سادت حالة من الاستياء والغضب الشديدين على المئات من أهالي قرية الدواخلية التابعة لمركز المحلة بمحافظة الغربية جراء تجاهل المسئولين بديوان المحافظة والقيادات التنفيذية بمجلس المدينة لخطوة تجمع تلال القمامة وانتشار الحشرات على ضفاف وسط مياه المصرف العمومي المتصل بين قري صفط تراب والهياتهم حتي مصرف كوتشنر العمومي وهو ما أثار حفيظة الأهالي خشية تعرض حياة أبنائهم وذويهم لخطر الموت والإصابة بالأوبئة والأمراض المزمنة . وكان أهالي القرية قد فوجئوا بارتفاع معدلات انتشار الحشرات والذباب على صعيد العشرات من منازلهم فى ظل زيادة لسعات الناموس والهاموش بشكل ملحوظ طوال الأسابيع الماضية لافتين أنهم تقدموا بشكاوي عديدة الى غرف العمليات والطوارىء بديوان المحافظة ومجلس المدينة ومديرية الري والموارد المائية سعيا فى احتواء الكارثة الانسانية التى تكاد ان تفتك بحياتهم بسبب زيادة ارتفاع المنسوب داخل المصرف العمومي . فى ذات السياق أكد محمد أبوالعز أحد أهالي قرية الدواخلية أن هناك ناقوس خطر يداهم حياة الآلاف من أبناء القرية بسبب انسداد مواسير الصرف المغطي على عمق مايزيد 5 أمتار تحت الأراضي نتيجة طفح مياه المجاري داخل المصرف لمسافة تزيد على 4 كيلومترات موضحا أن سطح المصرف قد تحول الى مستنقع وبرك تأوي المئات من الطيور فى ظل ارتفاع الروائح الكريهة أمام مدخل القرية العمومي وهو ما تسبب فى إصابة جيرانه بحالة من الاستياء تحسبًا لتصاعد الموقف وغرق منازلهم بمياه المجاري الملوثة . وأوضح "أبو العز " ان العشرات من الأهالي قد تقدموا بشكاوى رسمية إلي اللواء ناصر أنور طه رئيس مجلس مركز ومدينة المحلة تضمت عرض مفصل حول كارثة انتشار المخلفات والقاذورات بشكل مخيف فى الأونة الاخيرة ولكنها لم تؤت بثمارها نظرات لتفاقم الأزمة حسب قوله وهو ما يعرض أرواح المواطنين القاطنين بالقرية والتى تحوي أكثر من 20 الف نسمة لخطر يهددهم بسبب خطوة انتشار الأوبئة والأمراض المزمنة . كما أكدت علياء محمود ربة منزل مقيمة بذات القرية أن مشهد موقف القرية أصبح مقزز ولا يبشر بأي خير كونه سيحول شوارع القرية الى مكان يحوي الأوبئة لافتة أن بعض الأهالي قد لجأوا الى حرق أكوام القمامة المتراكمة على ضفاف المصرف نظرا لعدم وجود اى سيارات من جهة الوحدة المحلية القروية والتابعة لديوان مجلس المدينة تقوم بمهام رفع القمامة بشكل تدريجي والتخلص منها بصورة بيئية . وأضافت ربة المنزل أن تصاعد الأدخنة من حرق القمامة على ضفاف المصرف العمومي قد تسبب فى خنق المواطنين وخصوصا الأطفال الصغار وكبار السن من المشايخ موضحة أنه القرية قد انتشر بها اصابات بأمراض الفيروس الكبدي الوبائي والبلهارسيا بسبب ملوثات الكائنة داخل المصرف العمومي مشيرة الى أن أهالي بالقرية قد شكوا أن مياه الشرب تكاد اختلطت بمياه المصرف وهو ما أدي الى إصابتهم . وناشدت ربة المنزل المسئولي بمديرية الري والموارد المائية والجهات التنفيذية بالمحافظة بالضرورة الندخل الفوري وحل الأزمة برفع كافة المخلفات والقمامة المتراكمة بالمصرف العمومي حفاظا على أرواح المواطنين . فى المقابل أصدر اللواء أحمد ضيف صقر محافظ الغربية توجيهاته إلى القيادات التنفيذية بديوان مجلس مدينة المحلة بالضرورة التنسيق مع مديرية الري والموارد المائية بالضرورة تطهير المصرف ورفع القاذورات والتخلص من أكوام وتلال القمامة المتراكمة بصورة دورية وبطريقة آمنة بيئيا حفاظا على حياة المواطنين . وفى ذات السياق باشرت لجنة من قسم الرقابة والمتابعة بديوان مجلس المدينة تنفيذا لتوجيهات محافظ الاقليم الاشراف على عمليات تطهير المصرف في الفترة القادمة بموجب الدفع بعدد من اللودرات والرافعات سعيا فى احتواء الأزمة بما يصب فى صالح المواطنين.