أعلن الدكتور أشرف تادرس، رئيس قسم الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أن حساب الوقت فلكيًا، يعتمد أساسًا على سرعة دوران الأرض حول نفسها، وهي تبدو أحيانًا غير منتظمة بالنسبة للساعات الذرية. وأضاف تادرس، في بيان لمرصد القطامية الفلكي، اليوم الجمعة، أن العلماء ابتكروا التوقيت العالمي المنسق "UTC"، للمساعدة في تقليص الفارق الزمني بينهما، لأنه من المستحيل تغيير سرعة دوران الأرض حول نفسها، ولكن من السهل تعديل الساعات الذرية، فمن هنا جاءت فكرة "الثانية الكبيسة". وأوضح أن الثانية الكبيسة هي ثانية واحدة زمنية، يتم إضافتها أو حذفها للتوقيت العالمي الفلكي، ليجعله متفقًا تمامًا مع التوقيت الذري، وتتم هذه العملية في منتصف ليل يوم 30 من شهر يونيو، أو يوم 31 من شهر ديسمبر. وأضاف:"تم تطبيق هذا النظام لأول مرة في عام 1972، ومنذ ذلك الحين تم إضافة الثانية الكبيسة 25 مرة عن طريق الهيئة الدولية لدوران الأرض والنظم المرجعية". وتابع تادرس أنه من المتوقع أن يتم إضافة ثانية كبيسة في نهاية هذا العام، وتحديدًا في 31 ديسمبر 2016، أي في ليلة رأس السنة لعام 2017، حيث تكون الساعة عند منتصف الليل على النحو التالي (11:59:60) بدلًا من (11:59:59).