أكد سفن مكسر رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان الاستوني، أن نصب نظام الدفاع الصاروخي الأمريكي في كل من بولندا ورومانيا مرتبط بتوفير الحماية من التهديدات والردع من دول بعينها مثل إيران التي تملك مخزونا محدودا لأن هذا النظام الصاروخي من حيث حجمه لن يكون قادرا على صد هجوم شامل من روسيا. وقال، في تصريحات لوفد من الصحفيين الدوليين، " إن نظام الدفاع الصاروخي للناتو ليس له علاقة بالتعزيزات العسكرية لروسيا في منطقة كالينينغراد لأن موسكو تهتم بهذه المنطقة التي تعطيها ميزة السيطرة على المجال الجوي لكل من بولندا ودول البلطيق ( استونيا ولاتفيا وليتوانيا )، مشيرا إلى أن أكبر تواجد للناتو سوف يكون في بولندا بينما تقرر إرسال كتيبة لكل من دول البلطيق. وأضاف أن تواجد الناتو فقط للردع، كما أنه يوجه رسالة مفادها أي خطوة دوانية ضد استونيا أو دولة مجاورة سوف يكون هناك رد عليها ولن يكون الأمر سهلا على روسيا دخول هذه الدول وأن الجميع سوف يأتون للدفاع عنا، معربا عن اعتقاده بعدم وجود تهديد بعدوان وشيك من روسيا. وردا على سؤال بشأن محاولة الانقلاب العسكري الأخير في تركيا، قال " إن استونيا تعتبر تركيا حليفا هاما في الناتو بثاني انفاق عسكري في الحلف، ومن الواضح أن انقلابا عسكريا في بلد ديمقراطي لن يحقق أهدافه ولهذا فغننا ندعم الحكومة المنتخبة ديمقراطيا"، وأضاف " إننا نراقب عن كثب تداعيات هذه المحاولة الانقلابية وبعض الإجراءات التي اتخذتها الحكومة التركية بعدها تثير قلقا لحد ما لدى حلف الناتو". وتابع قائلا " إجراءات التعقب في تركيا كانت سريعة وشاملة، والتساؤل هل هي مناسبة وأنها تتخذ لاستعادة النظام ووضع المجرمين في السجن أو أنه يتم استخدام الانقلاب الفاشل كفرصة لتعقب المعارضة السياسية" مشيرا إلى أن هناك تطورات غير طيبة مثل إعادة عقوبة الإعدام، هذا فيما يتعلق بطموحات تركيا بالحصول على عضوية الاتحاد الأوروبي. وردا على سؤال لوكالة أنباء الشرق الأوسط حول التهديدات الإرهابية في بلاده، قال مكسر " إن أجهزة الأمن الوطنية تتعاون مع الدول المجاورة وحلف الناتو وأن التهديدات الأمنية لاستونيا تختلف عن فرنساوألمانيا نظرا لقلة عدد السكان وأنه لا توجد مجتمعات أصولية فيها فضلا عن أن المجموعات الأصولية الإرهابية تفكر دائما في جذب انتباه الإعلام، كما أن بلادنا ليست هدفا جاذبا لأننا في شمال أوروبا ودولة صغيرة"، وأضاف " هذا لا يعني ألا نكون حذرين في التعامل مع الإرهاب، وإلا سوف نكون جاذبين لتخطيط لهجوم إرهابي وتنفيذه". وعن تأثير خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، أعرب عن اعتقاده بأنه لن يكون هناك تأثير حاد على استونيا، مشيرا إلى أن أكبر شركاء تجاريين لها في الاتحاد الأوروبي هي الدول المجاورة لنا في البلطيق ثم ألمانيا، وقال " إن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي سوف يكون سيئا على اقتصادها".