حالة من الارتباك سيطرت على اتحاد الكرة، بعد قرار المحكمة الإدارية العليا، أمس الأحد، برفض استشكال اتحاد الكرة ضد حكم الحل، ومن المنتظر أن يصدر المهندس خالد عبد العزيز، وزير الشباب والرياضة، قرارا خلال الساعات المقبلة، بتعيين ثروت سويلم، المدير التنفيذى للجبلاية، رئيسيا للاتحاد، وفقا للائحة. وما زاد من حالة التخبط داخل أروقة الاتحاد، ما أقدم عليه جمال علام، رئيس مجلس الجبلاية، بالاستقالة من منصبه قبل ساعات من صدور الحكم، وظهوره بمظهر البطل أمام الرأى العام، قبل انتهاء مدة المجلس بثلاثة شهور، خاصة أن علام، أكد أنه فضل تقديم استقالته من رئاسة اتحاد الكرة، حتى لا يضع مصر في مأزق مع الاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا»، الذي هدد بإيقاف النشاط الكروى بسبب صدور حكم المحكمة بحل الاتحاد. وأشار علام إلى أنه فضل الابتعاد خوفا من أن تلقى مصر نفس مصير الكويت التي تعرضت لإيقاف النشاط الكروى بسبب التدخل الحكومى، وشدد علام على أنه عندما حضر اجتماعات الجمعية العمومية ل«فيفا» التي أقيمت مؤخرا في المكسيك، شاهد الوفد الكويتى يحاول بشتى الطرق إنهاء حالة التجميد الكروى، إلا أنه فشل في ذلك وهو الأمر الذي جعله يستقيل، لرفع الحرج عن وزير الرياضة. وأبدى أعضاء الجبلاية غضبهم من علام، خاصة أن بعض الأعضاء اقترحوا منذ فترة تقديم استقالة جماعية عقب قرار محكمة القضاء الإدارى بحل المجلس، وهو ما رفضه علام نفسه من قبل. ومن جانبه، فتح إيهاب لهيطة، عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة ومدير المنتخب الوطنى، النار على علام، وأكد في تصريحات خاصة ل«البوابة»، أن ما حدث يُعد تصرفا غير محترم، مشيرا إلى أنه لم يحترم أعضاء المجلس ولم يخبرنا بقرار الاستقالة. وأضاف، في السابق قررت الرحيل من المجلس أكثر من 14 مرة، ولكنه أقنعنى بالبقاء لكى نبقى كمجموعة واحدة ونرحل معا. وعلمت «البوابة سبورت» من مصدر قريب الصلة ب«علام»، أن رئيس الجبلاية، أجرى اتصالا بنائبه حسن فريد ومحمود الشامى عضو المجلس، وأخطرهما بتقديم استقالته، وأبدى خلال الاتصالات استياءه الشديد من تهميشه خلال الفترة الأخيرة، خاصة خلال أزمة المنتخب الوطنى الأخيرة بين حسام غالى لاعب الأهلي وجهاز المنتخب، وتجاهل الجميع له في الأزمة ومطالبة الجميع أطرافا أخرى بالتدخل لاحتوائها، وتحديدا المهندس هانى أبو ريدة، المشرف على المنتخب دون الرجوع إليه، وتصريحات «أبو ريدة» حول إمكانية إقالة كوبر في حال إثبات حدوث أي شروخ في الجهاز، وهو ما اعتبره «علام» قرارا ليس من اختصاصه. كما أبدى علام أيضا غضبه من أحمد مجاهد، عضو المجلس، الذي تقدم بمذكرتين إلى المجلس يخلى من خلالهما مسئوليته عن المستحقات المتأخرة للشركة الراعية للدوري والكأس، ومطالبته للمجلس بتحصيل هذه المتأخرات، وهو ما وضع علام تحت ضغط شديد، لذا فضل الاستقالة. ومن المنتظر أن يعقد مجلس الجبلاية، اجتماعا طارئا ظهر اليوم الإثنين، لمناقشة قرار المحكمة وهناك اتجاها للاستقالة الجماعية.