سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"بركان التعسف" ينفجر في وجه وزير الصحة.. نقل 70% من موظفي الإعلام يقضي على التواصل مع الشعب.. أزمة المتحدث ما زالت متوهجة.. ورسالة من "عبدالباقي" للوزير: من لا يحفظ كرامة موظفيه لا يستحق كرسيه
أزمة جديدة داخل إدارة الإعلام بوزارة الصحة والسكان بسبب إجبار 2 من إخصائيي الإعلام بالإدارة وهم "محمود عبدالباقي صابر" و"البدوي محمد أحمد" على الانتداب خارج الإدارة، وتحديدًا إلى إدارة التموين الطبي بالوزارة "المخازن والمشتريات"، وذلك على إثر تقديم عدد من موظفي الإعلام شكوى سابقة لرئيس الجمهورية قبل أيام ضد د. خالد مجاهد المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، بسبب تطاوله عليهم وتخطيه حدود وظيفته- حسب قولهم- وتعمده نقل 3 إخصائيين إعلام خلال الشهور الماضية من الإدارة ليصبح عدد من تم إقصاؤهم من إدارة الإعلام التي يوجد بها ما يقرب من 7 إخصائيين للإعلام هم 5 أفراد بنسبة 70%، ولم يبق بها من المتخصصين غير 2 فقط والباقي إداريين وسكرتارية. محمود عبدالباقي، والبدوي محمد، يعملان بالإدارة منذ عام 2009، ووجه عبدالباقي رسالة لوزير الصحة عبر "البوابة نيوز" نصها "رسالة إلى السيد وزير الصحة: اليوم تلقيت قرارًا بندبي خارج الوزارة للعمل في المخازن والمشتريات، والسبب كان إنني تقدمت بشكوى ضد المتحدث الرسمي للوزارة لأنه دائم السب والعصبية والإهانة لكرامة العاملين بالإدارة، وطلبت التحقيق في الواقعة، واللجوء لجهة قانونية تفصل في النزاع وتستمع للشهود في وقائع السب، وطلبت أيضًا وقف سياسات النقل التعسفي التي ينتهجها المتحدث الرسمي ضد العاملين بالإدارة، وقام بنقل 3 من إخصائيي الإعلام واستبدالهم بإداريين، وقبل ورود أي رد على الشكوى، صدر قرار نقل وتنبيه شفوي لي بوجود تعليمات للأمن بمنعي من التواجد بالوزارة. وواصل: أحب أقول لوزير الصحة: وزارة الصحة هي وزارتي، أمضيت فيها فترات زمنية أكثر بكثير من الوقت الذي قضيته حضرتك فيها، وأن دورك هو أن ترتقي بأوضاع الموظفين، وليس التنكيل بهم وبأسرهم إرضاء لشكوى المقربين منك.. دورك هو أنك تستمع للطرفين وتحول القضايا الخلافية للشئون القانونية، ولو هناك مخالفات فتحولها للنيابة الإدارية، ولو المخالفات جسيمة فتحولها للنائب العام.. دورك أن تقف على مسافة متساوية من المديرين والعاملين في إداراتهم. واستطرد في رسالته لوزير الصحة: أحب أن أقول إنك أهنت الوزارة عندما قلت عنها أنها من أكثر الوزارات فسادًا، رغم أن عمرك ما عملت بها، أن الفساد والفضيحة التي ألمت بالوزارة لم تأت إلا من مستشارك وصديقك الذي أتيت به لإصلاح الفساد الذي ادعيته. أحب أقولك إنك طلعت عندنا المكتب الإعلامي لفض خلاف حول استخدام الحمام بين المتحدث الرسمي د. خالد مجاهد، ومستشارك د. هشام عبدالرءوف، وقررت تحويل البوفيه لحمام للعاملين، وخصصت حمامًا لكل منهما.. أي أنك صعدت للمكتب لحل مشكلة بين القيادات، لكن الموظفين ليسوا في دائرة اهتمامك. وواصل عبدالباقي: أحب أقولك أنه تم نقل 5 أفراد من إدارة الإعلام في عهد د. خالد