تأمين جميع المواقع الأثرية باستخدام الكلاب البوليسية وتمشط "الأهرامات.. المتحف المصري يستعد لمد ساعات الزيارة ليلًا.. و"القاهرة التاريخية" تنسق مع الحماية المدنية لحمايتها من الحرائق

تشهد وزارة الآثار حاليا عددا من الاستعدادات الأمنية لمواجهة احتفالات عيد الفطر المبارك بتكثيف أفراد الأمن في كل المناطق الأثرية سواء المصرية أو الإسلامية والقبطية، وبالتزامن مع العيد تقوم وزارة الآثار بتوزيع نشرة عامة تلزم جميع المناطق الأثرية بزياردة أفراد الأمن لتمشيط المداخل الرئيسية للمواقع ضد الحرائق والإرهاب، وفي هذا التقرير نرصد أبرز ملامح خطة الآثار لتأمين مواقعها.
قال الدكتور مصطفى الأمين، الأمين العام للمجلس الآعلى للآثار إن الآثار ترفع أعلى درجات التأهب الأمنى بالتزامن مع الأعياد، وأن توزيع نشرة عامة لتأمين المواقع الأثرية على كل المناطق هو أمر متبع لحمايتها في الأعياد التي تشهد تدفق كبير من الزائرين وتحدث نقلة نوعية في عوائد الدخل بالمواقع الأثرية، وهوما تنص عليه النشرة لتوفير سبل الراحة والاستعدادات الكبيرة لضمان سلامة وتأمين الزائرين داخل المنطقة.
في السياق ذاته قالت الدكتورة سمية عبد السميع، مدير المتحف المصري بالتحرير أن المتحف مستعد لاستقبال الزائرين في الأعياد، وأنه سيوفر عددا من مفتشى الآثار على البوابات الرئيسي لشرح معالم المتحف للزوار المصريين لمرافقتهم داخل القاعات، بالإضافة لتوافر أجهزة الكشف عن المفرقعات على البوابات لحمايته، وأضافت "سمية" أن المتحف لن يقوم بمد ساعات الزيارة خلال عيد الفطر المبارك، ولكن العمل سيكون طبقا للمواعيد الرسمية، وأنه يتعد بعد عيد الفطر المبارك لمد ساعت الزيارة لتقتصر على يومين في الأسبوع يومي "الأحد والخميس" كأول تجربة تمهيدية لفتح المتحف ليلا بتذكرة جديدة من المقرر تحديدها لتكون 30 جنيها ليلا للزائر المصري و120 جنيها للزائر الأجنبي، وأن المتحف يقوم بعمل تغييرات في أنظمة الإضاءة الحالية وتعديلات في توزيع أفراد الأمن بالداخل والخارج ليكون هناك تأمين كلي للمتحف من كل الجوانب، وأنه في حال نجاح تجربة المد على مدى يومين سيتم تعميمها على بقية الأيام،بما يعنى أن المد الجزئى سيكون بالونة إختبار للمد الكلى.
أما منطقة الأهرامات فتستعد لتكثيف أفراد الأمن على جميع مداخل الأهرامات بالتزامن مع تجديد عقدها مع إحدى الشركات التي تمد المنطقة بكلاب الحراسة، والبالغ عددها ستة توزع لتمشيط جميع المناطق الداخلية،كما تستعد منطقة الأهرامات كذلك لتسهيل الراحة على الزائرين بإضافة حمامات جديد للزائرين عند منطقة البانوراما الأثرية والهرم الأكبر.
وعلى صعيد المواقع الأثرية الإسلامية أكد السعيد حلمى رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية أنه أصدر تعليمات لجميع مديري المواقع الإسلامية والقبطية بالمتابعة الدورية لحركة الزيارة في الأعياد والإبلاغ الفوري عن أي حادث سيئ، لافتا في تصريحات خاصة ل"البوابة نيوز" أنه سيتم مد ساعات العمل في كل من قلعتي صلاح الدين وقايتباي لزيارة أعداد الزائرين بالتزامن مع الأعياء ولتعويض قلة الإقبال التي عانت منها المواقع خلال شهر رمضان لأجواء الصيام ولزيادة الدخل، لافتا إلى القطاع يستهدف خلال الفترة المقبلة جذب الزائرين للمناطق عبر عدد من الخصومات والتخفيضات التي سيتم إقرارها في المناطق مع الموسم الصيفي لأنه موسم سياحة.
في السياق ذاته قال محمد عبد العزيز المشرف العام على القاهرة التاريخية إن المنطقة تتعاون مع جهاز الحماية المدنية لتأمين كل المواقع الأثرية الموجودة في شارع المعز ومنطقة القاهرة التاريخية بالتزامن مع عيد الفطر المبارك، وأن التنسيق بين الآثار والحماية المدنية يقضى بمرور دوري على جميع المواقع الأثرية للتأكد من الالتزام بالحماية المدنية لدى المحال لمنع حدوث أي حرائق، وأن المنطقة تتعاون مع شرطة السياحة والآثار والداخلية لتأمين المنطقة بشكل كامل، وأنه يتم التعاون مع غرفة العلميات للإبلاغ عن أية مشكلة طارئة لسرعة التدخل في الوقت المناسب.
وقال ممدوح حسن، مدير متحف النسيح المتواجد في شارع المعز إن المتحف ملتزم باتخاذ كل التدابير الأمنية لحماية المتحف خلال عيد الفطر المبارك، لافتا في تصريحات خاصة ل"البوابة نيوز" إلى أنه يتوقع إقبالا كبيرا من قبل الزائرين على المتحف خلال العيد بالتزامن مع استمرار مد ساعات الزيارة ليلا، والتي استمرت خلال شهر رمضان تنفيذا لقرار اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية والقبطية، وأضاف"حسن" أن المتحف مجهز ب15 كاميرا حديثة في القاعات الداخلية وجهاز أنذار للحرائق من شركة سيمينس، والذي تم وضعه مؤخرا داخل المتحف لحمايته من أية حرائق محتلمة، مضيفا أن المتحف رفع حالات التأهب القصوى وملتزما باتباع الإشتراطات الأمنية، وتوافر أفراد الأمن على مدى اليوم لحمايته وتأمينه.