لقى شخصان مصرعهما وأصيب آخر بإصابات خطيرة فى تجدد خصومة ثأرية بقرية عرب الشنابلة التابعة لمركز أبنوب فى أسيوط. وكان اللواء عبد الباسط دنقل مساعد وزير الداخلية مدير أمن أسيوط قد تلقى إخطارا من المقدم محسن شريت رئيس مباحث مركز شرطة أبنوب، يفيد ورود بلاغ من أهالى قرية عرب الشنابلة التابعة لمركز أبنوب، بوجود إطلاق أعيرة نارية وسقوط قتلى وجرحى، بالانتقال وفحص الواقعة تبين مقتل حسن أبو طالب محمد عبد المطلب زيدان، وإصابة نجله أحمد حسن أبوطالب، وعبد الله حمادة أبو طالب نجل أخيه، وتم نقل الجثة إلى مشرحة مستشفى أبنوب المركزى، والمصابين إلى مستشفى أسيوط الجامعى، إلا أن أحد الأطفال وهو عبدالله حمادة نجل شفيق المجنى عليه الأول فارق الحياة متأثرا بإصابته، والطفل الثانى دخل العناية المركزة وحالته خطيرة. وافادت التحريات التى قام بها ضباط مباحث مركز شرطة أبنوب برئاسة اللواء أسعد الذكير مدير المباحث الجنائية، والعميد منتصر عويضة رئيس المباحث الجنائية، والمقدم محسن شريت رئيس مباحث أبنوب، وضباط مركز الشرطة أن مرتكبى الواقعة هم مجموعة من أبناء عائلة (طعمة)، الذين أعدوا كمينا لقتل أحد أبناء عائلة (هيبة)، بعد أن وصلت أخبار إلى أبناء طعمة بأن أحد أبناء هيبة سيستقل دراجته البخارية بعد الإفطار لتوقيع الكشف الطبى على ابنه الطفل المريض بأبنوب، حيث إن بينهما خصومة ثأرية. وبعد صلاة المغرب، استقل الجناة سيارة ربع نقل بقصد قتله، وانتظروا فى المكان المحدد بين قريتى كوم المنصورة والشنابلة، وشاهد الجناة شخصا قادما يستقل دراجة بخارية ومعه طفلان، فاتجهوا إليه بالسيارة وأطلقوا وابلا من الأعيرة النارية نحوه، فسقط الأب قتيلا، وأصيب الطفلان بإصابات بالغة، وتم نقلهم إلى المستشفى الجامعى بأسيوط، وفى اليوم التالى مات أحد الطفلين، وهو نجل أخيه متاثرا بجراحه والطفل الآخر يرقد فى العناية المركزة. وعاد الجناة إلى منازلهم ظنا منهم أنهم قتلوا الشخص المقصود، لكن سرعان ما علموا بقتل شخص آخر من عائلة أخرى، وهى عائلة (الزداينة) بذات القرية، وأنه كان متوجها والأطفال إلى مخبز بلدى خاصته بقرية بنى محمد بأبنوب، وأن المقصود قتله مر قبل وصولهم. وتمكنت وحدة مباحث مركز أبنوب من القبض على ثلاثة من الجناة والسائق والسيارة المستخدمة فى الجريمة وأحد الأشخاص ساعدهم وتحرر محضر بالواقعة.