أصبح ورقة رابحة فى الدراما الرمضانية كل عام، بعد النجاح الذى حققه العام الماضى فى مسلسل «حارة اليهود»، والذى أبدع فيه بالاهتمام بالتفاصيل التاريخية التى وردت بالسياق الدرامى لأحداث المسلسل. المخرج محمد جمال العدل، تخرج فى معهد السينما قسم إخراج عام 2008، وعمل كمساعد مخرج فى خمسة أفلام وستة مسلسلات، وكان من أبرز المخرجين الذين تعاون معهم المخرج على إدريس، وجمال عبدالحميد، والسورى محمد عزيزية، ومجدى أبوعميرة، وحصل على جائزة لجنة التحكيم بمهرجان الإسكندرية السينمائى الدولى عن فيلم مشروع تخرجه «دستور يا سيدة». وينافس هذا الموسم بمسلسل «الخروج»، الذى استطاع من خلاله أن يبرز قدراته الإخراجية، وأنه قادر على تقديم دراما مختلفة، ربما اجتهد بشكل كبير على إخراج الشخصيات فى شكل يليق بالسيناريو الدرامى، وبرغم ما حدث من إخفاق فى اختيار الأبطال من ظافر العابدين ودرة، إلا أن الإصرار الرئيسى لبطل العمل كان لشركة «أروما» للإنتاج الفنى وليس للمخرج. ماندو من الجيل الحديث لآل العدل، والذى أثبت أن العائلة تفرز العديد من المواهب وأنها لم تتوقف عند جيل الكبار من المنتج جمال العدل ومحمد العدل والكاتب مدحت العدل، والراحل سامى العدل، بل إن العائلة تورث موهبتها الفنية للأجيال الأخرى، لتفرز مخرجا بموهبة ماندو العدل.