نظمت شركة روس آتوم الحكومية الروسية للطاقة النووية، منتدى Forsage النووي في موسكو، بمشاركة عدد كبير من علماء الطاقة النووية والأجيال الجديدة من المهندسين والمتخصصين بجميع أنحاء العالم. ويُعد المنتدى الدولي لشباب مهندسي الطاقة، بمثابة منصة فريدة من نوعها تُمكّن الأجيال الناشئة من المتخصصين في مجال الطاقة النووية والوقود ومجمعات الطاقة من اكتساب الخبرات والمعلومات وتبادل الرؤى والأفكار الخاصة بمشروعاتهم ودولهم وخلق قاعدة للتواصل مع بعضهم البعض. وفي نفس الوقت استعرض العلماء وخبراء الطاقة النووية والرؤساء التنفيذيين لشركات الطاقة خبراتهم ومعلوماتهم أمام المشاركين والحضور في المنتدى. نظم منتدى Forsage كل من شركة روس آتوم الحكومية للطاقة النووية، والجمعية الدولية للتعليم المؤسسي، بدعم من وزارتي التعليم والعلوم و"الطاقة"، ومنطقة كالوجا. وشارك في منتدى هذا العام أكثر من 600 متخصص يمثلون 20 دولة، إلى جانب 120 مدعو. ضم المنتدى 11 ندوة وجلسة متخصصة من بينها جلسة حول التعاون الدولي، حضرها وفد من نقابة المهندسين المصرية. وأظهر الوفد المصري المشارك، مستواه الفني المحترف، وأعرب عن تقديره وسعادته بحضور هذا المنتدى المهم، مع تأكيده على الخبرات والمعلومات الفنية المتخصصة التي تمكن أعضاء الوفد من اكتسابها خلال مشاركتهم في منتدى Forsage 2016. وأعربت المهندسة النووية أسماء حنفي من جامعة الإسكندرية، عن سعادتها بالمشاركة في المنتدى. وقالت: "لقد كانت فرصة رائعة بكل المقاييس.. كان المنتدى منصة متخصصة لتنمية وتطوير قدراتي والالتقاء مع مجموعة كبيرة من الخبراء والعاملين في هذا المجال من جميع أنحاء العالم.. لقد مثّل مشروعنا الذي استعرضناه تحت عنوان: (الموارد المتكاملة والتخطيط للطاقة في المجتمع بصورة عملية)، تحديًا كبيرًا، لذا اتطلع لزيادة التعاون بين نقابة المهندسين في مصر وشركة روس أتوم". وأكد المهندس أحمد محمد أكرم، مهندس بالقسم الفني في شركة مينتا: "لقد كان منتدى Forsage فرصة عظيمة لي، حيث تمكنت من اكتساب معلومات وخبرات متميزة في كل المجالات المرتبطة بالطاقة.. لقد أعجبتني الأنشطة التي ضمها المنتدى، لأنها ساعدتني على التواصل مع فرق دولية من المتخصصين، وعلى وجه الخصوص فرق العمل الروسية المتميزة، حيث تبادلنا الخبرات والمعلومات في كل المجالات والتخصصات". وتابع: "هناك شيء مهم جدًا أريد الإشارة إليه بشكل خاص.. إنها الزيارة الأولى لي إلى روسيا وخلال تلك الزيارة أحببت الشعب الروسي من أعماق قلبي نظرًا للحفاوة التي استقبلنا بها، فهو شعب ودود وطيب ومضياف. في الختام أود التأكيد أن هذه الرحلة كانت مفيدة بكل المقاييس، وأتمنى أن تتاح لي الفرصة للمشاركة مرة أخرى في منتدى Forsage-2017 العام المقبل". ومن جانبه قال د. مصطفى أحمد شعيب، المدرس المساعد في الجامعة المصرية الروسية بالقاهرة: "قمت بزيارة موسكو من قبل، لكن هذه الزيارة كانت مختلفة عن سابقيها، حيث تميزت بالتواصل المستمر مع كل المشاركين على مدى اليوم، وهم جميعًا ينتمون لخلفيات ثقافية وعلمية متنوعة.. لقد كان المنتدى مفعمًا بروح التحدي والرغبة في التعلم. ومن الأمور الرائعة التي تميز بها المنتدى الرغبة في العمل الجماعي وكذلك الأنشطة والاجتماعات مع الخبراء والمتخصصين من كل الدول المشاركة.. سأفتقد منتدى Forsage أنا وفريق Rutherford واتمنى المشاركة في منتدى العام المقبل". وقال فياتشيسلاف بيرشوكوف، نائب المدير العام ومدير قطاع الابتكار في روس آتوم: "إن منتدى Forsage يمثل منصة فريدة من نوعها أتاحت للمشاركين تبادل الخبرات والمعلومات الحديثة في مجال الطاقة النووية وكافة المجالات المرتبطة بها.. وأؤكد على الدور الهام الذي يلعبه المنتدى في التطور الوظيفي والمهني لكل المشاركين فيه". وتابع: "اليوم تُعد روسيا وشركة روس آتوم الحكومية للطاقة النووية من كبرى المراكز التدريبية العالمية في مجال الطاقة النووية، وقامت روس أتوم بوضع نظام تدريبي متميز في مجال الطاقة النووية يضم الجامعات والطلبة في مرحلة ما بعد التخرج بالإضافة للمؤسسات الأكاديمية الأخرى". وأضاف: "من أجل تنسيق الجهود في مجال التدريب النووي وتطوير مهارات العاملين، وضعت روس أتوم نظام MIFI الذي يُعد نظام تعليمي مبتكر، بالتعاون مع 13 جامعة حكومية روسية رائدة لتدريب المتخصصين في هذا المجال". وقال: "من أهم الأنشطة التي تلعبها روس أتوم في هذا المجال قيامها بتنظيم البرامج التدريبية المتخصصة لتدريب الطلبة الأجانب في مجال الطاقة النووية، مع استعراض وتبادل الخبرات في قطاع الطاقة النووية، من خلال تنظيم باقة من الفعاليات والأنشطة المتنوعة". وتابع: "إنّ تدريب وتعليم الخبرات المحلية يُعد جزءًا رئيسيًا من دور روس أتوم في رفع مستوى الكفاءات في الدول التي تتعاون معها، كما تمثل هذه البرامج التدريبية ميزة تنافسية فريدة لشركة روس أتوم مقارنة بمنافسيها في الأسواق العالمية". وأضاف: "الآن يتلقى أكثر من 700 طالب أجنبي في روسيا تعليمهم العالي في مجال الطاقة النووية منهم 13 طالب مصري يتلقون تعليمهم في الجامعات الروسية، وخلال العام الدراسي القادم سيبدأ 22 طالب مصري تدريبهم في روسيا في المجال النووي".