أكد أحمد قذاف الدم المسئول السياسي لجبهة النضال الوطني الليبي، على أهمية أن يستلهم الشعب الليبي ذكرى تحرير ليبيا من القواعد الأجنبية في 11 يونيو 1970. وقال قذاف الدم في تدوينة له على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" اليوم السبت: تمر اليوم ذكرى إجلاء القواعد الأمريكية على أرض ليبيا الحبيبة بعد عقود من الزمان فكان يشكل وجودها إهانة ومذلة فقد هيمنت على أجوائنا وشواطئنا، وعلى حكوماتنا المتعاقبة، وكان وجودها في غرب البلاد وفي الشرق كانت قواعد بريطانيا وفي الجنوب كانت القواعد الفرنسية، وأوهمونا بأننا دولة مستقلة رغم فرض الطليان الذين جاءوا مستعمرين يقتلون شعبنا وينكلون به، وأصبحوا هم كذلك أصحاب وطن، واستمر هذا الغبن حتى فجر الفاتح الذي زلزلت فيه كلمات معمر القذافي أركان نظام يقع تحت الوصاية والحماية. وأضاف: خرجت جماهير شعبنا خلف صرخة الحرية وكانت ثورة حقيقية بيضاء، ولم تكن إلا تعبيرًا عن إرادة شعب حطم القيد وإنتصر لجهاد الأباء فتطهر تراب الوطن وعادت ليبيا حرة أبية مهابة ما أشبه اليوم بالبارحة فها هو الوطن يعود مستباحًا للقوي الإستعمارية نفسها ويصبح مرتعًا للمرتزقه من كل بقاع الأرض ينهبون ثروته ويقتلون أبنائه ويعيثون في الأرض فسادا، لقد شردوا شعبنا في بقاع الأرض وما زال في الأسر الآلاف من الرجال والنساء، وأصبح شعبنا الذي كان يغطي كل جيرانه خيرًا وبركة متسولًا يعيش في الظلام ويتلحف بالإهانة كل صبح. ودعا قذاف الدم أبناء الشعب الليبي بهذه المناسبة إلى كلمة سواء، وأن يعمل الجميع ليتطهر من هذا الدنس ومن هذه الدماء، مؤكدًا أن هذا الدمار الذي طال الشجر والحجر - على حد تعبيره.