يتسلم الدبلوماسي والسياسي المخضرم أحمد أبو الغيط، في مستهل يوليو القادم، أمانة جامعة الدول العربية لمدة 5 سنوات يصبح خلالها رئيسا للدبلوماسية العربية، خلفا للدكتور نبيل العربي، في فترة استثنائية حرجة في التاريخ المعاصر للعالم العربي، يواجهها بخبرته الطويلة التي تصل لأكثر من 45 عاما قضاها في كواليس السياسة الدولية. ولد أحمد على أبو الغيط في 12 يونيو 1942 بالقاهرة، وتخرج في كلية التجارة من جامعة عين شمس عام 1964، ثم التحق بالعمل بوزارة الخارجية ملحقا دبلوماسيا عام 1965. وعمل أبو الغيط في عدد من الإدارات والقطاعات الهامة بوزارة الخارجية، وبدأ خبرته في العمل الدبلوماسي خارج مصر عندما عمل ملحقا دبلوماسيا بسفارة مصر في قبرص في الفترة من عام 1968 وحتى عام 1972. وقبل حرب أكتوبر 1973 بسنة واحدة عين عضوا بمكتب مستشار رئيس الجمهورية للأمن القومي، واستمر في منصبه حتى عام 1974، قبل أن يشغل منصب عضو بوفد مصر الدائم بالأممالمتحدة وذلك حتى عام 1977، وبعد ذلك عين سكرتير أول بمكتب وزير الخارجية حتى عام 1979، ثم مستشارا بسفارة مصر في موسكو حتى عام 1982. وعمل أبو الغيط في الفترة من 1982 إلى 1984 مستشارا سياسيا خاصا لوزير الخارجية، ثم مستشار سياسيا خاصا لرئيس الوزراء خلال عامي 1984 و1985. وشغل أبو الغيط منصب مستشار بوفد مصر لدى الأممالمتحدة في الفترة من عام 1985 حتى 1987، ثم عمل مندوب مصر المناوب لدى الأممالمتحدة خلال الفترة من 1987 وحتى 1989 ثم سكرتيرا سياسيا خاصا لوزير الخارجية في الفترة من 1989 حتى 1991، ثم مديرا لمكتب وزير الخارجية في الفترة من عام 1991 وحتى عام 1992. كما شغل أبو الغيط منصب سفير مصر لدى إيطاليا ومقدونيا وسان مارينو خلال الفترة بين عامي 1992 و1996، ثم عاد إلى مصر ليشغل منصب مساعد وزير الخارجية لمكتب الوزير في الفترة من عام 1996 حتى عام 1999، ثم مندوب مصر الدائم لدى الأممالمتحدة في الفترة من عام 1999 حتى تم اختياره لمنصب وزير الخارجية في يوليو 2004 حتى مارس 2011. وفي مارس 2016، تم اختياره كأمين عام لجامعة الدول العربية من قبل وزراء الخارجية العرب، ليكون بذلك رئيسا للدبلوماسية العربية والتي تعد مكملا اساسيا للقوة العسكرية والقوة السياسة للدول العربية.