مدريد: أكد خبراء البيئة أن أسبانيا تتعرض لواحدة من أسوأ موجات الجفاف التي تعرضت لها منذ عقود. وأوضح فرانسيسکو بالتاسار وزير البيئة الاقليمية أن إقليم قطالونيا الواقع شمال شرق البلاد والذي يضم خزان ساو يمر بحالة طوارئ قومية. وأسبانيا هي واحدة من أكثر دول أوروبا تضررا من الاحتباس الحراري لأنها إحدى أكثر تلك الدول جفافاً، لكن الخبراء يرجعون النقص الحالي في امدادات المياه للسياسات الخاطئة واهدار المياه. وتبذل السلطات قصارى جهدها لتوفير مياه الشرب خلال الصيف الجاري، واختلفت سلطات اقليم قطالونيا مع الحكومة المرکزية حول الحلول الممكنة. وانخفض هطول الأمطار في أسبانيا خلال الستة أشهر الماضية بنسبة 56 بالمائة وتمتلئ خزانات المياه الى نصف سعتها فقط. ويتضرر من الجفاف حوض البحر المتوسط بشكل خاص، ويعاني إقليم قطالونيا الأسباني واحدة من أسوأ موجات الجفاف منذ 60 عاما، حيث لم تهطل الامطار بشكل جيد على الاقليم منذ نحو 18 شهراً، كما أن خزانات المياه لم تمتلئ إلا بنسبة 20 بالمئة فقط من سعتها. واذا لم تهطل الامطار لن يقتصر خطر الجفاف على الزراعة فحسب، بل سيمتد لامدادات مياه الشرب وقطاع السياحة أحد أهم القطاعات في أسبانيا.