وقفت ربة منزل أمام المحقق في حالة ارتباك، أخذت تروى أسباب قتلها لشقيق زوجها، طعنا بالسكين، بينما العرق يتصبب من جبينها. قالت: «زوجى في السجن على ذمة قضية أموال عامة، وأعيش بمفردى، وفوجئت بأن شقيق زوجى، وهو رجل أعمال، يتصل بى ويطلب أن أقرضه 200 ألف جنيه، لأنه لديه أزمات في عمله، فرفضت فليس لى عمل، ولا مصدر للإنفاق، سوى أموال تركها لى زوجى، الذي لا أعلم متى سيخرج من السجن، لكنه لم يرأف بى ويراعى ظروفى، فبدأ يسبنى ويشتمنى على الهاتف، ولم يكتف بذلك، بل جاء إلى شقتى، ودخل معى في مشاجرة كبيرة، وحاول الاستيلاء على ما لدى من مال بالقوة، فدافعت عن نفسى، ذهبت إلى المطبخ وأحضرت سكينا وطعنته بها عدة طعنات، ثم أبلغت شرطة النجدة والإسعاف، لكنه كان قد فارق الحياة». كان اللواء خالد عبدالعال، مدير أمن القاهرة، تلقى بلاغا يفيد بقيام سيدة بقتل شقيق زوجها بسلاح أبيض بعد مشاجرة نشبت بينهما، وكلف مدير الأمن فريق بحث لكشف ملابسات الحادث، وشكل فريقا أمنيا من ضباط المديرية، برئاسة اللواء هشام العراقى مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، واللواء عبدالعزيز خضر والعميد أشرف عبدالعزيز مأمور قسم البساتين. وانتقل المقدم وائل غانم، رئيس المباحث، والرائد محمد السيسى، معاون مباحث القسم، والنقيبان صلاح حيدر وهيثم معتز، ضباط قسم البساتين إلى مكان الواقعة ووجدوا جثة لشخص يدعى «سامح. م» رجل أعمال ملقاة على الأرض وبجانبها سلاح أبيض، وبتقنين الإجراءات ألقى القبض على المتهمة «راندا. ح». بمواجهة المتهمة أمام اللواء هشام لطفى، رئيس مباحث قطاع الجنوب، والعميد حسام عبدالعزيز، مفتش المباحث، قالت إن زوجها محبوس على ذمة قضية أموال عامة وشقيق زوجها طلب منها مبلغا ماليا، وعندما رفضت نشبت بينهما مشاجرة قامت على إثرها بقتله واتصلت بالنجدة والإسعاف. تم تحرير محضر بالواقعة وبالعرض على النيابة العامة أمرت بحبس المتهمة 4 أيام على ذمة التحقيقات.