سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المرأة السوهاجية القائدة "2".. سنية عزالدين: أقدم وكيل تربية وتعليم بالجمهورية وراتبي 1750 جنيها.. أعداء النجاح منعوني من الترشح للبرلمان.. وهدفي الارتقاء بدور المرأة
ظهرت في الآونة الأخيرة على سطح العمل العام في محافظة سوهاج العديد من الشخصيات النسائية، اللاتي فرضن وجودهن على الساحة بالمناصب التي تقلدنها، وطرح ذلك المشهد العديد من التساؤلات لدى بعض أهالي سوهاج لعل أبرزها: هل اصبح المجتمع الصعيدي يؤمن بحق المرأة في العمل العام؟ وهل ستنافس سوهاجمحافظات الوجه البحري في إعطاء حقوق المرأة؟ وما أسباب ذلك التغيير خلال السنوات الأخيرة، وهل كان للثورات دور في ظهور النساء في المناصب القيادية؟ "البوابة نيوز" التقت بعدد من الشخصيات النسائية التي تولت مناصب قيادية في محافظة سوهاج مؤخرًا وطرحت عليهن عددًا من التساؤلات، وسلطت الضوء على سُلم صعودهن إلى هذة المناصب وفي الجزء الثاني من الملف ننشر ردود سنية عزالدين وكيلة مديرية التربية والتعليم في محافظة سوهاج على تلك التساؤلات. حيث تقول: في البداية عندما تتولي المرأة السوهاجية أي منصب قيادي تأخذه من جانب تكون أو لا تكون، وتعمل بما يرضي الله لذلك تصبح ناجحة فيه، ولكن وبكل أسف لم تأخذ المرأة حقها بأحقية ولكنها اتخذته بالمحاربة، فمثلا أنا كنت مديرة مدرسة ناصر والجميع يعلم ما كانت عليه بما في ذلك الوزارة، ورغم ذلك رُفض توليتي العديد من المناصب فقط لانحياز المحافظة للرجال وليس لمن يستحق تلك بالكفاءة. رغم انني أقدم وكيلة مديرية على مستوى الجمهورية ومع ذلك لم اُعين حتى الآن وكيلا لوزارة التربية والتعليم بالرغم أن ذلك حقي قانونيا. وعن المناصب التي تتمنى أن ترى المرأة السوهاجية تتولي زمام المسئولية بها، أوضحت انها تتمنى أن ترى المرأة السوهاجيه سكرتير عام محافظة لتكرار تجربة المهندسة احلام سكرتير عام محافظ سوهاج سابقا، وأضافت انها تتمنى أيضا أن تتولي المرأة منصب نائب محافظ. وتستكمل حديثها: ولما لا تصبح المرأة السوهاجية محافظا بعد أن أثبتت نجاحها في كل المجالات وأصبح المجتمع يساندها ويقف ورائها من أجل التنمية والتقدم، فمثلا أنا في عملي لا أرى الرجال يرفضون التعاون معي في العمل كوني امرأة بل نعمل جميعا كفريق عمل بروح مليئة بحب الوطن ويثبت ذلك انتهاء المعتقدات القديمة التي كانت ضد تولي المرأة المناصب القيادية. وتكمل: ولكني اشعر بالحزن لكون محافظتي سوهاج طاردة لمن يعملون بجد واجتهاد فهي طاردة لكل ناجح، وظالمة أيضا للمرأة فمثلا انا بخلاف عدم ترقيتي إلى منصب وكيل الوزارة فمن يصدق أن وكيلة مديرية التربية والتعليم في سوهاج راتبها 1750 جنيها فقط، وفي الوقت ذاته رواتب وكلاء المديريات في المحافظات الاخرى أكبر من ذلك المبلغ بكثير ولا افهم أسباب وضع سوهاج بالذات قوائم منخفضة الأجور وبالفعل اخجل من ذكر راتبي لأنه الأقل لمن في منصبي على مستوى الجمهورية. وعن تطلعاتها للمناصب التي ترغب في الوصول اليها، أوضحت انها تتطلع وتتمنى أن تنظر القيادة السياسية ووزارة التربية والتعليم في انها أقدم وكيلة مديرية على مستوى الجمهورية لذلك من حقها أن تصبح وكيلا لوزارة وأن تُعين في إحدى المحافظات الاخرى لتبتعد عن العمل في سوهاج معللة ذلك بأنها تعرضت للظلم من مسؤولين في جهات مختلفة. وأوضحت أنها لا تلهث وراء المناصب ولا تستخدم الواسطة حتى في أخذ حقها. وأنها إذا لجأت إلى الواسطة كما يفعل الكثيرون لما ظلت منذ عام 2014 إلى عام 2016 دون ترقية. وعن نيتها الترشح للانتخابات البرلمانية القادمة، أكدت أنها كانت ضمن إحدى القوائم الكبرى في الانتخابات البرلمانية السابقة، وحدث ما لم تكن تتوقعه وهو سرقة ملف تقديمها قبل أن تتقدم به إلى لجنة الانتخابات، وأوضحت أن اعداءها هم من قاموا بسرقة ملفها لتأكدهم من فوزها آنذاك. وأشارت إلى أنها في الوقت الحالي تريد أن يكبر دورها في فرع المجلس القومي للمرأة بسوهاج الذي تشغل فيه منصب رئيس لجنة التعليم، واختتمت حديثها بأنها مُصرة على خدمة بلدها حتى الموت، وتسعى من خلال عملها وأن تكون المرأة السوهاجيه في المقدمة.