قاطع عدد كبير من المحامين في باكستان أعمال وجلسات المحاكم احتجاجا على الاعتداء الانتحاري الذي أودى بحياة 70 شخصا بينهم عدد كبير من المحامين، في كويتا جنوب غرب البلاد. وقالت نقابة محامي باكستان في بيان، الثلاثاء "المحامين في كل أنحاء البلاد سيستنكفون عن متابعة الإجراءات القضائية احتجاجا على مقتل محامين في كويتا". وأشار المتحدث باسم حكومة ولاية بلوشستان أنور الحق كاكار إلى أن مدارس الولاية المضطربة ستبقى مغلقة حدادا، مضيفا أنه تم دفن الضحايا الذين يعيش أهلهم بالقرب من كويتا. واستهدف التفجير حشدا ضم نحو 200 شخص معظمهم من المحامين والصحافيين تجمعوا في المستشفى المدني في كويتا حيث نقلت جثة رئيس نقابة المحامين في الولاية الذي اغتيل بالرصاص الإثنين. وقال المتحدث باسم المستشفى آغا خان إن من بين 112 جريحا هناك 27 في حالة حرجة نقلوا جوا إلى كراتشي وحياتهم لم تعد الآن في خطر. في غضون ذلك، أعلنت "جماعة الأحرار" المنتمية إلى حركة طالبان مسؤوليتها عن التفجير الذي تبناه كذلك تنظيم "الدولة الإسلامية". وجماعة الأحرار التي ظهرت في 2014، تبنت الاعتداء الذي استهدف حديقة للأطفال في لاهور وأودى بحياة 75 شخصا في نهاية مارس الماضي. وأدرجت وزارة الخارجية الأمريكية هذه الجماعة على قائمة التنظيمات الإرهابية الأسبوع الماضي ووصفتها بأنها "فصيل من حركة طالبان الباكستانية" التي تنشط في المنطقة الحدودية بين أفغانستانوباكستان. ويسعى تنظيم "داعش" إلى إيجاد موطئ قدم له في باكستان حيث تتمركز حركات إسلامية قوية بينها طالبان.