اتفقت كل من السودان وروسيا على وضع خارطة طريق عاجلة يتم تنفيذها خلال شهر يوليو المقبل تتعلق بالمشروعات الاقتصادية المشتركة بين البلدين. جاء ذلك خلال لقاء وزير المعادن السوداني أحمد صادق الكارورى رئيس اللجنة السودانية الروسية المشتركة، اليوم السبت، مع وزير الموارد الطبيعية الروسي سيرجي دونسكوى؛ وذلك على هامش اجتماعات منتدى (سانت بطرسبورج الاقتصادي)، حيث استعرض اللقاء سير أعمال اللجنة الوزارية السودانية الروسية المشتركة. وقال الكارورى- في تصريح لوكالة السودان للأنباء اليوم - إن المباحثات مع الجانب الروسي تركزت حول عدد من القضايا الاقتصادية المشتركة بين البلدين من بينها قضية الديون ومنحة القمح، إضافة إلى التعاقدات الخاصة بالاستثمار في المعادن بالسودان.. واصفًا المباحثات في هذا الصدد بأنها كانت "بناءة ومثمرة"، مشيرا إلى اتفاق الطرفين على وضع خارطة طريق عاجلة بخصوص هذه القضايا يتم تنفيذها خلال شهر يوليو المقبل. وأكد الكاروري أن اللجنة الوزارية المشتركة بين البلدين، التي انطلقت أعمالها منذ عام 2013، تعتبر الآلية المناسبة للإشراف على كل مشروعات التعاون الثنائي بين السودان وروسيا. من جانبه، عبر وزير الموارد الطبيعية الروسي عن امتنانه للرعاية التي تحظى بها الاستثمارات الروسية في السودان؛ الأمر الذي شجع الكثير من الشركات الروسية للدخول في مجالات الاستثمار المختلفة بالسودان، بجانب الغاز والمنتجات الغذائية، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أن مشاركة السودان في منتدى "سانت بطرسبورج" يعكس التطور الملحوظ الذي تشهده العلاقات بين البلدين. في غضون ذلك؛ عقد وزير المعادن السوداني اجتماعا مع الغرفة التجارية بسانت بطرسبورج، حيث أبدى ممثلون لأكثر من (20) شركة عاملة في مجال المعادن والنفط والغاز والزراعة والمعدات الطبية وتدوير النفايات رغبتهم في الاستثمار بالسودان. واستعرض الوزير، خلال الاجتماع، فرص ومجالات الاستثمار المختلفة في السودان معددًا الموارد التي يذخر بها السودان والمرونة في الشروط والتشريعات المتعلقة بالاستثمار وواعدًا بتذليل كل العقبات التي تحول دون انسياب الاستثمارات الروسية إلى السودان.