199 ألفًا و867 شهادة طلاق صادرة خلال عام 2015 42 ألفًا و605 شهادات طلاق بين الفئة العمرية من 25 - 30 سنة 114 ألفًا و780 شهادة طلاق صادرة لزيجات تمت فى الحضر 62 ألفًا و830 حالة طلاق بين الحاصلين على شهادة متوسطة غياب الثقافة الجنسية وفشل منظومة التعليم واضطراب الأوضاع السياسية والاقتصادية للبلاد أبرز أسباب الظاهرة «البحوث الجنائية والاجتماعية»: النساء يتمردن على «الهيمنة الذكورية» التى تتخذ من النصوص الدينية غطاء لها ومعدلات الانفصال ترتفع خلال شهر رمضان 200 ألف حالة سنويًا منها 40 ألفًا فى المرحلة العمرية من 30 - 35 ظل مشهد الزوجين وكلاهما يشيح بوجهه بعيدًا عن الآخر وبينهما المأذون محاولًا إثنائهما عن قرار الانفصال مرددًا جملته الشهيرة «إن أبغض الحلال عند الله الطلاق» محفورًا فى أذهان الكثيرين منا باعتباره واحدًا من علامات معالجة السينما المصرية لواحدة من أخطر القضايا الاجتماعية. بعيدًا عن مدى مطابقة ما نشاهده عبر الشاشة لما يحدث فى الواقع، فإن معالجة قضية تزايد معدلات الطلاق فى المجتمع المصرى باتت تستلزم اهتمامًا كبيرًا من جانب كل مؤسسات الدولة فى ضوء الأرقام المخيفة التى تكشفها الإحصائيات الرسمية، إذ سجلت البيانات الصادرة عن الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء لعام 2015، وجود نحو 200 ألف حالة طلاق أغلبها فى المناطق الحضرية. لا يكشف الرقم السابق إلا عن قمة جبل الجليد فقط، لكن المشكلة أكبر من ذلك كثيرًا وهى تطل برأسها كل يوم وليلة وتؤشر لخلل كبير بات ينخر كالسوس فى عصب مؤسسة الأسرة المصرية، وتبيّن أرقام جهاز التعبئة والإحصاء، أن عدد شهادات الطلاق خلال عام 2015 وحده بلغ نحو 199 ألفًا و867 شهادة، بزيادة قدرها 19 ألفًا و523 شهادة عن عام 2014، بنسبة زيادة تبلغ 10.8%. الأرقام تقول أيضًا إن نحو 114 ألفًا و780 شهادة طلاق صادرة لزيجات تمت فى الحضر بما يمثل 57.4% من إجمالى الشهادات، فيما بلغ عدد الحالات فى الريف 97 ألفًا و953 حالة بنسبة 42،6%. ليس هذا فقط هو المثير فى الأمر، لكن تكشف الإحصائيات عن واقع أشد قسوة، حيث إن أعلى نسب طلاق، سُجلت فى الفئة العمرية من 30 إلى 35 سنة، إذ بلغ عدد شهادات الطلاق نحو 39 ألفًا و515 شهادة بنسبة 19.8٪، بينما سجلت النسب الأقل فى الفئة العمرية من 18 إلى أقل من 20 عامًا، إذ بلغ عدد شهادات الطلاق 734 حالة بنسبة 0.4٪. كما توضح الإحصائيات، أن نسب الطلاق زادت أيضًا فى الفئة العمرية من 25 إلى أقل من 30 سنة مسجلةً 42 ألفًا و605 شهادات بنسبة 21.3٪، بينما سجلت أقل نسبة طلاق فى الفئة العمرية من 65 فأكثر، إذ وصل عدد الحالات إلى ألف و315 حالة فقط. وطبقًا للحالة التعليمية، بيّنت الإحصائيات، أن نسبة الطلاق فى الحاصلين على شهادة متوسطة سجلت النسبة الأعلى «62 ألفًا و830 حالة» بنسبة 29.7٪، بينما سجلت النسبة الأقل فى الحاصلين على درجات عليا، إذ بلغ عدد حالات الطلاق نحو 589 حالة، بنسبة 0.3٪، وبلغ معدل الطلاق فى محافظة القاهرة 4.7 حالة لكل ألف نسمة، مسجلة النسبة الأعلى، بينما كانت أسيوط الأقل بنسبة 0.7 لكل ألف نسمة.