سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالصور.. "جراند أوتيل" ينعش السياحة في أسوان.. الدراما المصرية تنجح للمرة الأولى في التخلص من ثلاثية " العشوائيات والجنس والدم".. وتُظهر الوجه الآخر لأرض الحضارات
الفن مرآة الشعوب، هذا ما تفعله المسلسلات التركية التي استطاعت أن تنعش السياحة في تركيا وتزيدها أضعافا مضاعفة، حيث أصبحت تركيا الوجهة المفضلة للسياح العرب، بسبب انتشار المسلسلات التركية التي تركز على الوجه الآخر لتركيا، وهو الوجه الجمالي فقط من عبق التاريخ والرقي والتحضر، وكأنه مجتمع لا يخطئ وبدون عشوائيات ولا تحدث به الجريمة. وكما قال النجم العالمي آميتاب باتشان عندما استضافته الإعلامية منى الشاذلي عندما جاء لمصر، عن دوره في فيلم هوليوود، فأخبرها أنه ندم عن مشاركته في هذا الفيلم لأنه يظهر الهند بشكل سيئ أمام العالم، ولأنه فنان عالمي يعرف أن الفن يستطيع أن يكوّن الانطباعات عن أي بلد بالأسوأ أو الأفضل. وكانت مصر هذا العام على موعد مع مسلسل "جراند أوتيل" الذي قدم صورة مغايرة عن مصر ونجاحه في التخلص من ثلاثية "العشوائيات والجنس والدم" بإظهار جزء بسيط من الجانب الجمالي وعبق التاريخ بها، ما جذب السياح بأعداد كبيرة لمدينة أسوان حتى أن بعض فنادقها التاريخية أصبحت "كومبليت" لمدة 3 أشهر قادمة. لم يركز المسلسل على العشوائيات، بل كان التركيز على الجانب الآخر الذي يحب المصريون الرجوع إليه، وهو زمن الأرستقراطية، وهو ما نجح فيه صُناع المسلسل، الذي تم تصويره في فندق كتراكت بأسوان الذي يعد واحدا من أعرق الفنادق على مستوى العالم، والذى يأتى إليه الزائرون من مختلف الدول العربية. واختارت أسرة مسلسل "جراند أوتيل" الذى يعرض فى شهر رمضان الحالى فندق كتراكت لتدور فيه أحداث المسلسل لما يتميز به الفندق من عراقة وأصالة وتاريخ، جذب أنظار جميع المشاهدين إليه. يشبه فندق كتراكت بأسوان قصور الملوك والأمراء، ويصل عمره إلى حوالى 100 عام تقريبا، وبه قاعات على اسم شخصيات عالمية منها الكاتبة أجاثا كريستى التى كانت تكتب روايتها من الفندق، خاصة جريمة فوق النيل التى كتبتها وهى جالسة بنافذة فندق كتراكت، وقاعة أخرى على اسم ويستون شارتر. يوجد داخل فندق كتراكت مطعم 1902 التاريخى الذى لا يعرفه الكثيرون سوى زائرى الفندق، وهو مطعم عالمي يُعد من أعرق وأشهر عشرة مطاعم في العالم يتميز عن غيره من المطاعم فى طريقة إعداد الطعام والطراز المبنى عليه، حيث يشعر من يتناول طعامه بداخله بالفخامة والأصالة. حضر افتتاح المطعم فى عام 1902 الخديوي عباس حلمي الثانى حاكم مصر في ذلك الوقت، وكان برفقته ونستون تشرشل، كما تناول العديد من مشاهير العالم طعامهم منذ أكثر من مائة عام، مثل الملك فاروق وونستون تشرشل وقيصر روسيا نيكولا الثانى، والأغاخان والبيجوم، وأجاثا كريستى والأميرة الراحلة ديانا، الرئيس الفرنسى فرانسوا ميتران. وجانبه قال الخبير السياحى بأسوان عبد الناصر صابر: إن هناك العديد من مشاهير العالم الذين زاروا الفندق وتناولوا طعامهم بمطعم 1902، وفى بعض الأحيان يستخدمون أسماء مستعارة تجنبًا للإزعاج. وأضاف فى تصريح خاص ل"البوابة نيوز" أنه يوجه الدعوة لمواطنى مختلف دول العالم سواء العربية أو الأجنبية أو المصريين لزيارة أسوان.