شهدت محافظة دمياط، حالة من الاستنفار الأمني، تزامنًا مع زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي، إلى ميناء دمياط، لافتتاح عدد من المشروعات الاقتصادية على رأسها مجمع بتروكيماويات موبكو، إضافة إلى متابعة العمل في مدينة دمياط للأثاث، ووضع حجر أساس مستشفى دمياط العسكري المقامة في مدينة دمياط الجديدة. سادت حالة من الفرحة لدى أهالي محافظة دمياط، عقب وصول رئيس الجمهورية، حيث يقول عبدالسلام القاضي من شباب مركز فارسكور: إننا كنا نتمنى أن تشارك وفود شبابية في استقبال رئيس الجمهورية، وأن نكون على رأس الحشود الموجودة لاستقباله، ولكن ذلك لا يمنع فرحتنا العارمة بوصوله دمياط وتفعيل عدد كبير من المشروعات الاقتصادية فيها. ويقول محمد رمضان، أمين حزب مستقبل وطن، إن الرئيس يعلم أنه يتحدث إلى شعب دمياط العامل الحرفي، وهو شعب يقدر قيمة العمل، لذا كان حديثه عن الأزمات التي تشهدها مصر جراء حالة عدم الاستقرار، وأن هناك العديد من المشروعات التي كان من الممكن الانتهاء منها في حالة عدم حدوث الأحداث الإرهابية الماضية. مجمع بتروكيماويات موبكو يضم مجمع بتروكيماويات موبكو 3 مصانع، لإنتاج الأسمدة واليوريا، وتسبب المصنع المذكور في حالة من الفوضى والشغب والتي صاحبته قطع الطرق ومظاهرات شعبية بسبب كون المصنع يعتمد على سحب كميات كبيرة من مياه الشرب ويقوم بإهلاكها، إضافة إلى تلويثه المياه والهواء. وردًا على الاتهامات الموجهة له، قال شريف القرش، رئيس مجلس إدارة مجمع موبكو، إن المجمع قام بتوفيق أوضاعه وفقا لقرارات رئاسة الوزراء، وتم استخدام تكنولوجيا zld لتنقية مياه الصرف واستخدامها وإعادة مرة أخرى بعد تدويرها، وبالتالي لا يتم سحب كميات هائلة من مياه الشرب والكميات التي يتم سحبها يتم إعادتها نقية مرة أخرى. وأضاف "القرش"، أن موبكو حصلت على تمويل لمشروع التوسعات، تبلغ قيمته مليارًا وخمسين مليون دولار، ويشارك في هذا القرض 22 بنكًا مصريًا وعربيًا. والتوسعات تبلغ استثماراتها نحو 9. 1 مليار دولار، ونفذت شركة بتروجيت أعمال الإنشاءات بالمجمع، حيث ستؤدي إلى رفع الطاقة الإنتاجية للمجمع إلى نحو 2 مليون طن من أسمدة اليوريا و120 ألف طن من الأمونيا الفائضة سنويًا، تساهم في تغذية مصانع الأسمدة الأخرى. وتعتبر اليوريا المحببة هي المنتج الرئيسي للشركة حيث يبلغ الإنتاج اليومي 2000 طن في اليوم وذلك باستخدام الغاز الطبيعي مادة خامًا لتغذية المشروع. وتنقسم منتجات الشركة إلى الأمونيا: هي مركب كيميائي يتكون من النيتروجين (82%) والهيدروجين (18%) وله الصيغة الكيميائية NH3 وتعد الأمونيا هي المادة الخام الأساسية المستخدمة في عمليات تصنيع جميع أنواع الأسمدة النيتروجينية، حيث يستهلك أكثر من 80% من الإنتاج العالمي للأمونيا في هذا الغرض، وتنتج الأمونيا بتحويل الغاز الطبيعي (أحد أهم مصادر الإنتاج) إلى هيدروجين خلال تفاعل حفزي ويستخدم البخار والهواء الجوي لإتمام هذه العملية. كما يستخدم النيتروجين الموجود في الهواء الجوي مصدرًا طبيعيًا للنيتروجين اللازم لإنتاج الأمونيا، وتتم عملية إنتاج الأمونيا على عدة مراحل، بدءًا من مرحلة إنتاج الهيدروجين مرورًا بتنقية خليط الهيدروجين والنيتروجين من الماء وأكاسيد الكربون المصاحبة ثم فصل غاز ثاني أكسيد الكربون انتهاء بتحويل خليط الهيدروجين والنيتروجين إلى أمونيا من خلال تفاعل حفزي عند ظروف محددة. مدينة دمياط للأثاث مدينة دمياط للأثاث هي أكبر تجمع لصناع الأثاث على مستوى الشرق الأوسط، حيث تضم عددًا كبيرًا من المعارض والمصانع ومستشفى لجراحة الأطراف المبتورة وفنادق ونقاط تجارية وصناعية، وهنا أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي أن المدينة سوف تخدم صغار الصناع، وتعمل على إعادة الصناعة غلى مجدها السابق، موضحًا أنه لا صحة لنقل المدينة من قرية شطا بسبب حالة الغضب التي شهدتها المحافظة بسبب نقل المدينة، مؤكدا أن افتتاح المدينة سوف يكون في شهر يونيو القادم، إضافة إلى افتتاح المستشفى العسكري في الشهر ذاته. تأمين الزيارة تأجلت زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى محافظة دمياط، 3 مرات متتالية نظرًا لظروف تخص رئاسة الجمهورية، أو القدرة على تأمين وجوده بالميناء، خاصة بعد تحركات الجماعة الإرهابية لاستهدافه واستهداف المشروع اللوجيستي بالميناء أكثر من مرة. سادت حالة من الإستنفار الأمني لتأمين زيارة الرئيس إلى المحافظة، وتم رفع حالة الطوارئ لتأمين الزيارة، ومكث اللواء كامل الوزير منذ يوم الجمعة الماضي في محافظة دمياط لمتابعة الاستعدادات والتجهيزات عن كثب. ووضعت القوات المسلحة ووزارة الداخلية خطة تأمين لزيارة الرئيس عن طريق الدفع بعدد كبير من القيادات والضباط وأفراد الأمن والمجندين، كما تم تكثيف الحملات المرورية على الطرق السريعة في الاتجاهين المتجه إلى محافظة دمياط والقادم منها ونشر نقاط مرورية لفحص رخص السير والقيادة، وضبط حالات السير عكس الاتجاه والسرعة الزائدة ونشر أوناش مرورية تحسبًا لأي أعطال مفاجئة وأخرى لرفع حالات الانتظار الخاطئ أثناء الزيارة والدفع بعربات إطفاء من الإدارة مجهزة للسيطرة على أي حرائق مع نشر شرطة سرية بالشوارع والميادين. كما توجد قوات الحرس الجمهوري والانتشار السريع بجانب القوات المسلحة لتأمين الزيارة بشكل مكثف مع تحليق طائرات الأباتشي، ومن جانبه اصر الرئيس عبدالفتاح السيسي، أن تكون الخيمة الرئاسية التي يفتتح منها المشروعات تحت اسم "بنكمل المشوار"، إشارة إلى إحتياجه دعم الشباب والمصريين كل لاستكمال ما بدأه من مشروعات.