تتجدد في بلاد الخير "الكويت".. في كل عام من شهر الخير، مظاهر التلاحم والتعاون والتسابق على الخيرات، في موائد الرحمن التي تزدان بها اغلب مساجد محافظات البلاد لإطعام الصائمين في شهر رمضان المبارك. ولعل هذه الموائد العامرة بما لذ وطاب من الطعام والشراب وفرت للمحتاجين والمغتربين الوافدين بأيدي المتبرعين البيضاء، والتي تجعل المستفيدين من تلك الولائم كما لو كانوا في بيوتهم نسبة لوجود جميع الاطعمة التي يتمناها الصائم أثناء الفطور. ولاتقتصر الموائد على الطعام المقدم من اللجان الخيرية فقط، بل تمتزج مما يتبرع به المواطنون المجاورون للمساجد والوافدون وجميع من يتسنى له التبرع. معلم خيري أصبحت تلك الموائد معلمًا من معالم الخير والتراحم في الكويت خلال شهر المغفرة والرحمة، وما عادت مجرد طعام يقدم للمارة، حيث يعكس المنظر مسارعة اهل الكويت لبذل الخير والجهد ومساعدة المحتاجين والفقراء بكل وسيلة. كما يقوم الشعب الكويتي بوضع الموائد في اروقة العديد من المنازل ولا تقتصر على المساجد فقط، فضلًا عن تواجد العديد من الأسر من الجنسين لتزويد الخيام والأماكن المخصصة بالطعام اللازم وتقديمه. أصناف عديدة حرصت الجمعيات الخيرية بتوفير أفضل أصناف الطعام والتعاقد مع شركات ذات جودة لينعم جميع المحتاجين بافطار وخدمات متميزة. تلاحم وتعاون لوحظ في موائد الإفطار تعاون وتكاتف جميع الموجودين لتجهيز الموائد قبل مدفع الإفطار فضلًا عن جلوس جميع الجنسيات على سفرة واحدة، إضافة إلى العمل كاسرة واحدة قبل وبعد الافطار في تجهيز وتنظيف المكان.