مجاهد من أصل 7 إخصائيين، علمًا بأنها إدارة مستقرة ولم ينقل منها أحد قبل ذلك.. فسيادتك وعدت بمركز إعلامي حديث، والنتيجة كانت تراجع في مؤشرات الأداء بشكل كبير.. فالصحفيون المكلفون بتغطية أخبار وزارة الصحة والسكان بالصحف والمواقع الإلكترونية لأول مرة في تاريخ الوزارة يحررون شكوى ضد المتحدث الرسمي بينما لم يتدخل وزير الصحة. د. سوزان قليني، الأستاذ بجامعة عين شمس المستشار الإعلامي للوزير، والتي ألغيت ندبها من جامعة عين شمس لوزارة الصحة قبيل أيام، ضمن عدد من المستشارين، عقب فضيحة الرشوى لمستشار الوزير مؤخرًا، لم يرها موظفو الإعلام سوى 3 مرات، وقطعت علاقتها بالوزارة قبل أن تبدأ عملها، حتى أن إخصائيي الإعلام تفاجئوا بأن قرارها ما زال مستمرًا.. يا سيادة الوزير مشاكل الصحة أكبر من إن حضرتك تتدخل للمرة الثالثة لنقل كل من يغضب عليه المتحدث الرسمي. وواصل محمود عبدالباقي في رسالته: يا سيادة الوزير أنت تعمل في منصب سياسي، ورجل الدولة لا يفرغ وقته لإصدار قرار بنقل موظفين عاديين، ولا يعط صلاحيات مطلقة لشخص بحيث يهد كيانات موجودة منذ سنوات في غضون شهور قليلة، يا سيادة الوزير إدارة الإعلام ملك للشعب مش ملك لسيادتك ومن ينوب عنك فيها.. يا سيادة الوزير لم نشعر معك بأنك وزيرنا، ولكن شعرنا باهتمامك بمستشاريك ومعاونيك في عملك. يا سيادة الوزير أنا ممكن أستقيل من وزارة الصحة في حال إجابتك على السؤال التالي.. الكرسي الذي جلس عليه الأطباء عبدالرحمن شاهين وعبدالحميد أباظة وأحمد كامل صلاح وحسام عبدالغفار، هل من المعقول أن يجلس عليه شاب لم يتجاوز عقده الثالث، ولم يعمل يومًا في حياته قبل ذلك بالإعلام؟ وأن د. خالد مجاهد لم يعمل يومًا في فترة د. عادل عدوي، وزير الصحة السابق ولم يكن مساعدًا في يوم من الأيام لدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي وقتها، ويمكنك أن تراجع دفتر حضور وانصراف تلك الفترة. وواصل: يا وزير الصحة زمن النقل التعسفي انتهى يا ريت يبقى فيه احترام للدستور والقانون وتنقلوا الناس بعد التحقيق معاهم من قبل جهات محايدة.. لكن منطق العزبة غلب على منطق الدولة.. وحسبنا الله ونعم الوكيل، وسوف أقاضيك، وسأقاضي المتحدث الرسمي، وسينتصر الحق، فالكرامة لا تفاوض عليها، فحقوق الإنسان تنص على ذلك، فلا نعمل في وسية لكي نتعرض من شاب أصغر منا سنًا للسباب واللعان وغيرهما، فمن لا يحفظ كرامة العاملين معه لا يستحق أن يكون على كرسي الوزارة. وحصلت "البوابة نيوز" على قرار نقل محمود عبدالباقي والبدوي محمد، والصادر برقم 2919 لسنة 2016 من الإدارة العامة لشئون التوظيف/ التنقلات، وموقع من اللواء سيد الشاهد رئيس قطاع الأمانة العامة للشئون المالية والإدارية يوم 9 يونيو الجاري، يفيد بأنه بعد الإطلاع على قانون العاملين المدنيين بالدولة، وعلى موافقة رئيس قطاع مكتب وزير الصحة في 8 يونيو 2016 على ندب كل من محمود عبدالباقي صابر بوظيفة فني تسجيل طبي وإحصاء بالدرجة الثالثة بالمجموعة النوعية لوظائف التمريض والصحة العامة، والبدوي محمد أحمد "حاصل على بكالوريوس اقتصاد وعلوم