سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
نشاط مكثف ل«السيسي» في القمة الأفريقية برواندا.. إنشاء منطقة التجارة الحرة وتفعيل خطة الاندماج وإصلاح مجلس الأمن تتصدر مناقشات الرئيس وزعماء القارة السمراء
يشارك الرئيس عبد الفتاح السيسي، في القمة الأفريقية العادية السابعة والعشرين التي ستبدأ فعالياتها غدًا السبت، في العاصمة الرواندية كيجالي. وتأتي مشاركة الرئيس بالقمة الأفريقية في رواندا في إطار الأولوية التي توليها مصر لتعزيز مشاركتها في العمل الأفريقي المشترك وتطوير علاقاتها بمختلف الدول الأفريقية، إيمانًا منها بوحدة المصير وضرورة العمل على تضافر جهود دول القارة من أجل دفع عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية بما يلبي طموحات الشعوب الأفريقية، فضلًا عن تعزيز الجهود لتحقيق السلام والاستقرار وتسوية المنازعات القائمة بعدد من الدول الأفريقية. ويبدأ الرئيس برنامجه بالمشاركة في جلسة المباحثات غير الرسمية للقادة والزعماء الأفارقة التي ستُعقد قبل انطلاق أعمال القمة يوم الأحد 17 يوليو، لمناقشة موضوع تمويل أنشطة الاتحاد وسبل تعزيز الموارد المالية اللازمة لتنفيذ مشروعات وبرامج الاتحاد الطموحة. وتتمثل أهم الموضوعات المطروحة على جدول أعمال القمة الأفريقية المقبلة في مناقشة خطط التكامل والاندماج الافريقي والعمل على الانتهاء من المفاوضات الخاصة باتفاقية إنشاء منطقة التجارة الحرة الأفريقية، فضلًا عن موضوعيّ إصلاح مجلس الأمن وانتخابات مفوضية الاتحاد الافريقي، حيث من المنتظر أن يشارك الرئيس في الجلسة المغلقة التي يعقدها رؤساء الدول والحكومات قبل الافتتاح الرسمي لأعمال القمة لمناقشة هذه الموضوعات. ومن المقرر أن تناقش القمة الأفريقية كذلك موضوعات تمكين المرأة الأفريقية والعمل على النهوض بأحوالها، لاسيما وأن قمة كيجالي تُعقد تحت شعار "العام الافريقي لحقوق الإنسان مع التركيز بصفة خاصة على حقوق المرأة"، وذلك احتفاءً بالذكرى الثلاثين لدخول الميثاق الأفريقي لحقوق الإنسان والشعوب حيز النفاذ. وتشهد القمة الأفريقية في كيجالي مشاركة عدد كبير من الزعماء الأفارقة، حيث يتضمن برنامج الرئيس عددًا من اللقاءات الثنائية مع رؤساء الدول الأفريقية بهدف بحث سُبل تعزيز العلاقات الثنائية مع تلك الدول في مختلف المجالات، إضافة إلى مناقشة جهود تعزيز السلم والأمن بالقارة، لا سيما في ضوء عضوية مصر بمجلس الأمن الدولي ومجلس السلم والأمن الأفريقي، وحرصها على الدفاع عن المصالح والمواقف الأفريقية في مجلس الأمن. وتعقد قمة كيجالي الأفريقية المقبلة تحت شعار"2016 العام الأفريقي لحقوق الإنسان" مع تركيز خاص على حقوق المرأة وتتناول تقييم وضع حقوق الإنسان في أفريقيا وتحديد ما ينبغي القيام به لبناء ثقافة احترام حقوق الإنسان بالقارة واستكشاف أفضل سبل مواجهة تحديات حقوق الإنسان. وتتمثل أهم الموضوعات المطروحة على جدول أعمال اجتماعات القمة الأفريقية القادمة التي يشارك فيها الرئيس السيسي إعلان 2016 عاما لحقوق الإنسان مع التركيز على حقوق المرأة حيث تم اختيار الموضوع خلال قمة أديس أبابا الماضية بناء على توصية اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب والمحكمة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب وذلك احتفالا بذكرى اعتماد الميثاق الإفريقى لحقوق الإنسان والشعوب ودخوله حيز النفاذ وبدء العمل الفعلى لكل من اللجنة والمحكمة والتي تشكل جميعها تحولا حقيقيا في مسار التعامل القارى مع قضايا حقوق الإنسان. كما تناقش القمة تقرير مجلس السلم والأمن عن حالة السلم والأمن في أفريقيا والذي يتناول تقييم حالة السلم والأمن في القارة ومناقشة القضايا المدرجة على جدول أعمال مجلس السلم والأمن بما في ذلك أبرز النزاعات التي تتصدر أولوياته وبعض المسائل المتصلة بتفعيل بنية السلم والأمن في أفريقيا كعمليات حفظ السلام، والجهود المبذولة لتفعيل "القوة الأفريقية". وتتناول القمة أيضا تقرير المفوضية الأفريقية عن الشرق الأوسط وفلسطين حيث يدعم الموقف الأفريقى القضية الفلسطينية في إطار دعم الشراكة الأفريقية العربية والقضية الجوهرية بالنسبة للعالم العربى وهو موقف يتطابق مع قيم الحرية والعدالة المشتركة والقيم الإنسانية التي تدافع عنها أفريقيا في المحافل الدولية. كما يبحث المجلس التنفيذى للاتحاد الإفريقى العديد من التقارير أهمها مشروع ميزانية العام المالى 2017.