداء مناسك العمرة في السعودية عام 2009 ليظهر فيما بعد في الولاياتالمتحدة، ثم عاد لبلاده عام ،2010 واحتفي به كبطل قومي، وقال في مؤتمر صحفي حينذاك إن الأمريكيين عرضوا عليه 50 ألف دولار نظير تعاونه معهم إلا أنه رفض، ثم اختفى مرة أخرى ليتم تطبيق عقوبة الإعدام عليه منذ أيام. وفي العام الماضي، نفذت الحكومة الإيرانية حكمًا بالإعدام على 694 شخصًا في الفترة من يناير 2015 وحتي يوليو 2015، وفي ديسمبر من العام نفسه، صادقت المحكمة العليا في إيران على إعدام 27 شيخًا وداعية من أهل السنة بتهمة التحريض ضد النظام. وفي عام 2014، بلغت حالات الإعدام أعلى معدلاتها إلى درجة دعت الأممالمتحدة إلى الإعراب عن خيبة أملها لوصول حالات الإعدام إلى 95 شخصًا خلال عام واحد. وفي 2013، نفذت السلطات الإيرانية في أكتوبر أحكامًا بالإعدام على 16 شخصًا من التابعين لجماعات مناهضة للنظام ،وفي شهر مايو، نفذت حكم الإعدام على رجلين بدعوى اتهامهما بالتجسس لصالح إسرائيل والولاياتالمتحدة وهما محمد حيدري الذي أدين بجمع معلومات أمنية وأسرار لضباط في المخابرات الإسرائيلية (الموساد) مقابل المال، والثاني هو كورش أحمدي الذي قدم معلومات إلى وكالة الاستخبارات الأمريكية. وأفادت تقارير دولية وصول عدد أحكام الإعدام لسجناء الرأي في إيران مايو 2010 إلى 61 شخصًا، و270 شخصًا عام 2009.