ننشر أقوال ضحية أحداث المنيا "سعاد ثابت" أمام النيابة: جردوني من ملابسى "وجرجروني في الشارع".. ومحامي المتهمين: التحريات تأثرت بالرأي العام والضغط الإعلامي

شهدت نيابة المنيا الكلية في تحقيقاتها اليوم الثلاثاء، حول أحداث الكرم وواقعة تجريد قبطية من ملابسها، تغيير أقوال القبطية وزوجها، فإنهما لم يتطرقا في التحقيقات الأولى من قريب أو بعيد لواقعة التجريد واكتفيا في سؤالهما أمام النيابة باتهام المتهمين بالتعدي على منازلهم بالحرق في الأحداث التي شهدتها القرية، في 20 مايو الماضى بعد صلاة العشاء تطرقوا اليوم لواقعة التعري بالتفصيل.
وحصلت "البوابة نيوز" على أقوال "سعاد ثابت" صاحبة واقعة التعري وزوجها بقرية الكرم التابعة لمركز أبوقرقاص أمام النيابة بعد أن قاما بتغيير أقوالهما.

* النيابة: ما قولك فيما قررته عنايات أحمد عبدالحميد بأنك كنتِ مرتدية "عباءة وما كنتيش عريانة" ؟
- سعاد: ما حصلش.
* النيابة: هل نتج عن ذلك ثمة إصابات؟
- سعاد: لا ما كنش فيه إصابات.
* النيابة: صفي لنا الحالة التي كنتِ عليها ؟
- سعاد: هما جرجروني من البيت لحد آخر الشارع نحو أكثر من 8 أمتار.
* النيابة: من أي جهة قاموا بسحلك؟
- سعاد: من البيت لآخر الشارع.
* النيابة: صفي لنا كيف تم سحلك؟
- سعاد: هم جرجروني على الأرض.
* النيابة هل نتج عن ذلك إصابات؟
- سعاد: لا.
* النيابة: ما طبيعة الأرض التي تم سحلك عليها؟
- سعاد: أرض تراب وفيها حصو وخرط.
* النيابة: هل من الممكن سحلك تلك المسافة على تلك النوعية من الأرض دون حدوث أي إصابات؟
- سعاد: هما كانوا بيجرجروني بهدومي مش ملط وبعد ما خلصوا الجرجرة قلعوني هدومي ملط.
* النيابة: كيف تم تجريدك من ملابسك؟
- سعاد: قطعوا كل الهدوم اللي كنت لبساها.
* النيابة: ما قولك فيما قررته عنايات عبدالحميد أنها سلمتك لإسحاق سمير يعقوب وكنتِ لابسه ملابسك؟
- سعاد: أيوه هي نططتني عند إسحاق سمير وأنا لابسه هدومي، نططتني علشان كان نظير وإسحاق وعبدالمنعم بيخبطوا على باب عنايات وقالوا: يا مره يا... طلعي....اللي عندك.
* النيابة: كيف علمتِ أنهم من قاموا بالطرق على أبواب المسكن رغم أنه كان مقفولا؟
- سعاد: اللي كان بيخبط نظير إسحاق وأبوه وأخوه علشان أنا عرفتهم من صوتهم.
* النيابة: ما هو دور سالفي الذكر في التعدي عليكِ؟
- سعاد: عبد المنعم كان ماسكني من شعري، ونظير من فكي، وأبوهم كان بيضرب فيه بالأقلام لما طلعوني الشارع قام هما الثلاثة بتمزيق هدومي كلها.
* النيابة: ما قولك فيما قررته سالفة الذكر أن من قام بتوصيلك لبندر الفكرية هو مجاهد؟
- سعاد: أنا ماشفتش مجاهد خالص واللي وصلني واحد اسمه مجدي مجدي محمد عبد الرحيم.
* النيابة: وما تعليلك لذالك؟
- سعاد: كل واحد وضميره.
* النيابة: وما قولك فيما قررتيه سالفًا حال سؤالك أول وهلة؟
- سعاد: طلعوني بره البيت وقلعوني ملط وجرجروا فيّا وأنا ملط.
*النيابة: فيما عدتِ وقررتِ خلاف ذلك أنهم جرجروكِ وأنت لابسه هدومك وبعدين قلعوكي ملط.
سعاد: جرجروني وأنا لابسه وبعدين قلعلوني ملط.
* النيابة: هل يوجد ثمة أشخاص شهود على تلك الواقعة؟
- سعاد: أنا كنت مبهدلة وما أعرفش حد شاف ولا لأ، وجوزي ما شفش حاجة لأنه كان مجروح.
* النيابة: هل من ثمة خلافات بينك وبين عنايات؟
- سعاد: لا هي جارتي وهي اللي سترتني.
ووجه إسماعيل سيد محامي المتهمين سؤالا: ما قولك فيما قررتيه سلفًا في التحقيق بأنك لم تعلمي ما قام بسترك فيما عدتِ وقررتِ أن من قام بسترك هي عنايات؟
- سعاد: أنا ما قلتش كده قبل كده.
وطلب الدفاع عن المتهمين سماع أقوال محمد مجدي وباقي الشهود الواردة على لسان المجني عليهم.

