انطلقت فعاليات مهرجانات بيت الدين الدولية اللبنانية، التي بدأت عام 1985 إبان الحرب الأهلية في لبنان، وتُعد من المهرجانات الرائدة في الشرق الأوسط، وتقام سنويًا خلال شهري يوليو وأغسطس بمعاصر الشوف في جبل لبنان، بمسرحية غنائية من الهند تحمل عنوان "تجار بوليوود"، وهو عمل موسيقي من إنتاج استرالي، ومقتبس عن قصة حقيقية وكتبه وأخرجه الكاتب والمخرج البريطاني ذو الجذور الأفريقية والإسكتلندية توبي جوف، حسب تقرير ل"رويترز". ويتوزع برنامج المهرجانات هذا العام بين حفلات موسيقية وغنائية وراقصة لنجوم محليين وعرب وعالميين، ففي الرابع عشر من يوليو يحين موعد حفل المغني البريطاني "سيل" والذي اشتهر بعزف موسيقى السول التي يعرف عنها مزجها للأنغام الإيقاعية مع أنغام موسيقى البلوز التي توحي بالحزن؛ وفي التاسع عشر من الشهر نفسه تعرض مسرحية "روميو وجولييت" للكاتب والشاعر الإنجليزي وليام شكسبير، مترجمة من خلال باليه وضع موسيقاه الروسي سيرجي بروكوفياف؛ وتقيم الحفل فرقة الرقص الفرنسية "باليه بريلجوكاج" التي أسسها مصمم الرقصات الفرنسي أنجيلين بريلجوكاج عام 1985. وفي الثالث والعشرين من يوليو يجتمع أبرز الفنانين من بلدان عربية عدة في حفلة طرب تحمل عنوان "يا مال الشام"، منهم عازف العود والمؤلف الموسيقي اللبناني شربل روحانا، والمغنية السورية الأرمينية الأصل لينا شاماميان، وعازف العود العراقي نصير شمة؛ ويقدم المهرجان في التاسع والعشرين من يوليو تحية إلى المؤلف الموسيقي اللبناني الراحل زكي ناصيف، ويضم الحفل أسماء لبنانية كبيرة، أبرزها عازف البيانو والمؤلف الموسيقي الأرميني الأصل جي مانوكيان، والمطربة سمية البعلبكي، والفنانة رنين الشعار، وعازف العود زياد الأحمدية؛ ويأتي الختام في التاسع من أغسطس بحفلين موسيقيين متزامنين أحدهما إسباني والآخر برتغالي. ويقام على هامش المهرجانات معرض للتراث بعنوان "سوريا وكارثة الآثار في الشرق الأوسط.. تدمر المدينة الشاهدة"، إضافة إلى معرض تنظمه لجنة المهرجانات بالتعاون مع المركز الثقافي الفرنسي في دير القمر مع مجموعة كهربا تحت عنوان "نحن ودير القمر جيران".