قالت الحكومة الكولومبية أمس الخميس إن زراعات الكوكا في كولومبيا -أحد أكبر منتجي الكوكايين في العالم- زادت بنسبة 39 بالمئة العام الماضي مع قيام المزارعين بتكثيف الانتاج على أمل الحصول على دعم نقدي للتحول إلى زراعة محاصيل قانونية إذا وقع إتفاق سلام مع متمردي منظمة فارك الماركسية. وقال وزير الدفاع لويس كارلوس فيلجاس إن الزيادة في زراعات الكوكا تزامنت أيضا مع تعليق استخدام مادة الجليفوسات المبيدة للحشائش. ومستخدما بيانات من الاممالمتحدة قال فيلجاس إن المساحات المنزرعة بالكوكا زادت إلى 96 ألف هكتار في نهاية 2015 وهو أعلى مستوى في سبع سنوات وإرتفاعا من 69 ألف هكتار قبل عام. وأبلغ فيلجاس الصحفيين "الحكومة قلقة جدا بشأن هذه الارقام لكنها لم تتفاجأ." وعمد مزارعو الكوكا -وهي المادة الخام المستخدمة في تصنيع الكوكايين- إلى توسيع زراعاتهم أو تحولوا من محاصيل قانونية بعد وعود من الحكومة بدعم نقدي ومساعدة تقنية لزراعة البن ومحاصيل مثل الفاكهة والبقوليات حال تحقيق السلام مع فارك (القوات المسلحة الثورية الكولومبية). ويجني متمردو فارك أموالا من فرض ضرائب على مزارعي الكوكا وينخرطون في إنتاج وتهريب الكوكايين. ووافقوا على المساعدة في استئصال الكوكا حال توقيع إتفاق سلام. وتجري الحكومة مفاوضات مع فارك منذ نهاية 2012 في مسعى لانهاء خمسة عقود من حرب أودت بحياة أكثر من 220 ألف شخص وشردت الملايين. وتوقف استخدام الجليفوسات العام الماضي بعد أن أشارت عدة تقارير علمية من بينها تقرير من منظمة الصحة العالمية إلى أن المادة المبيدة للحشائش من المرجح أنها تصيب الانسان بالسرطان. وبيرو وكولومبيا وبوليفيا هم أكبر منتجي الكوكا في العالم.