قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، إن بلاده تتوقع أن ينسحب المقاتلون الأكراد السوريون شرقي نهر الفرات بعدما انتزعوا هم وقوات أخرى مدعومة من الولاياتالمتحدة السيطرة على بلدة منبج السورية من تنظيم الدولة الإسلامية الأسبوع الماضي. وقالت قوات سوريا الديمقراطية وهي تحالف تسانده الولاياتالمتحدة ويضم مقاتلين أكرادا وعربا إنها سيطرت بشكل كامل على منبج قرب الحدود التركية في ضربة استراتيجية مهمة للدولة الإسلامية. وتعتبر تركيا ميلشيا حماية الشعب الكردية قوة معادية وامتدادا لحزب العمال الكردستاني المحظور الذي يشن تمردا منذ ثلاثة عقود في جنوب شرق تركيا وتصنفه تركياوالولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي بأنه جماعة إرهابية. وقال تشاووش أوغلو للصحفيين في أنقرة: "بالطبع لدينا توقعات، الولاياتالمتحدة وعدت بأن القوات (السورية الكردية) داخل التحالف والقوات الديمقراطية هناك ستتحرك شرق الفرات مرة أخرى بعد عملية منبج." وقال وزير الدفاع الأمريكي آش كارتر، في بيان يوم الإثنين، إن تحرير منبج خطوة مهمة في الحملة ضد تنظيم الدولة ووجه الشكر للحكومة التركية على دعمها. وأضاف كارتر: "يبدأ سكان مدينة منبج الآن مهمة صعبة وهي بناء منازلهم ومجتمعاتهم وأطالب جميع شركاء التحالف بمساعدتهم في هذه المهمة، سيواصل التحالف العسكري من جانبه العمل مع القوات المحلية القادرة والمتحمسة لهزيمة تنظيم الدولة الإسلامية وضمان أن يظل مهزوما"، ولم يتطرق كارتر لما سيحدث مع المقاتلين الأكراد السوريين. وقال المتحدث باسم البنتاجون جيف ديفيز، إن الولاياتالمتحدة لديها التزامات من القيادة الكردية بأن السكان العرب المحليين الذين يحررون أرضهم سيكونون من يعيدون بناء المنطقة. وتمثل عملية منبج التي لعبت فيها القوات الخاصة الأمريكية دورًا مهمًا على الأرض أكثر الانتصارات طموحا تحققها جماعة متحالفة مع واشنطن في سوريا منذ أن شنت الولاياتالمتحدة حملتها العسكرية ضد تنظيم الدولة الإسلامية قبل عامين. وقال مسؤولون أمريكيون إنه فور انتهاء عملية منبج ستتوفر الظروف المواتية للتحرك باتجاه الرقة معقل التنظيم في سوريا.