مائدة رمضان لها طعم وشكل خاص، تختلف عن كل موائد العام، فتكثر الولائم، وتتباري سيدات البيوت في إظهار مهاراتهن في إعداد المائدة. فالفقير قبل الغني يتباري في حشد مائدته بكافة ألوان الأطعمة المختلفة، فيتربع الطرشي باعتباره سلطانا لطاولة الطعام الرمضانية بلا منازع. يعتبر المخلل أو "الطرشي " فاتحا مهما للشهية يلاقي رواجًا في شهر رمضان، صفوف متراصة تتنافس في الحصول عليه، يتواجد على طاولة الفقراء والأغنياء على السواء، وهو من الأطباق المهمة طوال العام ولكن في رمضان يتزايد الإقبال عليه وزبائنه من جميع الطبقات فالوجبة إن كانت دسمة أو متواضعة فتحتاج إليه. بالرغم من أن ربات البيوت يحرصن على التخليل في بيوتهن استعدادا لرمضان إلا أنهن يفتقدن سر الصنعة فلا يلقي المخلل قبولًا من عائلاتهم، وفي نهاية الأمر يكونون زبائن دائمين على المحل. فقد جاءت تسمية المخلل أو الطرشى كما يسمى شعبيا من التخليل أي يتم وضع المادة المخللة في مادة تخلله واقرب مثال هو الخيار حيث يحتوى كل كوب منه على الكثير من السعرات الحرارية والدهون والالياف والكاربوهيدرات والبروتينات ودائمًا وابدا نسمع اقاويل عن ابتعاد الحامل عن المخللات وذلك لأنها تساعد على ارتفاع ضغط الدم وذلك بسبب احتواءه على نسبة كبيرة من ملح الطعام وكثيرًا نسمع ايضًا عن فوائد المخلل في الرجيم حيث احتواءه على الخضار ولكن هذه المعلومة خاطئة وذلك لأن الخضار مشبع بماء وملح لفترات طويلة وذلك يساعد على حبس الماء في الجسم ثم إلى زيادة الوزن وعندما يذهب أي شخص إلى طبيب رجيم فإنها ينصح بعدم تناول المخلل وكذلك أطباء الجلدية ينصحون البنات بالابتعاد عنه حيث يساعد على تهيج البشرة وظهور حب الشباب اما عن طريقة حفظ المخلل لفترة طويلة فذلك عن طريق حفظ الملح في الماء ثم وضع الخضراوات وفى النهاية يوضع زيت وذلك لعدم تخلل الهواء إلى الخضراوات ثم تغطيتها لمدة طويلة.