سياسية" إخصائي الاقتصاد والتجارة بالدرجة الثالثة من المكتب الإعلامي للعمل بالإدارة المركزية للمشتريات والمخازن، قرر ندبهما اعتبارًا من تاريخ صدور القرار، وعلى الجهات المختصة تنفيذ القرار. وكانت "البوابة نيوز" قد نشرت في 1 يونيو الجاري، تقريرًا مطولاً شمل نص شكوى عدد من العاملين بإدارة الإعلام إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، ضد د. خالد مجاهد المتحدث الرسمي للوزارة، والتي جاء فيها أنه يستخدم ألفاظًا خارجة تجاه العاملين بالإدارة منها "أنا أعمل مع مجموعة خرفان"، ودائم سب الدين والعصبية والصوت العالي والسب بأبشع بالألفاظ لكن يختلفون معه، دون مراعاة لحرمة المكان أو وجود سيدات بالمكتب، على حسب ما جاء بالشكوى، بالإضافة إلى نقل 3 موظفات بالمكتب بشكل تعسفي، رغم أنهن فقط ورابع بالمكتب، الحاصلين على بكالوريوس إعلام، ولديهن رصيد من العمل وخبرة تصل ل10 سنوات في هذا المجال، واستقدم 4 موظفين آخرين للعمل بالمكتب إداريين وطبيبة وصيدلانية لم تعمل بالإعلام، وميزهم عن العاملين الأصليين بالإدارة، وهو ما أحدث تشوهات وخلل في العمل الإعلامي بالوزارة، وتراجع الأداء. كمان استقدم مجاهد، مدير مكتب ومدير إداري ومساعد شخصي وسكرتيرة شخصية، واستحدث منصب مدير فني في إدارة بها 6 إعلاميين فقط ما تسبب في تضارب الاختصاصات وانقسام تام بين العاملين، وأضافت الشكوى: مؤخرًا هدد المتحدث الرسمي موظف شهد ضده في النيابة الإدارية في واقعة أنه دائم السب في المكان، وتوعده بنقله بإحدى المحافظات البعيدة، وأنه لن يستطع العودة لمكان عمله بعدها، وهدد بأنه على علاقة بجهات رقابية وأمنية تستطيع حمايته وإزاحة من يقف في طريقه. وناشدوا خلال الشكوى الرئيس السيسي في شكواهم بمساعدتهم على العيش في دولة تحترم القانون وتكفل سلامة وأمن للمواطنين وتحمي حقوق العمال وتقطع يد المستبدين بالسلطة ويتطاولون على حقوق الآخرين ويحاول كسر كرامتهم، وطالبوه بتنحية المتحدث الرسمي من منصبه، والتحقيق معه ومعهم في شكواهم والاستناد لشهادة العاملين بالإدارة والإعلام بين بالصحفيين مندوبي الصحف والمواقع لدى الوزارة ويعانون من سوء الإدارة وقصور السياسات الراهنة في التعامل مع الإعلام والتردي في والتواصل مع الرأي العام. وصرح د. خالد مجاهد، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة، بأن كل هذا الكلام ليس له أساس من الصحة إطلاقًا، قائلًا: أنا طبيب واحترم كل صغير وكبير ويهمني في المقام الأول الحفاظ على سير العمل، وأرى أن هناك تقصيرًا شديدًا في العمل من بعض العاملين بالمكتب الإعلامي للوزارة، وحاولت جاهدًا إصلاح هذا القصور في الأداء عدة مرات إلا أن استجابة العاملين كانت قليلة ولا أعلم لماذا؟ وعن أسباب نقل عدد من العاملين من المكتب الإعلامي قال مجاهد: السبب للتقصير في أداء عملهم وأسباب قانونية مئة بالمئة، وأعتبر هذه الشكوى كيدية. جدير بالذكر، حاولنا التواصل مع أحمد عماد، وزير الصحة والسكان، إلا أن هاتفه "غير متاح" طوال الوقت، وأرسلنا له رسائل هاتفية وعبر تطبيق "واتس آب" إلا أنه تجاهل الرد.