تقدمت النائبة مارجريت عازر وكيل لجنة حقوق الإنسان، اليوم الثلاثاء، ببيان عاجل لرئيس مجلس النواب موجه للسيد المهندس رئيس مجلس الوزراء والدكتور خالد العنانى، وزير الآثار بشأن تجاهل المعالم الأثرية في حلوان وهى: قصر الخديوى توفيق بحلوان والذي تحول إلى "خرابة" ووكر لتجارة المخدرات، فهذا المكان التاريخى الأثرى جهله المسئولون وأصبح الكثير من المصريين لا يعرفون عنه شيئًا. ونوهت "عازر" إلى أن الأخطر من ذلك غلق متحف الشمع الحاصل على الرابع عالميًا في قائمة أفضل متاحف العالم، الذي تحول إلى خرابة للقطط والقمامة التي تملأ المكان في متحف الشمع الذي كان متحفًا "تعليميا"، يحتوي على 26 مشهدًا، تتضمن 116 تمثالًا تحكي تاريخ مصر منذ الأسرة ال18 الفرعونية وحتى ثورة يوليو 1952، كما يضم مجموعة من التماثيل والديكورات التي تمثل "لقطة"، من قصة تاريخية مصرية، فيمكنك مشاهدة مشاهد لانتشال صندوق النبي "موسى" وهو طفل من النيل، وفى الخلفية المعابد الفرعونية ونهر النيل وعرش "آسيا"، وعلاج "صلاح الدين" ل"ريتشارد" قلب الأسد، وأسر "لويس التاسع" وخروج كسوة الكعبة من مصر. وقالت "عازر" في بيانها العاجل أن الأمر الأخير والأشد خطورة عين حلوان الكبريتية والتي كانت تٌعد من أشهر العيون المائية في مصر، وتلك الشهرة بسبب كمية "الكبريت" المعالجة التي تصل إلى 27% وفي عام 1939م انفجرت عين ماء معدني طبيعية من باطن الأرض، ويخرج منها شفافًا وصافيًا إلى سطح الأرض، لكن عند ملامسته الهواء يغطى الماء بطبقة من الكبريت المخلوط بملح الكالسيوم، فهذا الماء من أغنى العناصر الشفائية الطبية لكثير من الأمراض مثل الأمراض الجلدية والآلام الروماتيزمية والمفصلية وأمراض الكبد. والآن أهُملت هذه العين وتتعرضت عين حلوان منذ أكثر من عامين تقريبًا لتعديات غريبة فتم هدم جزء من سورها الجنوبي الغربي، واقتطاع جزء كبير من مساحتها لحساب تشييد أبراج سكنية يتم تشييدها بالمنطقة وأغلقت فجأة أبواب العين أمام المارة. ويتم الآن البناء أمام الباب الرئيسي الجنوبي الغربي، ولن يكون للعين سوى باب واحد فقط هو الذي يفتح على الشارع الرئيسي أمام محطة مترو عين حلوان. وحاليًا تم هدم الجانب الجنوبي الغربي بالكامل وإزالة المدخل بالبوابة الحديدية لحساب بناء الأبراج. ولم يتحرك أحد. أما الأمر الأخير وهو '' الكابرتياج'' بحلوان الذي تكلف إنشاؤه ملايين الجنيهات ومغلق دون سبب رغم أنه أشهر المعالم السياحية وتحول ل''خرابة'' بعد أن كان في يوم من الأيام مصدر دخل كبير، لإمتلاكه ''قاعات الأفراح، وشاشات العرض ''السينمائي'' وحمامات السباحة، والشاليهات''، والتي شهدت تدهور سياحي في الآونة الأخيرة. وطالبت مارجريت عازر الحكومة بإعادة النظر في هذه المعالم الأثرية والتاريخية لتنشيط السياحة بهذه المنطقة وعودتها لجمالها.