* دانيال زوج السيدة سعاد، ما معلوماتك بشأن واقعة التعدي على زوجتك سعاد ثابت؟
- دانيال: ما أعرفش حاجة عن موضوع مراتي غير بعد الواقعة بيوم وسمعت أنه قلعوها الهدوم.
* النيابة: أين كانت زوجتك وقت التعدي عليها؟
- دانيال: كانت معايا في البيت وكانت لابسه جلابيه غامقة.
* النيابة: ما الذي حال دون مشاهدة واقعة التعدي؟
- دانيال: أنا اتعدي على نظير وإخواته وأبوهم ووقعت على الأرض ما حستش بحاجة.
* النيابة: كيف تمكنت من معرفة القائمين بالتعدي على زوجتك؟
- دانيال: علشان أنا شفتهم وهما بيقطعوا هدومها وبيمزقوا ملابس مراتي.
* النيابة: هل شاهدت واقعة التعدي على زوجتك أم لم تشاهدها؟
دانيال: أنا راجل سني كبير وشفت الموضوع ده.
* النيابه: ما الذي شاهدته تحديدًا؟
- دانيال: أنا كنت مرمى على الأرض وهما دايسين على رأسي برجليهم وبصيت لقيت نظير وعبد المنعم وإسحاق ضربوها وشقوا الهدوم هما الثلاثه وملطوها ونظير شقلها الهدوم والاتنين التانيين ملطوها الهدوم من وراوبعد كده جريت في الشارع واستغاثت بواحده جارتنا اسمها "عنيات " في البيت اللي جنب البيت اللي قصدانا وهو ده اللي انا شفته.
* النيابة: حدد لنا الملابس؟
- دانيال: هي كانت لابسه جلابية بيتي زرقاء غامقة بكم والملابس الداخليه وكانت لابسه حرام أسود على رأسها.
* النيابة: كيف تم تجريد زوجتك من الملابس؟
- دانيال: نظير شفلها الهدوم والاتنين التانيين ملطوها من ورا.
*النيابة: ألم يقوموا بتمزيق الملابس الداخلية؟
هما شقوا الجلابيه وأنا مشفتش عملوا إيه بالملابس الداخلية.
* النيابة: ألم تقرر أنهم قاموا بتجريدها من ملابسها الداخلية ولم يقوموا بتمزيقها؟
- دانيال: أنا مشفتش موضوع الملابس الداخلية.
* النيابة: أين كانت سالفة الذكر تحديدًا؟
- دانيال: هي كانت قدام البيت بتاعنا وقلعوها ملط قدام البيت بتاعنا.
* النيابة: ما التصرف الذي بدر من زوجتك؟
- دانيال:راحت تجري عند جارتنا اللي اسمها الحاجة عنيات.
* النيابة: هل اقتصرت أفعال المتهمين على تلك الواقعة؟
- دانيال: قلعوها بس وهي جريت على بيت الحاجة عنايات وبعدها ولعوا في البيت بتاعنا.
الجدير بالذكر أيضًا أن تحريات أمن المنيا الجديدة التي تسلمتها نيابة المنيا الكلية تعرض السيدة القبطية سعاد ثابت للتعرية على خلفية احداث العنف التي شهدتها قرية الكرم بمركز أبوقرقاص.

حيث بدأت الأحداث بعد قيام نظير إسحاق أحمد عبد الحافظ 34 سنة "بقال تمويني" مقيم بقرية الكرم بدائرة المركز بتطليق زوجته نجوي رجب فؤاد 32 سنة "ربة منزل" إثر شائعة تتضمن ارتباطها بعلاقه غير شرعية بأشرف دانيال عطية عبده 32 سنة "صاحب محل أدوات منزلية" وتردد صداها بين قاطني القرية وتناولتها الألسنة. فتجمع بعض أفراد عائلة حجاب - عائلة الزوج - وبعض مناصريهم والمرتبطين معهم بعلاقة مصاهرة والشباب المتحمس ومثيري الفوضي، تجمعوا واستغلوا الموقف واتفقوا جنائيًّا فيما بينهم على ارتكاب جريمتهم والتوجه ناحية مساكن وملحقات أسرة أشرف وعندما لم يعثروا عليه قاموا بالفعل بتمزيق ملابس والدته حتى تعرت تماما بغرض هتك عرضها ثم قامت سيدة مسلمة تدعي عنايات بسترها وإدخالها منزلها.
كما كشفت التحريات أن المتهمين الرئيسيين في واقعة التعرية هما ونظير إسحاق أحمد عبد الحافظ وعبد المنعم إسحاق أحمد عبد الحافظ.
كما ضمت تحريات أمن المنيا 7متهمين جدد للقضية متورطين في الأحداث تم عرض إسمائهم على نيابة المنيا الكلية لاستصدار إذن ضبط وإحضار للقبض عليهم وضمهم للقضية ليصل إجمالي المتهمين في هذه القضية إلى 31متهمًا بعد استبعاد 3متهمين من القضية.
من جانبه قال إسماعيل سيد محامي المتهمين: إن التحريات تعبر عن رأي من قام بإجرائها ولا تصلح أن تكون قرينة لأنه لا يوجد بأوراق القضية دليل مادي واحد يعضد أو يقوي أو يساند هذه التحريات مضيفًا أن هذه التحريات جاءت متأثرة بالرأي العام والضغط الإعلامي الذي أثير حول هذه الواقعة لاسيما وأن هناك تصريحات لأحد الوزراء تفيد بأنه تم ضبط بعض الضباط والأمناء لتورطهم في الأحداث واتهامهم بالتقصير الأمني وهذا لم يحدث موضحا أن ذلك أحدث عملية من الارتباك داخل المؤسسة الأمنية التي تجري التحريات حول الواقعة.
ولفت إلى أن التحريات الأولية التي أجريت لم تشر أو تذكر من قريب أو بعيد أو حتى تلميحًا لحدوث واقعة التعرية.