نشرت صحيفة “,”الجارديان“,” البريطانية تقريرا حول التوتر الذي تشهده الساحة السياسية في الكونغو لمراسلها في إفريقيا ديفيد سميث، أشارت فيه إلى استسلام المتمردين الكونغوليين بعد انتفاضة دامت ل20 شهرا، وتقدم أفضل أمل للسلام في الشرق الذي مزقته الحرب في البلاد. وأعلنت جماعة “,”إم 23“,” المتمردة وقف إطلاق النار، وقالت إنها مستعدة لنزع السلاح وتسريح قواتها، والسعي إلى حل سياسي لإنهاء الأزمة. يقول الإعلان، الذي أذاعه برتراند بيسيموا زعيم “,”إم 23“,”، إنه على رئيس هيئة الأركان العامة وقادة جميع الوحدات الرئيسية إعداد الجنود لنزع السلاح، والتسريح، وإعادة الإدماج، وفقا لشروط يتم الاتفاق فيها مع حكومة الكونغو. ويأتي هذا الإعلان بعد ساعات من إجبار القوات الحكومية لجمهورية الكونغو الديمقراطية للمتمردين على الخروج من معاقلهم الباقية، وهي تشانزو ورونيوني، واستسلم العديد من مقاتلي إم 23، وانتهى الجيش من عمليته، وفقا لتصريحات رسمية لوكالة “,”رويترز“,”. وتتوقع الحكومة استئناف محادثات سلام بوساطة أوغندا المجاورة، وعرضت قناة “,”الجزيرة“,” صورا لمنزل سلطاني ماكينجا قائد إم 23 العسكري، وقال شهود عيان إنه هرب إلى رواندا المجاورة. ويذكر أن قوات إم 23 المتمردة تشكلت من مقاتلين فروا من الجيش الكونغولي في أبريل 2012 بعد تمرد، ويرجع اسمها “,”إم 23“,” إلى اتفاق سلام أبرم في 23 مارس 2009، واتهمت ميليشيا “,”سي إن دي بي“,” الحكومة الكونغولية، بالخيانة، وفر 800 ألف شخص من منازلهم منذ بداية التمرد.