قال الدكتور عمرو خالد، الداعية الإسلامي: إن التقوى هو "أن يجدك الله حيث أمرك ويفتقدك حيث نهاك"، مشددًا على أنها الأصل في علاقة العبد بربه، مدللاً بالحديث "إن الله لا ينظر إلى صوركم وأجسامكم، ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم". وأوضح "خالد" في الحلقة الرابعة والعشرين من برنامجه الرمضاني "طريق للحياة" على قناة "إم بي سي مصر"، معنى حديث النبي "اتق الله حيثما كنت واتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن"، مشيرا إلى أن التقوى منهج حياة، إذ تتحدد علاقات الإنسان في ثلاث أمور: علاقتك مع الله "اتق الله حيثما كنت".. علاقتك مع النفس "واتبع السيئة الحسنة تمحها".. وعلاقتك مع الناس "وخالق الناس بخلق حسن". وأشار إلى أن ذلك يكون في كل مكان.. في كل بلد.. مع أي شخص.. وفي أي زمان ليلاً ونهارًا.. فالنبي يجعل التقوى مبدأ لا يتجزأ في حياتك، لكن في هذه الأوقات هناك من يفتن المسلمين بحسن دينه وسوء خلقه. وقال الداعية الإسلامى: إن المتقي غالٍ عند الله عز وجل وفي معيته، متوجهًا إلى هؤلاء الذين يقولون إنهم لايستطيعون أن يكونوا كذلك طوال الوقت بقوله: "من رحمة الله تعالى بنا أنه يقول "فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ".. بقدر المستطاع كن من المتقين.. ولتكن التقوى هي الغالبة على عملك بنسبة 70 أو 60% طوال اليوم". مع ذلك، أكد أن "الخطأ وارد "إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَواْ إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُواْ فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ"، لذلك اتبع السيئة الحسنة تمحها.. إذا أخطأت فلا تيأس. افعل الحسنة لتمحها، لافتًا إلى هناك قانونًا اسمه قانون الإزاحة.. كلما أكثرت من فعل الخير يزول الشر: "إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ". وحث "خالد" على التحلي بحسن الخلق مع الناس جميعًا بدون النظر إلى الجنس أو اللون أو الدين.. مهما كانوا.. وأين كانوا.. النبي يقول: "بخلق حسن".. والحسن ليس له حدود، وليس له شيء يحدده، فهو مفتوح لكل الاحتمالات.
