يواجه 330 مليون نسمة في الهند بعد عامين متتاليين من الجفاف، أزمة نقص حادة في مياه الشرب، ومن المتوقع تفاقم الأزمة في فصل الصيف هذا العام مع ارتفاع شديد في درجة الحرارة. فيما أشارت وسائل إعلامية محلية إلى أن بعض المزارعين حاولوا الانتحار بسبب الجفاف الذي أثر سلبياً على محاصيلهم ونفاد خزانات المياه، وناقشت "الإيكونوميست" في تقرير أزمة المياه الصالحة للشرب والزراعة في الهند. فيما نشرت الحكومة وحدات من الجيش الهندي لحماية خزانات المياه التي تنفد سريعاً، وفي نيسان، نظمت السلطات قطارات محملة بملايين اللترات من المياه لإنقاذ الأرواح في مناطق شرقي "مومباي". وقد هطلت أمطار غزيرة في منتصف الشهر الماضي في بلد يعاني من أسوأ أزمة مياه في 4 عقود، وتحاول الحكومة أيضاً التقليل من تداعيات الأزمة لعدم الإضرار بقطاع الأعمال والاستثمارات. كما يعتمد أكثر من 600 مليون شخص في الهند على الزراعة من أجل كسب قوت يومهم، ولا توجد مياه كافية لري ثلثي الأراضي الصالحة للزراعة تقريباً، وبالتالي، يكمن الحل في الأمطار. وتحمل الفترة بين حزيران وأيلول من كل عام أمطارا موسمية، ولكنها معروفة بعدم انتظامها في 4 من كل 10 سنوات. وبعد الأمطار الغزيرة التي أنعشت البلاد الشهر الماضي، ارتفعت أسواق الأسهم الهندية إلى أعلى مستويات في أربعة أشهر، ويتوقع وزير المالية "أرون جيتلي" نمواً اقتصادياً بنسبة 8.5% هذا العام. وقد قامت الحكومة باعداد خطة طموحة بتكلفة 165 مليار دولار لتحويل المياه للمناطق المتضررة بالجفاف، ويتم مد 15 ألف كيلومترا من المجاري المائية وربطها بحوالي 37 نهراً. وتعهد رئيس الوزراء نارندرا مودي بمضاعفة دخل المزارعين بحلول 2022.