"سيدي الروبي" بالفيوم زواره من المرضي و"المجاذيب".. "أم محمد": نأتي لشراء الحلوى والألعاب.. "عم حسن": لم يعد الأقبال عليه كالسابق.. جمال الدين: أتردد عليه سنويًا "من أجل الإنجاب"

مقام العارف بالله سيدي على الروبي بالفيوم، كما يطلق عليه رواد هذه المقامات، أصبح ملتقى للعديد من المرضى والمجاذيب، الذين يعتقدون في قدرة هذه المقامات على الشفاء، حيث يعتاد في هذا التوقيت من كل عام، العشرات من قرى الفيوم ومحافظات الصعيد للمشاركة فى المولد الذي يقيمه أهالي القرية له كل عام.
ويتم فتح أبواب الضريح أمام الوافدين، 3 أيام، متصلة للدعاء، وينتشر بائعو "الغوايش" والألعاب علي جانبي الطريق أمام الضريح.
"البوابة نيوز" عاشت الموقف عن قرب مع الزائرين لهذا المقام.
أكد جمال الدين، أحد الزائرين للضريح، أنه يزور الضريح سنويًا بصحبة زوجته، بعد فشل كل محاولات العلاج لإنجابهم، مستبشرين بال البيت، داعيًا الله أن يستجيب لدعائه، لافتًا إلى أنه ينفق علي الفقراء بضريح سيدي علي الروبي.
وتقول "أم محمد" من قرية "النصارية" مركز الفيوم، إنه تأتي لتشتري الحلوى والألعاب لأطفالها كل عام، وتتحول المنطقة بأكملها لسرادقات مليئة بالباعة الجائلين والحلويات، ومخيمات للمنشدين وحلقات الذكر والإنشاد الديني التي يقيمها أبناء الطرق الصوفية ومحبى آل البيت، وسط توافد العشرات من محبى آل البيت.
ويتابع "عم حسن" من مركز ببا محافظة بني سويف، ازور مقام سيدي علي الروبي، للاستمتاع بحلقات الذكر المنتشرة في ساحات المسجد والمناطق المحيطة، قائلاً: "لم يعد الإقبال على الأضرحة كالسابق".
وأضاف محمد حسني، خادم مسجد الروبي وأحد أهالي المنطقة، عندما كنت صغيرا لم أكن أستطيع دخول ساحة الضريح في مولد الروبي من كثرة الزائرين، والآن لا يحضر حتى نصفهم، ورأى أن ذلك يرجع إلي انشغال الناس بأعمالهم.
كان أهالي الفيوم والعديد من محافظات الصعيد احتفلوا بمولد سيدي علي الروبي، أحد أقدم وأهم مشايخ الضريح الذي حاول بعض الجماعات الإسلامية هدمه في أحداث ثورة 25 يناير.
ويقام الاحتفال ليلة النصف من شعبان، سنويًا، يأتي لحضور الاحتفال زوار من كل مكان ويرجع نسب سيدي علي الروبي الي سيدنا العباس عم النبي صلي الله عليه وسلم، ويعتبر الضريح من أقدم الأضرحة، ويرجع إنشاء المسجد والقبه إلي السلطان، "برقوق" عام 795 هجرية، وتتسم المئذنة بطابع فريد فهي ذات سلمين من الداخل.