بالرغم من قيام ثورتى 25 يناير و30 يونيو وما تطالب به من العدالة الاجتماعية وانتهاء المحسوبية والاهتمام بالمرأة، إلا أن نتائج هذه الثورات لم تصل لبعض المسئولين بالمؤسسات الحكومية بصعيد مصر، حيث استبعد وكيل وزارة التربية والتعليم بإشراف محافظ سوهاج سيدة من تولى منصب مدير الإدارة التعليمية بطهطا واستبدلها برجل، بالرغم من أحقيتها فى المنصب لأقدميتها وكفاءتها. وقالت حليمة أحمد مسلم، وكيل الإدارة التعليمية بطهطا، إن "منصب مدير الإدارة التعليمية أصبح شاغراً، وكنت فى انتظار تولى المنصب، حيث إننى أقدم الأشخاص بالإدارة فضلاً عن كفاءتى فى العمل، منذ أن كنت مديرة مدرسة حصلت وقتها على المركز الأول فى الجودة على مستوى الجمهورية، إلا أن مدير الإدارة التعليمية أصدر قرارا بتعيين زميل آخر لتولى منصب مدير الإدارة بالمخالفة للوائح العمل والقانون، التى تنص على أن يتولى المنصب الأقدم وصاحب الكفاءة وأن يكون من داخل الإدارة نفسها. وتابعت أن "وكيل الوزارة ضرب بكل ذلك عرض الحائط واستدعى خبيرا اجتماعيا مدير مدرسة لتولى المنصب بدلاً منى نظراً لكونى سيدة". وأضافت "تقدمت بالتماسات لجميع المسئولين أبرزهم وزير التربية والتعليم ورئيس مجلس الوزراء، وشكاوى للمحافظ إلا أننى لم أتلق ردود من أحد".